masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ابن الهيثم والضوء - موضوع

Thursday, 11-Jul-24 06:49:27 UTC

قال ابن الهيثم بعد أن اطلع على خارطة النيل ومصر: لو أننا احتجزنا الماء الضائع في البحر من سنوات ما كان أهل مصر يواجهون محنة اقتصادية.. خرج الحسن بن الهيثم قاصداً القاهرة، فلما كان على مشارفها، إذا بالجموع تهبّ لاستقباله وعلى رأسهم الحاكم بأمر الله، استقبله بحفاوة نادرة،وسار به إلى ما يعرف اليوم بكوبري القبة، وأدخله إلى قصره يحيط به الأمراء والوزراء، وأسكنه القصر مرحّباً بعالم البصرة، وتحوطه الرعاية والاهتمام. الحسن بن الهيثم لادارة ش. وبعد أيام سأله الحاكم عن مشروعه في احتجاز مياه النيل قائلاً له: يا ابن الهيثم: أين وعدك الذي وعدتنا؟ فقال له ابن الهيثم: - وما هو وعدي لكم؟ قال الحاكم: هذا السد الذي سيحجز ماء النيل حتى لا يضيع في البحر، ويبقى الماء خلفه لسنوات الجدب والجفاف. فتأمن مصر شر الأخطار. واقترح الحاكم بأمر الله أن يخرج ابن الهيثم في رحلة طويلة مع المهندسين ومن له خبرة في العمارة لينظروا كيف سينفذ المشروع، وفعلاً خرج ابن الهيثم ومعه عدد من العلماء من المهندسين والبنائين ومعه البيانات والرسومات، ولكنه عندما وصل إلى الجنادل وشاهد المكان المرتفع الذي ينحدر منه مياه النيل، أدرك أن الإمكانات البشرية لا تستطيع بناء السد بدون آلات تعين العاملين على إنجاز العمل وإذا بدأه بجهود العمال، فيحتاج المشروع إلى سنين طويلة، وأموال وفيرة طائلة لتنفيذ مشروعه،فعاد وهو يساوره الأسى، وذكر للحاكم بأمر الله ما قصده فوافقه وقال له إن فكرتك صحيحة والعمل يحتاج إلى عشرات السنين.

الحسن بن الهيثم ويكيبيديا

الحسن بن الهيثم: أحدُ أشهرِ عُلماءِ المسلِمِين، برَعَ في علومِ الفَلكِ والطبِّ والهندسة، ولُقِّبَ ﺑ «بطليموس الثاني». العالم الحسن بن الهيثم. وُلِدَ «الحسَن بن الهيثمِ أبو علي البصري» عامَ ٣٥٤ﻫ/٩٦٩م بالبصرة، وفيها تلقَّى علومَه، وعاصَرَ «الفارابي» و«الكندي» و«الخوارزمي» و«الرازي». عُرِفَ ابن الهيثم بزهْدِه وعكوفِه على العلمِ دراسةً وتدريسًا، وقد أقامَ بالشام، واشتغلَ بالتصنيفِ والتأليفِ ونسْخِ الكُتب، ثُم ارتحلَ إلى مِصْرَ فأُعجِبَ به «الحاكِمُ بأمرِ الله» وبعِلمِه وأرادَ استعمالَه في ضبطِ منسوبِ النيل، فاقترَحَ ابنُ الهيثمِ إقامةَ سَد، لكنْ تبيَّنَ استحالة ذلك، فولَّاه الحاكِمُ بعضَ الدَّواوين، فقبِلَها على مَضضٍ خشيةً مِنَ الحاكِمِ لما رأى منه غِلظةً مع مَن يَعصيه، فاصطنَعَ الجنونَ فجرَّدَه الحاكِمُ من أموالِه وعزَلَه ببيتٍ عنِ الناس، وظلَّ في بيتِه حتى وفاةِ الحاكِم، فخرَجَ ووقَفَ نفسَه للعلمِ والأدب. ولابنِ الهيثمِ جهدٌ وفيرٌ في علومٍ كثيرةٍ حتى وصَلَ خبَرُه لعلماءِ أوروبا ولقَّبُوه ﺑ «الهازن»، وذلك عن طريقِ كتابِه المشهورِ ﺑ «المناظِر» الذي تُرجِمَ إلى اللاتينية، وله أيضًا «كَيْفية الإظلال»، و«مِساحة المجسمِ المتكافِئ»، و«شَرْح قانونِ إقليدس»، و«المَرايا المحرقة»، و«ارتفاعات الكواكِب»، وله ما يَقربُ من الأربعةِ والعشرينَ كِتابًا في عِلمِ البَصريَّات.

حينئذ، كرّس ابن الهيثم حياته لعمله العلمي حتى وفاته.