أدوات التقويم التربوي عديدة حيث تعمل على قياس مستوى الطالب وقياس شخصيته من كافة الجوانب وذلك عن طريق استخدام بعض الأدوات والاستراتيجيات المختلفة التي تؤيدها الأبحاث والتجارب العلمية دون الاكتفاء بالاختبارات التحصيلية فقط. أدوات التقويم التربوي الحديثة أدوات التقويم التربوي يجب ألا تكتفي عملية التقويم التربوي للطلاب على الأرقام والنسب المئوية فقط لأنها تقيس مستوى الطالب في فترة زمنية معينة ولا تشمل تحصيله التراكمي لذلك تم وضع أدوات التقويم التربوي لتعزيز جوانب القوة عند الطالب. والتي سنتعرف عليها فيما يلي: قائمة الرصد هي قائمة يقوم برصدها المعلم عن سلوكيات الطالب أثناء عملية التعلم لكي يستطيع عن طريقها قياس مدى وجود المهارة عند الطالب. وذلك عن طريق جدول يحتوي على ثلاثة أعمدة يوجد في العمود الأول السلوك الذي ينبغي تقويمه ويوجد في العمود الثاني والثالث كلمتي صح أو خطأ. يقوم المعلم باختيار إحدى الكلمتين على حسب سلوك الطالب، ثم يتم رصد هذه القوائم بعدد الطلاب فيما بعد. سجل وصف عملية سير التعلم هو دفتر مع الطالب يقوم فيه بكتابة جمل أو مواضيع إنشائية حول الأشياء التي تعلمها أو مر بها في حياته العامة أو في الفصل.
أدوات التقويم التربوي هناك أدوات مختلفة يتم عمل التقويم من خلالها، ويعتمد اختيار الأداة المناسبة على أسلوب التقويم المُتبع، ويعتمد أيضاً على المعلم نفسه، وتشمل أدوات التقويم: قائمة الرصد وتسمى أيضاً قائمة الشطب: وهي عبارة عن قائمة بأفعال أو سلوكيّات يرصدها المعلم أثناء تنفيذ مهمة تعليميّة معينة، حيث يستجاب على فقراتها باختيار إحدى كلمتين (صح أو خطأ) أو (نعم أو لا). ويكون على شكل جدول مكوّن من ثلاثة أعمدة يحتوي العامود الأول السلوك أو الفعل المُراد تقويمه، وإلى جانبه عامودان بكلمتي نعم ولا، ويختار المعلم إحدى الكلمتين بناءً على ما يراه من الطالب، ويتم عمل نسخ من قوائم الرصد بعدد طلاب الفصل. وهي أداة تقيس وجود المهارة من عدمها لدى الطالب. سلم التقدير: وهي أداة تقيس مدى مهارة الطالب في تنفيذ مهمة معيّنة أو مقدار ما اكتسبه من مهارة معيّنة، فهي تشبه قائمة الأفعال والسلوكيات التي في قائمة الرصد، ولكنها بدلاً من إجابة كل من فقراتها (بنعم أو لا) فإنها تجيب برقم أو لفظ يُعبّر عن مدى تدني أو ارتفاع تحصيل هذه المهارة. ويمكن أن يكون سلم التقدير عددياً فيجاب على فقراته برقم من 1 إلى 5 ، حيث يكون 1 للتعبير عن عدم اكتساب المهارة، ويكون 5 هو اكتسابها وإتقانها إتقاناً تاماً، كما يمكن أن يكون سلم التقدير لفظياً فيجاب على فقراته بكلمات مثل سيئ، جيد، جيد جداً، ممتاز، أو غيرها من الكلمات التي تناسب المهارة التي يتم قياسها.
قوائم الملاحظة تعمل قوائم الملاحظة على تصنيف السلوك وتلخيص البيانات بأسلوب كمي. الاختبارات الاختبار هو مجموعة من المثيرات التي أعدت بطريقة معينة لقياس سلوك الطالب وتحصيله في الجانب المعرفي والوجداني والمهاري. السجلات الوقائعية يجب على المعلم القيام بتدوين السلوك من فترة إلى أخرى وفقا لما يراه في الواقع وليس وفقا لتصنيفات أعدت سابقا. موازين التقدير تعمل موازين التقدير على التركيز على السلوك المطلوب لفترة زمنية محددة وبعد انتهاء هذه الفترة الزمنية يتم تقدير السلوك على ميزان بياني، ومن مميزاتها أنها تستطيع تقييم المتغيرات المختلفة كحماس المعلم ودافعية الطالب في دراسة مواد معينة. أساليب التقويم التربوي أدوات التقويم التربوي تختلف عن أساليب التقويم التربوي لذلك سنتعرف على تلك الأساليب المختلفة فيما يلي: التقويم القبلي: هو تقويم يتم قبل البدء في عملية التدريس ويهدف إلى معرفة مهارات كل طالب قبل بدء البرنامج الدراسي المحدد مما يساعد على معرفة مدى نجاح تأثير البرنامج الدراسي على الطلاب. التقويم التكويني: يهدف هذا التقويم إلى تحسين عملية التعليم والتعلم وتزويد المعلم والطالب بالمعلومات أثناء عملية التعليم.
وهو تقويم يركز على العملية التعليمية نفسها بقدر ما يركز على نتائجها، في حين أن التقويم التقليديّ يركز على النتائج فقط. أساليب التقويم التربوي وتختلف الأساليب باختلاف وقت القيام بالتقويم، وتشمل الأساليب المختلفة للتقويم التربوي: التقويم القبلي: وهو عبارة عن عمليّة تقويم تحدث قبل البدء بتنفيذ عملية التدريس، وتهدف هذه العملية إلى كشف وقياس مهارات الطلبة ومعارفهم وذلك قبل كل وحدة من البرنامج الدراسي، وبالتالي يساعد هذا النوع من التقويم على قياس تأثير البرنامج الدراسي خطوة بخطوة أو وحدة بوحدة. التقويم التكويني: ويُعتبر التقويم التكويني عملية تقويم تقوم على منهج منظّم، وهو يحدث خلال عملية التعليم وأثناءها، وهو يهدُف إلى تزويد المعلم والطالب بتغذية راجعة، وهو يساعد على تحسين عملية التعليم والتعلم في أثناء حدوثها. التقويم الختامي: وهو يحدث في نهاية الموقف أو العملية التعليمية، ويمكن فيه إعطاء قيمة رقمية أو لفظية أو غيرها تبيّن مقدار إنجاز الطالب وتحصيله العلمي. وتجدر الإشارة إلى أنّ المعلم الجيد يستخدم الأسلوب التقويميّ المناسب في المكان المناسب، كما يمكنه استخدام أسلوبين أو الثلاثة مجتمعة، حيث يعتمد اختيار الأسلوب المناسب على نوع المعلومات المُراد قياس تحصيلها وكما يعتمد على كميّة المعلومات، وعلى الغرض أو الهدف المُراد تحقيقه، فقد يكون الغرض منه هو تعديل الخطط والبرامج الدراسية أو قد يكون لأغراض تصنيف الطلبة أو غيرها من الأغراض.
[١] الملاحظة غير المقصودة يُعرف هذا النوع بملاحظة سلوك الطالب بالمصادفة، والتي تتم من خلال حاستي السمع والبصر، أو من خلال تحليل صورة فوتوغرافية مُلتقطة من قِبل شخص آخر غير مُخطط لها سابقًا، والتي تساعد المعلم أو المُحلل على ملاحظة سلوك الطالب عند تتبعه بطريقة مقصودة. [٢] الملاحظة المباشرة أو المنتظمة يُمكن في هذا النوع استخلاص سلوك الطالب من خلال مشاهدته بشكل مباشر، ثم تحديد قدراته، وصولًا إلى تسجيل الملاحظات حول إمكانياته بشكل متوالٍ ومنتظم وقابل للقياس، والتوصّل من خلالها إلى جميع نقاط قوته ونقاط ضعفه، ثمّ وضع خطة مناسبة لإرشاده وتقويمه، ومعالجة المشاكل التي يواجهها. [٢] الملاحظة غير المباشرة أو المنتظمة يُمكن في هذا النوع مراقبة المعلم لسلوك الطالب أثناء إلقاء درس ما بشكل غير مباشر، من خلال تتبع سلوكيات وتصرفات الطالب أثناء حلّه بعض التمرينات والواجبات مثلًا، وتدوين ما تمّ ملاحظته، ومقارنة هذه الملاحظات مع ملاحظات أخرى جديدة تُوضع في أيام لاحقة، لتحديد ما إذا كان سلوكه في تطوّر، أو تراجع في مستواه. [٢] المقابلة تُعتبر المقابلة إحدى الطُرق الفعّالة التي يتّبعها المعلم في تقييم سلوك الطالب، وفيها يُركّز المعلم على إنشاء علاقة ودّية تفاعليّة مع الطالب من خلال خبرته وعمله في المجال التعليمي، لمعرفة رأي الطالب بموضوع يُحدده المُعلم كوسيلة لتحقيق الغاية المطلوبة من المقابلة وهي تقييم الطالب وتحديد مستواه.