masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الطِّبَاقُ وَالمُقَابَلَةُ

Tuesday, 30-Jul-24 04:37:57 UTC

و "القَنيص" للصائد والمصيد. و "الكري" للمستأجِر والمستأجَر. و"الطرب" للفرح والحزن. ولكن الطبيعي أن نقول "طويل وقصير" و "أسود وأبيض" مثلما نقول "حركة وسكون" و "ظلام وضياء" وهناك معجمات كثيرة اهتمت بهذه الأضداد في بعض فصولها، هي معجمات المعاني مثل "فقه اللغة" للثعالبي و "تهذيب الألفاظ" لابن السكّيت ألخ... ألفاظ الأضداد في القرآن الكريم - طريق الإسلام. إلا أن ما يعنينا هنا هو اجتماع المعنيين أو أكثر في لفظ واحد، وهذا ما اهتمت به معجمات الأضداد، وبينها كتاب ابن الأنباري الذي اعتمدنا عليه في دراستنا. ثالثا: من أساليب التضاد: هنالك أكثر من أسلوب للنفي حسب حركة الذهن، فيمكن أن نقول مثلاً: "طويل- وغير طويل أو- لا طويل" كذلك القول "قصير- غير قصير أو- لا قصير". ومثل ذلك قولنا: "أسود- لا أسود أو- غير أسود" كذلك القول: "أبيض- غير أبيض أو- لا أبيض". ولكن الطبيعي أن نقول "طويل وقصير" و "أسود وأبيض" مثلما نقول "حركة وسكون" و "ظلام وضياء". وهناك معجمات كثيرة اهتمت بهذه الأضداد في بعض فصولها، هي معجمات المعاني مثل "فقه اللغة" للثعالبي و "تهذيب الألفاظ" لابن السكّيت و "الألفاظ الكتابية"(6) للهمذاني. وجاء في "المصباح المنير"(7): الضد هو النظير والكفء.

التضاد الحاد

الطباق الخفي: غير مباشر لا يدرك بسرعة وسهولة وسمي خفياً لأنه يخفي على العامة ويحتاج إلى تأمل. مثال: اشداء رحماء/ أفنجعل المجرمين كالمسلمين / لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله / أشر أم رشدا / يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه / شتماً مديحاً. طباق التدبيج يذكر في معنى المدح أو غيره ألواناً على سبيل الكناية أو التورية. مثال: فالأبيض ضد الأسود / والأحمر ضد الأخضر وهكذا. وسمي ذلك لأن الألوان التي وقع فيها التضاد زينت العبارة ودبجتها. شرط طباق التدبيج: أن تكون الألوان مستعملة على سبيل الكفاية أو التورية لطريق الكناية. التضاد الحاد. الفرق بين الطباق والمقابلة الطباق: هو الشيء وضده في الكلام. مثال(1): قال تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} سورة الحديد الآية (23). مثال(2): قوله تعالى:{تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} سورة آل عمران الآية (26). مثال(3): {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وما يستوي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ} سورة فاطر. الفائدة: إثارة الذهن وجذب الانتباه وتقوية المعنى عن طريق التضاد.

ألفاظ الأضداد في القرآن الكريم - طريق الإسلام

ويحتمل هنا الوجهين: أما الإظهار؛ فإنه ليس بيوم تَصَبُّرٍ ولا تَجَلُّد، ولا يقدر فيه الكافر على كتمان ما ناله؛ ولأن حالة رؤية العذاب، يتحسر الإنسان على اقترافه ما أوجبه، ويُظهر الندامة على ما فاته من الفوز، ومن الخلاص من العذاب. وأما إخفاء الندامة، فقيل: أخفى رؤساؤهم الندامة من سفلتهم حياء منهم، وخوفاً من توبيخهم، قال أبو حيان: "وهذا فيه بُعد؛ لأن من عاين العذاب هو مشغول بما يقاسيه منه، فكيف له فكر في الحياء، وفي التوبيخ الوارد من السفلة". ونظير هذا قوله تعالى: { إن الساعة آتية أكاد أخفيها} (طه:15)، قال المفسرون: (أخفى) من الأضداد، بمعنى الإظهار، وبمعنى الستر. أثر الطباق في المعنى     | المرسال. والآية تحتمل المعنيين. - قوله عز وجل: { مهطعين مقنعي رءوسهم} (إبراهيم:43)، يقال: أقنع الرجل رأسه إذا رفعه، وأقنع إذا طأطأ رأسه ذلة وخضوعاً، والآية محتملة الوجهين؛ وبناء عليه يكون معنى الآية: رافعي رؤوسهم، ينظرون في ذل، قاله ابن عباس. وقيل: المعنى: ناكسي رؤوسهم. قال القرطبي: "والقول الأول أعرف في اللغة". - قوله تعالى: { حنفاء لله غير مشركين به} (الحج:31) لفظ (الحنيف) من الأضداد، يقع على الاستقامة، ويقع على الميل، والآية تحتمل الوجهين؛ فيكون المعنى: مستقيمين على صراط الله، أو مائلين إلى الحق.

أثر الطباق في المعنى     | المرسال

التضاد يكون بالافعال والتناقض بالاقوال. قد نستخدم التناقض والتضاد في لغتنا العادية بنفس المعنى دون أن يلتبس الفهم، فنقول مثلاً إن النهار والليل متضادان أو متناقضان، كذلك نقول عن الأسود والأبيض والصغير والكبير... إلخ. أما في المنطق فيتم التفريق بينهما تفريقاً حاداً، ولكن شرح هذا التفريق لا يتوضح إلا بمثال. يقال إن أيَّ مسمّيَين أو صفتين متناقضتين لا تصدقان على شيء واحد في الوقت نفسه ومن الجهة نفسها ولا تكذبان، أما إذا كانتا متضادتين فإنهما لا تصدقان على شيء واحد ولكن قد تكذبان. لذلك يقال منطقياً إن الأسود والأبيض متضادان، أما الأسود واللاأسود فهما متناقضان، فكيف نطبق الشرح السابق؟ إذا كان المتضادان لا يصدقان معاً على شيء واحد فمعنى هذا أن الشيء إذا كان أسود فلا يمكن أن يكون أبيض في نفس الوقت ومن نفس الجهة، وإذا كان أبيض فلا يمكن أن يكون أسود.. ولكن يمكن أن لا يكون أبيض ولا أسود. فكُرة البلياردو إذا كانت بيضاء فلا يمكن أن تكون سوداء، وإذا كانت سوداء فلا يمكن أن تكون بيضاء، وهكذا فاللونان لا يمكن أن يصدقا معاً في وصفها، ولكن قد يكذبان فتكون حمراء مثلاً. أما في التناقض فإذا صدقت إحدى الصفتين على شيء فالأخرى كاذبة حكماً، الأسود واللاأسود مثلاً، هل كرة البلياردو رقم ثمانية سوداء أم لا سوداء؟ إنها سوداء حقاً، هل الكرة رقم واحد سوداء أم لا سوداء؟ إنها لا سوداء.

المقابلة: هي الجملة وعكسها. مثال(1): فليضحكو قليلاً وليبكو كثيراً. مثال(2): إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر. مثال(3): اللهم أعطِ منفقاً خلفاً وأعطِ ممسكاً تلفاً. أمثلة عن طباق من القرآن سورة الحديد: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}. سورة الكهف: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ}. سورة الرعد: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}. سورة الليل: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}. سورة الحاقة: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}. سورة الغاشية: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ}. سورة القصص: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}. سورة يس: {إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}. سورة البقرة: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً}. سورة نوح: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً}.

وذكر أيضاً أن هناك من المتقدمين من أفرد كتباً خاصة للأضداد، ومنهم من خصص لها أبواباً ضمن كتب لغوية عامة، كما ذكر الباحث أن عدداً من الباحثين العرب المعاصرين تناول هذه الظاهرة بالدراسة والبحث، وفعل مثل ذلك عدد من المستشرقين. أما الجانب الثاني من هذا المبحث، فقد ذكر فيه الباحث أسماء الذين درسوا ظاهرة التضاد في اللغة، وبيَّن موقف العلماء المتقدمين والمعاصرين من هذه الظاهرة إثباتاً ونفياً. وقد ذكر الباحث أن في مقدمة المثبتين لظاهرة الأضداد من المتقدمين ابن الأنباري ، حيث دافع عن هذه الظاهرة، ويصفه بأنه "المتصيد للأضداد، المستكثر في جمعها". وكان المبرد و ابن درستويه على رأس المنكرين لهذه الظاهرة. ويضيف الباحث أن المثبتين للأضداد في اللغة طائفتان: الأولى: سلكت سبيل العداء للعربية، كالشعوبيين ومن وافقهم، الذين كانوا يعيبون على العربية وجود التضاد فيها. والثانية: سلكت سبيل الدفاع عنها. أما المنكرون للأضداد فهم طائفة واحدة من القدامى والمعاصرين، أحبت العربية ودافعت عنها بتعليل وجود هذه الظاهرة فيها بتعليلات عديدة، كاختلاف لغات العرب، والتطور اللغوي، والأسباب البلاغية، والأسباب الصرفية، وغير ذلك من الأسباب التي أرجع إليها منكرو هذه الظاهرة الأضداد.