masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اذا جاء نصر الله والفتح تفسير

Monday, 29-Jul-24 14:42:22 UTC

[ ص: 664] [ ص: 665] [ ص: 266] [ ص: 667] بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا). يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إذا جاءك نصر الله يا محمد على قومك من قريش ، والفتح: فتح مكة ( ورأيت الناس) من صنوف العرب وقبائلها أهل اليمن منهم ، وقبائل نزار ( يدخلون في دين الله أفواجا) يقول: في دين الله الذي ابتعثك به ، وطاعتك التي دعاهم إليها أفواجا ، يعني زمرا ، فوجا فوجا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ما قلنا في قوله: ( إذا جاء نصر الله والفتح): حدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله: ( إذا جاء نصر الله والفتح): فتح مكة. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قول الله: ( إذا جاء نصر الله والفتح) النصر حين فتح الله عليه ونصره. حدثني إسماعيل بن موسى ، قال: أخبرنا الحسين بن عيسى الحنفي ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي حازم ، عن ابن عباس ، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، إذ قال: " الله أكبر ، الله أكبر ، جاء نصر الله والفتح ، جاء أهل اليمن " ، قيل: يا رسول الله ، وما أهل اليمن ؟ قال: " قوم رقيقة قلوبهم ، لينة طباعهم ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية ".

  1. سورة اذا جاء نصر الله والفتح مكتوبة
  2. تفسير سوره اذا جاء نصر الله والفتح للاطفال

سورة اذا جاء نصر الله والفتح مكتوبة

سورة النصر إذا جاء نصر الله والفتح - YouTube

تفسير سوره اذا جاء نصر الله والفتح للاطفال

سورة النصر الآيات 1-3 سورة النصر مدنية، وآياتها ثلاث في أجواء السورة إن النبيّ(ص) والمسلمين معه والناس كافة، كانوا ينتظرون نهاية الصراع بين الإسلام والشرك. وكان النبي(ص) والمسلمون معه، يترقبون المستقبل بانفتاحٍ على النصر من الله لدينه على أساس الوعد الإلهي، وكان العرب يترقبون فتح مكة من حيث طبيعة التقدّم البارز للقوّة الإسلامية في ما تحققه من انتصارات متعددةٍ على قريش، ما يوحي بأن النتيجة ستكون لمصلحتها في نهاية المطاف. وكان النبي(ص) يتابع التخطيط للفتح الكبير بكثيرٍ من الوسائل الخفية والظاهرة التي يحرّكها في هذا الاتجاه، بانتظار الموعد الأخير واللحظة المناسبة، وكان المسلمون يتلهّفون للوصول إلى هذه النهاية. وكان العرب الذين يرغبون في الدخول في دين الله، ينتظرون ميزان القوّة كيف يتحرك، لأن القوّة كانت هي الأساس في ما يأخذون به، وفي ما يدعونه من مواقف. وجاءت هذه السورة، لتقرّب الوعد، ولتوحي بأنه قريبٌ، من خلال التعبير بكلمة «نصر الله» التي لا تتخلّف، ومن خلال الحديث عن الناس الذين يدخلون في دين الله أفواجاً، ومن خلال التوجيه الإلهي للنبي(ص) بما ينبغي له أن يفعله من التسبيح والاستغفار، ليعيش النبي والمسلمون الروحية المنفتحة على المستقبل من أوسع الآفاق وأصفاها.

وقد يكون الأمر بالاستغفار الذي هو سببٌ للتوبة، من خلال ما يمثله من حالة العبودية المنسحقة الخاضعة لله، التي تعيش هاجس الخوف من تهاويل الذنب من خلال النقص الذاتي، حتى لو لم يكن هناك ذنب، وتتطلب التوبة الإلهية باعتبار أنها مظهر المحبة التي يمنحها الله للتوّابين، فهي تنطلق من موقع إيحاء المعنى، لا من خلال حرفيته، والله العالم. وقد نحتاج إلى إبداء ملاحظة حول الروايات التي استوحى منها بعض الصحابة من السورة، أن الله ينعي للنبي نفسه، فقد لا نجد فيها هذا الظهور، ولكن ربما كان هناك بعض الإيحاء الذي يجتذب الإحساس، باعتبار أن ذلك دليلٌ على استكمال مهمته، في شمول الإسلام للمنطقة كلها، وفي كلمات التسبيح والحمد والاستغفار التي قد توحي بأنها الكلمات التي يحتاج الإنسان إليها ليقابل وجه ربه، والله العالم. ــــــــــــــــــــــ (1) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، دار إحياء التراث العربي، ج:4، ص:945. (2) (م. س)، ج:4، ص:945. (3) مجمع البيان، ج:10، ص:844. (4) تفسير الميزان، ج:20، ص:436.