masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

البراء بن مالك.. الأشعث الذي لو أقسم على الله لأبره

Monday, 29-Jul-24 12:07:37 UTC
بقلم | أنس محمد | السبت 15 يناير 2022 - 02:48 م يقول النبي صلى الله عليه وسلم "رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه"، فهؤلاء أولياء الله الذين تحدث عنهم النبي عليه الصلاة والسلام، هم من كانت الدنيا قد خرجت من قلوبهم، ضربوا لنا المثل في أن الإنسان ليس في مظهره وليس في مستواه الاجتماعي ولا في علم أو مال أو صحة أو سلطان ولكن قيمته في "القلب الضارع" إلى الله عز وجل وقلوبهم معلقة بالله، كانت الدنيا في يدهم لا في قلبهم، حينما نقرأ سيرتهم تقشعر الأبدان لعظم أخلاقهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشجاعتهم و حبهم للشهادة و الموت في سبيل الله. من بين هؤلاء الصحابي الجليل البراء بن مالك. من هو الصحابي الذي إذا قسم على الله لأبره¿. والبراء ابن مالك يذهب نسبه إلى النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وهو من الأنصار، وهو شقيق وأخو الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه. ولد البراء بن مالك رضي الله عنه في المدينة المنورة. كان البراء بن مالك رضي الله عنه بطلا مقداما، فلم يتخلف يوماً عن غزوة أو مشهد، وتعلم البراء الشجاعة من رسول الله صلي الله عليه وسلم كما تعلم منه حب الجهاد و الشهادة في سبيل الله.

معنى حديث "لو أقسم على الله لأبره.."

وفي بعض الرِّوايات: أنَّه سجنه، ومنع عنه الطَّعام، والشَّراب أيَّاماً، ثمَّ أرسل إِليه بخمرٍ، ولحم خنزيرٍ، فلم يقربه، ثم استدعاه، فقال: ما منعك أن تأكل ؟ فقال: أما إِنَّه قد حل لي، ولم أكن لأشمِّتك بي، فقال له الملك: فقبِّل رأسي وأنا أطلقك، فقال: وتطلق معي جميع أسارى المسلمين ؟ قال: نعم، فقبَّل رأسه، فأطلقه، وأطلق معه جميع أسارى المسلمين عنده، فلمَّا رجع؛ قال عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ: حقٌّ على كلِّ مسلمٍ أن يقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ، فقام، فقبَّل رأسه رضي الله عنه. ـ أفيكم أويس بن عامر ؟ كان عمر بن الخطاب إِذا أتى عليه أمداد أهل اليمن؛ سألهم: أفيكم أويس بن عامرٍ ؟ حتَّى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامرٍ ؟ قال: نعم. الفاروق وحفظ سوابق الخير للرَّعية: مواقف ودروس وعبر – الشروق أونلاين. قال: مِنْ مراد، ثم مِنْ قرن ؟ قال: نعم. قال: فكان بك برصٌ، فبرئت منه إِلا موضع درهمٍ ؟ قال: نعم. قال: لك والدةٌ ؟ قال: نعم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد، ثمَّ من قرن، كان به برص، فبرأ منه إِلا موضع درهمٍ، له والدةٌ، هو بها برٌّ، لو أقسم على الله لأبرَّه، فإِن استطعت أن يستغفر لك فافعل »، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد ؟ قال: اتي الكوفة، قال: ألا أكتب لك إِلى عاملها ؟ قال: أكون في غبرات.

الفاروق وحفظ سوابق الخير للرَّعية: مواقف ودروس وعبر &Ndash; الشروق أونلاين

عن حارثة بن وهب -رضي الله عنه- مرفوعًا: «ألا أُخْبِركم بأهل الجنة؟ كلُّ ضعيفٍ مُتَضَعَّفٍ، لو أقسم على الله لَأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِركم بأهل النار؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». [ صحيح. ] - [متفق عليه. معنى حديث "لو أقسم على الله لأبره..". ] الشرح من صفات بعض أهل الجنة؛ أن الإنسان يكون ضعيفًا متضعفًا، أي: لا يهتم بمنصبه أو جاهه، أو يسعى إلى علو المنازل في الدنيا، ولكنه ضعيف في نفسه يستضعفه غيره، لو حلف على شيء ليَسَّر الله له أمره، حتى يحقق له ما حلف عليه، أما أهل النار فمنهم كل غليظ جافي الطباع قاس غير منقاد للحق، وكل من يجمع المال ويمنع ما يجب فيه من زكاة، ومن يرد الحق كبرًا ويتعالى على الناس، والحديث ليس للحصر، بل لبيان بعض صفات الفريقين. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا البرتغالية السواحيلية عرض الترجمات

من هو الصحابي الذي إذا قسم على الله لأبره¿

دخل المسلمون يكبرون و انتهوا إلى بيت مسيلمة الكذاب حتى قتل مسيلمة بحربة وحشي و بسيف أبي دجانة و تلقى جسد البراء بن مالك رضي الله عنه يومئذ بضعا وثمانين ضربة و لكن لم يمت في هذه المعركة ، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه. لو أقسم على الله لأبره. وفي حروب العراق لجأ الفرس إلى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل متوهجة بالنار، يلقونها من حصونهم، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك، و لم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه لانها كانت تتوهج نارا و شاهد البراء ذلك المنظر فأسرع نحو أخيه الذي ترتفع به السلسلة على سطح جدار الحصن، و قبض البراء على السلسلة بيديه وحاول بكل قوته أن يفكها ليخلص أخيه حتى قطعها و نجا أنس، بعد أن قطع الحبل ثم نظر إلى يديه فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم. مواقف البراء بن مالك مع النبي عن أنس بن مالك يقول: كان البراء بن مالك رجل حسن الصوت فكان يرجز لرسول الله في بعض أسفاره فبينما هو يرجز إذ قارب النساء فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: إياك و القوارير قال: فامسك. وعن أنس قال: لقي أبي بن كعب البراء بن مالك فقال: يا أخي ما تشتهي؟ قال: سويقا وتمرا فجاء فأكل حتى شبع فذكر البراء ابن مالك ذلك لرسول الله، فقال: اعلم يا براء أن المرء إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا بعث الله إلى منزله عشرة من الملائكة يقدسون الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون له حولا فإذا كان الحول كتب له مثل عبادة أولئك الملائكة وحق على الله أن يطعمهم من طيبات الجنة في جنة الخلد وملك لا يبيد.

كان ـ رضي الله عنه ـ يحفظ سوابق الخير للمسلمين، وكان لديه ميزانٌ دقيقٌ في تقييم الرِّجال، فقد قال رضي الله عنه: لا يعجبنَّكم طنطنة الرَّجل، ولكن من أدَّى الأمانة، وكف عن أعراض النَّاس، فهو الرَّجل، وكان رضي الله عنه يقول: لا تنظروا إِلى صلاة امرأىٍ، ولا صيامه، ولكن انظروا إِلى عقله، وصدقه. ويقول: إِنِّي لا أخاف عليكم أحد رجلين: مؤمناً قد تبين إيمانه، وكافراً قد تبين كفره، ولكنِّي أخاف عليكم منافقاً يتعوَّذ بالإِيمان، ويعمل لغيره. وسأل عمر عن رجلٍ شهد عنده بشهادةٍ، وأراد أن يعرف هل له مَنْ يزكِّيه، فقال له رجلٌ: إِنِّي أشهد له، وأزكيه يا أمير المؤمنين! فقال عمر: أأنت جاره في مسكنه ؟ قال: لا! قال: أعاشرته يوماً، فعرفت حقيقة أمره ؟ قال: لا! قال: أسافرت يوماً معه، فإِنَّ السفر والاغتراب محكٌّ للرجال ؟ قال: لا! قال عمر: لعلَّك رأيته في المسجد قائماً قاعداً يصلِّي ؟ قال: نعم! قال: اذهب، فأنت لا تعرفه. (الطنطاوي،1983،ص339) وقد حظي مجموعةٌ من المسلمين بالثَّناء، والتَّقدير من عمر ـ رضي الله عنه ـ بفضل توفيق الله لهم للأعمال المجيدة لخدمة الإِسلام، وهذه بعض المواقف الدَّالَّة على ذلك: ـ امنت إِذ كفروا، وأقبلت إِذ أدبروا، ووفَّيت إِذ غدروا: عن عديِّ بن حاتمٍ، قال: أتيت عمر بن الخطاب في أناسٍ من قومي، فجعل يفرض للرَّجل من طيِّأىٍ في ألفين، ويعرض عنِّي، قال: فاستقبلتُه، فأعرض عنِّي، ثمَّ أتيته في حيال وجهه، فأعرض عنِّي، فقلت: يا أمير المؤمنين!

إني لأرجو ألا يفعل الله ذلك بي ،أخرجه الحاكم وصحَّحه، ووافقه الذَّهبيُّ. شجاعة البراء بن مالك تجلت شجاعته وبطولته بوضوح في معركة اليمامة، استطاع المسلمون ان يحرزوا تقدما في جيش مسيلمة الكذاب فهرب بجيشه الى حصن له سمي بعد ذلك بحديقة الموت و لم يستطع المسلمون دخوله فجاء الى قائد المسلمين خالد بن الوليد رجل قصير اشعث الشعر أغبر فعرض عليه خطة عجيبة انه البراء بن مالك قال: ضعوني على برش واحملوني على رؤوس الرماح ثم ألقوني من أعلاها داخل الباب ففعلوا ذلك وألقوه عليهم وقاتل المشركين ولم يزل يقاتلهم وحده ويقاتلونه حتى تمكن من فتح باب الحديقة ودخل المسلمون يكبرون وانتهوا إلى قصر مسيلمة حتى قتل مسيلمة بحربة وحشي وبسيف أبي دجانة. البراء بن مالك وحديقة الموت البطولة الثانية كانت في المعارك ضد الفرس فبعد هزيمة كسرى في القادسية و فراره من المدائن تحصن ببعض حصون الفرس و أخذوا يرمون المسلمين من فوق الحصن بكلاليب في سلاسل محماة بالنارفيعلق المجاهدون بها ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس.