masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النور - الآية 55

Wednesday, 03-Jul-24 16:27:10 UTC

2022-01-10, 10:20 PM #1 وليبدلنهم من بعد خوفهم آمناً من الآيات المبشرات التي تستشرف مستقبل أمة الإسلام ما جاء في قوله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} [النور:55]. ليُبدلنهم من بعدِ خوفهم أمناً – القطيف اليوم. روى الطبري بسنده عن أبي العالية ، قوله: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} الآية، قال: مكث النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين خائفاً يدعو إلى الله سرًّا وعلانية، قال: ثم أُمر بالهجرة إلى المدينة. قال: فمكث بها هو وأصحابه خائفون، يصبحون في السلاح، ويمسون فيه، فقال رجل: ما يأتي علينا يوم نأمن فيه، ونضع عنا السلاح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تَغْبُرُون» -أي: لا تبقون- «إلا يسيراً، حتى يجلس الرجل منكم في الملإ العظيم محتبياً فيه» -(احتبى) جلس على أليتيه، وضم فخذيه وساقيه إلى بطنه بذراعيه ليستند- ليس فيه حديدة». فأنزل الله هذه الآية {وعد الله الذين آمنوا منكم} إلى قوله: {فمن كفر بعد ذلك} قال: يقول: من كفر بهذه النعمة {فأولئك هم الفاسقون} وليس يعني الكفر بالله.

وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا - قسم أغســـــل قلــــبك 2 - الطريق إلى الله

[٤] معاني المفردات توضيح معاني مفردات الآية ما يأتي: الفرق بين ليبدِلنهم بالتخفيف، وبين ليبدّلنهم بالتشديد إنَّ قراءة "ليبدّلنهم" بتشديد الدال يأتي بمعنى: وليغيرنّ حالهم عما هي عليه من الخوف إلى الأمن، أي سيغيّر حالهم من دون أن يأتي مكانه غيره -على اعتبار أن الخوف والأمن حالين موجودون فعلاً- بدليل أنَّهم لمَّا كفروا بهذه النعمة وقتلوا عثمان بن عفان، أدخل الله عليهم الخوف الذي كان قد رفعه عنهم. [٥] قراءة "ليبدِلنهم" بتخفيف التشديد يأتي بمعنى: إذا جعل مكان الشيء المبدل غيره، كقولهم: أبدل هذا الثوب: أي اجعل مكانه غيره، وهو بمعنى: ذهب بحال الخوف وأزاله بالكلية، وجاء بحال الأمن المخالف له، [٦] فيكون التخفيف من الإبدال والتشديد من التبديل وهما لغتان، والتبديل بمعنى تغيير حال إلى حال، والإبدال رفع الشيء وجعل غيره مكانه. [٧] القول في الفرق بين الخوف والخشية إنَّ الخوف يتعلق بالمكروه وبتركه أما الخشية فتتعلق بمنزل المكروه، فيقال خشيت زيداً ولا يقال خشيت ذهاب زيد، ولا يسمى الخوف من نفس المكروه خشية، [٨] ولهذا قال -تعالى-: (ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) ، [٩] وقال أبو علي الدقاق: "الخوف من شروط الإيمان، والخشية من شروط العلم".

(4) فأنـزل الله هذه الآية ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ)... إلى قوله: ( فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ) " قال: يقول: من كفر بهذه النعمة ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وليس يعني الكفر بالله. قال: فأظهره الله على جزيرة العرب فآمنوا، ثم تجبروا، فغيرَ الله ما بهم، وكفروا بهذه النعمة، فأدخل الله عليهم الخوف الذي كان رفعه عنهم، قال القاسم: قال أبو علي: بقتلهم عثمان بن عفان رضي الله عنه. وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا - قسم أغســـــل قلــــبك 2 - الطريق إلى الله. واختلف أهل التأويل في معنى الكفر الذي ذكره الله في قوله: ( فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ) فقال أبو العالية (5) ما ذكرنا عنه من أنه كفر بالنعمة لا كفر بالله. ورُوي عن حُذيفة في ذلك ما حدثنا به ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي الشعثاء، قال: كنت جالسا مع حُذيفة وعبد الله بن مسعود، فقال حُذيفة: ذهب النفاق، وإنما كان النفاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو الكفر بعد الإيمان ، قال: فضحك عبد الله، فقال: لم تقول ذلك؟ قال: علمت ذلك، قال: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ)... حتى بلغ آخرها. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عديّ، قال: ثنا شعبة، عن أبي الشعثاء، قال: قعدت إلى ابن مسعود وحُذيفة، فقال حذيفة: ذهب النفاق فلا نفاق، وإنما هو الكفر بعد الإيمان ، فقال عبد الله: تعلم ما تقول؟ قال: فتلا هذه الآية إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ... حتى بلغ: ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) قال: فضحك عبد الله، قال: فلقيت أبا الشعثاء بعد ذلك بأيام، فقلت: من أي شيء ضحك عبد الله؟ قال: لا أدري، إن الرجل ربما ضحك من الشيء الذي يعجبه، وربما ضحك من الشيء الذي لا يعجبه، فمن أي شيء ضحك؟ لا أدري.

وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا..| القارئ راشد الحليبة - Youtube

والمهم في هذه الآية، أن هذا الوعد قد تحقق لهذه الأمة، وهو مستمر لكل من تحقق بمواصفات الاستخلاف. وأن الاستخلاف الذي وعد الله به عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات، والتمكين، والأمن، لا يكون إلا بعد خوف، واستمرار على الحق، واستمرار على الإيمان والعمل الصالح، حتى يأتي الفرج والنصر. {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [يوسف:21]. منقول

والمهم في هذه الآية، أن هذا الوعد قد تحقق لهذه الأمة، وهو مستمر لكل من تحقق بمواصفات الاستخلاف. وأن الاستخلاف الذي وعد الله به عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات، والتمكين، والأمن، لا يكون إلا بعد خوف، واستمرار على الحق، واستمرار على الإيمان والعمل الصالح، حتى يأتي الفرج والنصر. { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [يوسف:21]. 1 0 492

ليُبدلنهم من بعدِ خوفهم أمناً – القطيف اليوم

فلا نعرض عن تطبيق شرع الله، ولا نكفر تلك النعمة، ولا نسمح بأن تضاع الصلاة بيننا، وتمنع الزكاة، ولا يؤمر بمعروف، ولا ينه عن منكر؛ لأن معنى هذا: أننا ما شكرنا النعمة، وإذا فعلنا هذا والله لتسلب، فإما أن نشكر وإما تسلب. وهذه سنة الله في الخلق ولو بعد ألف سنة، فقد قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7]. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

[ ثم سار ساعة ، ثم قال: " يا معاذ بن جبل " ، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك "]. قال: " هل تدري ما حق الله على العباد " ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " [ فإن] حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ". قال: ثم سار ساعة. ثم قال: " يا معاذ بن جبل " ، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: " فهل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك " ؟ ، قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " فإن حق العباد على الله أن لا يعذبهم ". أخرجاه في الصحيحين من حديث قتادة. وقوله: ( ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) أي: فمن خرج عن طاعتي بعد ذلك ، فقد فسق عن أمر ربه وكفى بذلك ذنبا عظيما. فالصحابة ، رضي الله عنهم ، لما كانوا أقوم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر الله عز وجل ، وأطوعهم لله - كان نصرهم بحسبهم ، وأظهروا كلمة الله في المشارق والمغارب ، وأيدهم تأييدا عظيما ، وتحكموا في سائر العباد والبلاد. ولما قصر الناس بعدهم في بعض الأوامر ، نقص ظهورهم بحسبهم ، ولكن قد ثبت في الصحيحين ، من غير وجه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى يوم القيامة " وفي رواية: " حتى يأتي أمر الله ، وهم كذلك ".