وقال المعظم: كل الرسل أولو العزم ، وفي الخبر ( ما من نبي إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ما خلا يحيى بن زكريا) فلو خرج آدم بسبب خطيئته من جملة أولي العزم لخرج جميع الأنبياء سوى يحيى. وقد قال أبو أمامة: لو أن أحلام بني آدم جمعت منذ خلق الله الخلق إلى يوم القيامة ، ووضعت في كفة ميزان ، ووضع حلم آدم في كفة أخرى لرجحهم ؛ وقد قال الله تبارك وتعالى: ولم نجد له عزما.
ومنها أن تلك المخالفة كانت قبل أن تُعْهَد إليه النبوة. ومنها أنه اعتقد نسخه بسبب مقاسمة إبليس له أنه له لمن الناصحين، فاعتقد أنه لا يحلف أحد بالله كاذباً، والله أعلى وأعلم. لماذا نصوم؟!. صيغة الهبوط السؤال ورد الأمر الإلهي لآدم وزوجه بالخروج من الجنة والهبوط إلى الأرض، فما صيغة الهبوط التي وجهت إلى كل من آدم وزوجه ولإبليس؟ وما دلالتها؟ - الجواب: هناك فرق كبير في المقام، حيث إن الأمر بالهبوط عندما يتوجه إلى آدم عليه السلام وزوجه يكون بصيغة الهبوط، ولكن إذا ما أفرد إبليس بالأمر يكون التعبير بالخروج أو هبوطاً مقترناً بالخروج، كما في قوله تعالى فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين (الأعراف 13) وقوله تعالى اخرج منها مذءوماً مدحوراً (الأعراف 18)، وقوله فاخرج منها فإنك رجيم (الحجر34) وقوله فاخرج منها فإنك رجيم (ص 77). وبذلك اختص إبليس بلفظ الخروج وحده أو مصاحباً للهبوط، ولم يرد هذا اللفظ في حق آدم، وهذا فيه لإبليس من الهوان والصغار والتقريع والإهانة والتوبيخ ما فيه. وأما بالنسبة لآدم وزوجه فكان الأمر بالهبوط من دون الخروج وهو أقل وطأة وأهدأ نبرة، وأخفّ حدة في التأنيب من لفظ الخروج، فكان أمر كل منهما على قدر مخالفته لأمر الله تعالى، ولذلك جمع لإبليس بين الأمر بالخروج صراحة وما صحبه من الذلة والهوان والدحر لتكبره على أمر الله تعالى.
ورَأيُه ذو عَزِيْم. والعَزِيْمَةُ: التي تُعْزَمُ على الجِن والأرْواح من الرُّقى ونحوِها. وما لَهُ عَزْمٌ: أي صَبْرٌ. والعَزم: ما عَقَدَ عليه القَلْبُ من أمْرٍ انك فاعِلُه. والاعْتِزَامُ: لُزُوْمُ القَصْد في الحُضْر وغيرِه. وتَرْكُ الأنْثِناء، وقد اعْتَزَمْتُ الطَّريقَ. واعْتَزَمَ الفَرَسُ على الجَرْي: مَر جَامِحاً. والعَزُوْمُ: النّاقَةُ المُسِنَه. والعَوْزَمُ: القصِيْرَةُ من النساء. والتي أسَنتْ وفيها بَعْدُ بقيةٌ أيضاً. وأمُ عَزْم: الاسْت.