يقول تعالى أشغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر وصرتم من أهلها.
السؤال: يسأل ثانية ويقول: إذا خرجت النساء إلى زيارة المقابر مع ذي محرم، فهل في هذا شيء، وهل قول الله حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ [التكاثر:2] من سورة التكاثر يخصص الزيارة للرجال فقط دون النساء، أفيدونا أفادكم الله؟ الجواب: الزيارة تختص بالرجال، والرسول ﷺ نهى عن زيارة النساء للقبور وعن اتباعهن للجنائز، وصح عنه عليه السلام أنه لعن زائرات القبور ، فليس للمرأة أن تزور القبور ولا أن تتبع الجنائز إلى المقبرة، نعم تصلي على الميت مع الناس في المسجد أو في المصلى أو في البيت تصلي على الميت لا بأس، أما الزيارة للمقابر أو الذهاب مع الناس إلى المقابر فلا يجوز لها ذلك، هذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة التكاثر - قوله تعالى ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. وأما قوله : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ [التكاثر:1-2] فهذا المراد به الموت يعني: حتى نقلتم إلى المقابر ميتين، ليس المراد بالزيارة المعروفة، المقصود تحذير الناس من أن يشتغلوا بالتكاثر حتى يموتوا؛ فسماها زيارة لأن الإنسان ما يقيم في القبر دائماً هي زيارة ثم يخرج يوم القيامة إلى الجنة أو إلى النار. فالمقابر ما هي... بالمحل الأخير، بل المحل الأخير الجنة أو النار، فالموتى زاروا القبور وبقوا في القبور حتى البعث والنشور، فإذا كان يوم القيامة أخرجوا من قبورهم وحاسبهم وجازاهم الله على أعمالهم، فالمتقون للجنة والكرامة، والكافرون للنار، والعصاة على خطر قد يعفى عنهم فيدخلوا الجنة، وقد يعاقبون على قدر معاصيهم ثم بعد المعاقبة وبعد التعذيب الذي يستحقونه يخرجهم الله من النار إلى الجنة عند أهل السنة والجماعة.
وطاف العالم، ثم استقر في إسبانيا وتوفي فيها ودفن في غرناطة. ويعتبر محمد أسد أحد أكثر مسلمي أوروبا في القرن العشرين تأثيراً, وفيما يلي قصة إسلامه من كتابه الطريق إلى مكة: بالنسبة لى ، فقد كنت أعرف أننى منجذب إلى الإسلام لا محالة ، ولكن التردد جعلنى أؤجل القرار الأخير ، القرار الذى لا رجعة فيه. فكرة إعتناق الإسلام ، هى كرحلة على جسر طويل جدا بين عالمين مختلفين: جسر إذا وصلت لنهايته ، فلن ترى بدايته. كنت على بينة ، بأنني لو أسلمت ، فسأفصل نفسي عن العالم الذى نشأت فيه. لأدخل آخر سأعيش به. لا يمكن لمن يجيب حقيقة دعوة الرسول " عليه الصلاة والسلام " ، أن يبقي صلة داخلية مع المجتمع الذى يعيش على مفاهيم مغايرة … هل الإسلام حقيقة رسالة من الله " سبحانه وتعالى " ، أم هو مجرد حكمة من رجل عظيم ، ولكنه غير معصوم ؟؟؟ فى أحد الأيام — كان ذلك فى سبتمبر 1926 — كنت أنا وإلسا نستقل مترو الأنفاق فى برلين ، كنا فى الدرجة الأولى. وقعت عيني بالصدفة على رجل أنيق ، يظهر أنه من رجال ا لأعمال ، ويحمل حقيبة جميلة على رجليه ، وبيده خاتم كبير الحجم من الماس!!! ولم يكن هذا المنظر للرجل غريبا فى هذه الأيام ، وهو يعكس الرخاء الذى حل بوسط أوروبا ، ب عد سنوات التضخم التى قلبن الموازين رأسا على عقب.