masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد

Monday, 29-Jul-24 14:29:58 UTC

ثمرات الصبر على الأذى في سبيل دعوة الناس إلى التوحيد هي الاجابة هى: والذي يدعو إلى الله سبحانه لا بدَّ له من الصبر؛ لأن طريق الدعوة ليس مفروشًا بالورد، ولنا العِبَر الكثيرة فيما لقيه أنبياءُ الله من شتَّى أنواع الأذى وصبْرهم على ذلك، فحريٌّ بنا أن نقتدي بهم، وأن نتجمَّل بهذة الصفة العظيمة، خصوصًا في عصر الفِتَن هذا الذي كثُرتْ فيه الأهواء والآراء والمعاصي والشُّبَه، فلا سلاحَ لمناظرة هؤلاء ونُصْحهم إلَّا بالصبر، قال جل وعلا: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ ﴾ [آل عمران: 120]. بل إن الله تعالى أمرنا بالدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، فقال سبحانه: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]، وقال أيضًا: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]، وقال أيضًا:﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 3]. والدعوة هي التي تنقل الأمة إلى الخيرية، يقول تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)(آل عمران: من الآية110).

  1. فوائد الصبر على الاذى في سبيل الدعوة | المرسال

فوائد الصبر على الاذى في سبيل الدعوة | المرسال

ما هو حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد ؟ فالدعوة إلى التوحيد كانت منهج الرسل جميعهم عليهم السلام، وعلى رأسهم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والرسل، وقد صبر الأنبياء والرسل على أذى أقوامهم، ووقوفهم أمام دعوتهم بشتى الطرق ووسائل الصد، وتبعهم في ذلك الصحابة الكرام والتابعين، وعلى جميع الدعاة اتباع نهجهم في الصبر في سبيل نصرة الدعوة غلى التوحيد. مفهوم الدعوة إلى التوحيد التوحيد هو إفرادُ الله -سبحانه وتعالى- بجميـع أنواع العبادات، وإخلاصُهَـا لـه وحده، في الظاهر والباطن، ويسمّى توحيد الأولوهية، لأنّ العبودية والألوهية لهما ذات المعنى، فمعنى الإله: المعبود، وقد قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ" [1]. وهذا التوحيدُ هو معنى قول: "لا إله إلا الله"، والتي تعني: لا معبود بحقِّ إلا الله، والدعوة إلى التوحيد هي الدعوة التي جاء فيها الرُّسلَ كلهم. [2] وقد اتفقتْ دعوة الرسل بالبَدْءِ بدعوة أقوامهم إلى الإخلاص في العبادةِ لله سبحانه وتعالى، ونبذ الشرك بجميع صوره ووسائله، فقد قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ" [3].

فما كان قد لاقاه الرسول من كفار ومشركين قريش أثناء العمل على مراتب تحقيق التوحيد هو التعذيب والإهانة فكان كفار قريش يعذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم أشد تعذيب حيث كانت زوجة عمه أبو لهب تلقي بالقاذورات والأشواك ، أما بيته لكي تؤذي قدمه الشريفة عندما كان يهم بالسير ، وعمه أيضا عندما كان النبي يصلي عند الكعبة ذات مرة فإنه قد حمل حجر كبير وكان يريد أن يلقيه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي لكي يقتله ولكنه الله سبحانه وتعالى قد منعه. ومن أشد أنواع التعذيب التي صبر عليها المسلمين الأوائل والتي قد تحملوها كان الكفار يحضروا المسلمين الذين اتبعوا النبي ويضعوهم في صحراء مكة القاحلة على الرمال شديدة السخونة ويجردوهم من ثيابهم ويضعوا فوق أجسادهم الصخور الكبيرة كي يعودوا عن الإسلام ويرتدوا ، ولكن الله سبحانه وتعالى قد أمر نبيه الكريم بالصبر وكذلك أيضا أمره بأن يأمر المسلمين الذين اتبعوه بالصبر على هذا الأذى وذلك لكي ينالوا ما أعده الله لهم من خير في الأخرة [1]. ثمرات الصبر على الاذى في سبيل الدعوة إلى التوحيد الصبر هو من أعظم الصفات التي لابد وأن يتحلى بها كل مسلم لذلك فإن الصابرين قد أعد الله لهم أعظم الثواب والجزاء في الأخرة.