قلت مستغرباً: -كافر؟! إنني رأيته يصلي بين وقت وآخر، أعني، ليس مواظبا على الصلاة،… لكنه.. يصلي… قال حاسماً الأمر: -من يقل مثل هذا الكلام فهو كافر وإن صلّى … وفي أحسن أحواله……. زنديق. نظر الي نظرةً حانقة، ثم تركني وذهب… محمد النجار
لكن حسابات "الحقل الأمريكي" لم تأت متطابقة مع حسابات البيدر، فمسلسل الفضائح الرئاسية لم ينقطع سوى لسويعات قلائل، إذ عاودت السي إن إن التركيز على تحقيقات مولر، والكتاب الجديد لجيمس كومي الذي قال فيه في وصف ترامب، ما لم يقله مالك في الخمر، يحظى بتغطية إعلامية متزايدة... من تمارض مرض ومن تفاقر افتقر القائل – صله نيوز. فيما الرئيس الأسد، استأنف "دوامه" المعتاد في قصر الشعب، بعد سويعات كذلك، من انتهاء الضربات الصاروخية. بمقدور ترامب أن يدعي النصر، وأن يطلق العديد من التغريدات التي سيحرص فيها على تمييز شخصيته الحازمة والقوية عن شخصية سلفه باراك أوباما الضعيفة والمترددة... لكن ما لن يستطيع ترامب أن يتغاضى عنه، هو أن هذه الضربة قد أكسبت الأسد مزيداً من الشعبية، وأسقطت تحفظات كثيرين في سوريا والعالم العربي، عليه وعلى نظامه، بدلالة ما صدر من ردود أفعال عن قوى وفصائل وشخصيات، سورية وعربية، منددة بالضربة، ومتضامنة مع سوريا، وهي التي اشتهرت بمواقفها المناوئة لنظام الأسد.
وفي النهاية يبدو أن ترامب قد حقق هدفه بقتل سليماني، وهو تحجيم النفوذ الايراني ليس في العراق في حسب، ولكن في المنطقة ككل باعتبار أن سليماني هو المندوب السامي الايراني لدى الدول التي تعتبرها إيران منطقة نفوذ لها، وخرج بدون خسائر عسكرية أو خسائر سياسية تكر.