masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون

Monday, 29-Jul-24 09:55:10 UTC

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 24/12/2018 ميلادي - 16/4/1440 هجري الزيارات: 32874 يجب على كل مسلم الإقرار والتصديق الجازم بأن الله سبحانه وتعالى خلق الملائكة وجبَلهم - أي خلَقهم - على طاعته، فلا يعصونه عز وجل أبداً. ومن الأدلة على ذلك: قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6] أي لا يخالفون الله في أمره الذي يأمرهم به، وينتهون إلى ما يأمرهم به ربهم [1] ، فمهما أمرهم به تعالى يبادرون إليه، لا يتأخرون عنه طَرْفة عين، وهم قادرون على فعله ليس بهم عجز عنه [2]. وقول الله تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 26، 27]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التحريم - الآية 6. أي لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم، ولا يعملون عملاً إلا به [3] ، فلا يتقدمون بين يديه بأمر، ولا يخالفونه فيما أمر به بل يبادرون إلى فعله [4]. وقول الله تعالى: ﴿ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ﴾ [فصلت: 38].

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التحريم - الآية 6

فحصلت له رتبة الجلال والعظمة بأن جعله مسجودا له ، مختصا بالعلم. الثانية: في هذه الآية دليل على فضل العلم وأهله ، وفي الحديث: وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم أي تخضع وتتواضع وإنما تفعل ذلك لأهل العلم خاصة من بين سائر عيال الله; لأن الله تعالى ألزمها ذلك في آدم عليه السلام فتأدبت بذلك الأدب. فكلما ظهر لها علم في بشر خضعت له وتواضعت وتذللت إعظاما للعلم وأهله ، ورضا منهم بالطلب له والشغل به. هذا في الطلاب منهم فكيف بالأحبار فيهم والربانيين منهم جعلنا الله منهم وفيهم ، إنه ذو فضل عظيم. الثالثة: اختلف العلماء من هذا الباب ، أيما أفضل ؟ الملائكة أو بنو آدم على قولين: فذهب قوم إلى أن الرسل من البشر أفضل من الرسل من الملائكة ، والأولياء من البشر أفضل من الأولياء من الملائكة. وذهب آخرون إلى أن الملأ الأعلى أفضل. احتج من فضل الملائكة بأنهم عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. وقوله: لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون وقوله: قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك. التفريغ النصي - سورة التحريم - الآية [6] - للشيخ عبد الحي يوسف. وفي البخاري: ( يقول الله عز وجل: من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم).

مختارات مختارة 'لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون' - ناصر القطامي تراويح 1439 هـ - Youtube

( تفسير ابن كثير [4/391]) وقوله: { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} ؛ أي: حطبُها الذي يُلقَى فيها جثثُ بني آدمَ والحجارةُ، قال ابن مسعود: "هي حجارةٌ من الكِبريت الأسود". (تفسير ابن كثير[4/391]) وقوله: { عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ} ، قال الشيخ ابن سعدي: "أي: غليظةٌ أخلاقُهم، شديدٌ انتهارُهم، يفزعون بأصواتهم، ويُخيفون بمرآهم، ويُهينون أصحابَ النار بقوَّتهم، ويَمتثلون فيهم أمرَ الله الذي حتَّم عليهم العذاب، وأوجب عليهم شدةَ العقاب" ا هـ. مختارات مختارة 'لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون' - ناصر القطامي تراويح 1439 هـ - YouTube. (تفسير ابن سعدي[ص:874]) وقوله: { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} ، هذا مدحٌ للملائكة، وانقيادهم لأمر الله، وطاعتهم له في كلِّ ما أمرهم به. ومن فوائد الآية الكريمة: 1 - أنه يجب على الرجل أن يأمر أهلَه بالمعروف، ويحثَّهم عليه، وينهاهم عن المنكر، ويزجرَهم عنه؛ فيأمرُهم بالصلاة، والزكاة، والصيام، وسائرِ فرائض الإسلام، ويحثُّهم على الأخلاق الجميلة، والآداب الحسنة، ويرغِّبُهم في فضائل الأعمال، كقراءة القرآن، وتعلُّم العلوم النافعة، قال تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه:132]، وقال عن إسماعيل عليه السلام: { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [ مريم:55].

التفريغ النصي - سورة التحريم - الآية [6] - للشيخ عبد الحي يوسف

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) قال: اتقوا الله، وأوصوا أهليكم بتقوى الله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) قال: قال يقيهم أن يأمرهم بطاعة الله، وينهاهم عن معصيته، وأن يقوم عليه بأمر الله يأمرهم به ويساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية ردعتهم عنها، وزجرتهم عنها. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) قال: مروهم بطاعة الله، وأنهوهم عن معصيته. وقوله: (وَقُودُهَا النَّاسُ) يقول: حطبها الذي يوقد على هذه النار بنو آدم وحجارة الكبريت. وقوله: (عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ) يقول: على هذه النار ملائكة من ملائكة الله، غلاظ على أهل النار، شداد عليهم (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ) يقول: لا يخالفون الله في أمره الذي يأمرهم به (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) يقول: وينتهون إلى ما يأمرهم به ربهم.

وقول الله تعالى: ﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ [المعارج: 4]. وقول الله تعالى: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾ [القدر: 4]. وقول الله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴾ [النبأ: 38]. وقول الله تعالى: ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴾ [التحريم: 4]. [1] انظر: تفسير الطبري (23 /492). [2] انظر: تفسير ابن كثير (8/ 168). [3] انظر: تفسير الطبري (18 /428). [4] انظر: تفسير ابن كثير (5/ 338). [5] انظر: تفسير الطبري (21 /474). [6] انظر: تفسير الطبري (9/ 425). [7] صحيح: رواه مسلم (770)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

{يا أيُّها الّذِين آمنُوا تُوبُوا إِلى الله توْبة نصُوحا} {توبوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل و {إلى الله} متعلقان بـ: {توبوا} و {توبة} مفعول مطلق و {نصوحا} نعت لـ: {توبة}. {عسى ربُّكُمْ أنْ يُكفِّر عنْكُمْ سيِّئاتِكُمْ} {عسى} فعل ماض جامد من أفعال الرجاء و {ربكم} اسمها و {أن} وما في حيّزها في موضع نصب خبر {عسى} و {عنكم} متعلقان بـ: {يكفر} و {سيئاتكم} مفعول به. {ويُدْخِلكُمْ جنّاتٍ تجْرِي مِنْ تحْتِها الْأنْهارُ} {ويدخلكم} عطف على {يكفر} والكاف مفعول به و {جنات} مفعول به ثان على السعة وجملة {تجري} نعت لـ: {جنات} و {من تحتها} متعلقان بـ: {تجري} و {الأنهار} فاعل {تجري}. {يوْم لا يُخْزِي الله النّبِيّ} الظرف متعلق بـ: {يدخلكم} أو بفعل محذوف تقديره اذكر فيكون مفعولا به و {لا} نافية و {يخزي الله} فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها و {النبي} مفعول به. {والّذِين آمنُوا معهُ نُورُهُمْ يسْعى بيْن أيْدِيهِمْ وبِأيْمانِهِمْ} يجوز أن تكون الواو عاطفة و {الذين} في محل نصب نسقا على {النبي} فيكون {نورهم} مبتدأ وجملة {يسعى} خبر والجملة مستأنفة أو حالية، ويجوز أن تكون الواو استئنافية و {الذين} مبتدأ وجملة {نورهم يسعى} خبره و {بين أيديهم} الظرف متعلق بـ: {يسعى} {وبأيمانهم} عطف على الظرف متعلق بما تعلق به.