masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ماد ماكس فيوري رود نیل

Tuesday, 30-Jul-24 06:13:21 UTC

وحين تغرق شخصية ما وسط الرمال، فأنت تسمع عزف الرمل وكأنك غارق بجانب هذه الشخصية. الأداءات التمثيلية أفلام الأكشن بطبيعتها ليست مكانًا للأداءات التمثيلية الرنانة، ويحصل من فترة لأخرى ظهور أداءات أيقونية في هذه الأفلام، لكن ذلك يحصل عادةً بسبب نجاح الفيلم والشخصيات، وهذا ليس انتقادًا للممثلين في «ماد ماكس»، لأنهم عملوا مع ما وُفر لهم من حوارات ومشاهد، ولكن لأن الفيلم أساسًا لم يمتلك متسعًا من الوقت لإعطاء المساحة اللازمة لممثليه، فمشاهد الحركة وتوضيح كل تفاصيل القصة أهم بكثير من لحظة درامية قد لا تقدم ولا تؤخر في نتيجة الفيلم النهائية. ماد ماكس فيوري رود ارس. وبالرغم من قلة الحوارات في «ماد ماكس» وقلة المادة الدرامية المكتوبة للشخصيات الرئيسية الثلاثة، فإن ما صنعه الممثلون لا ينتمي إلى أي فيلم أكشن معتاد. بدايةً من نيكولاس هولت، الذي بدأ الفيلم شخصيةً ثانوية مهووسة بالقتل والدمار، ليقنعنا بأدائه إلى أي حد كانت شخصيته غارقة في جهل حاد، ويظهر كبطل في الفصل الأخير متصالحًا مع نهايته الحتمية، مُقبلًا على المجهول بصدر رحب ودون أي تردد. توم هاردي هو الآخر كان صاحب أقل عدد من الحوارات، وأكثر ما برع فيه في هذا الدور هو إيصال مشاعر الغضب التي تتدفق من عيني ماكس، وفي كل مرة كانت تسنح له فرصة للقتل، كان يستقبلها بذراعين مفتوحين، وكأنه يلوم كل من يقف في طريقه على ماضيه الأسود الذي يطارده في كل مناسبة.

ماد ماكس فيوري رود دانوب

ورغم أن أيا من هذه السيارات لن يُسمح بسيرها على الطرق، استبعد ماكيو أن توقف الشرطة أيا من هذه "الوحوش" الميكانيكية من بينها سيارة "غيغاهورس" المصنعة من سيارتي "كاديلاك دوفيل" سنة 1959 والتي بالكاد يسعها مقرها الموقت في مستودع في سيدني. وعزز نجاح الفيلم المكانة البارزة لسلسلة الحركة الأسترالية التي تولى بطولة أول أجزائها النجم ميل غيبسون سنة 1979.

ماد ماكس فيوري رود ماستر

الغوص لأجل الإجابة عن هذه الأسئلة في بداية الفيلم قد يقلل من ارتباط المشاهدين، وبداية بطيئة كهذه قد تكلف الفيلم الكثير، وهنا تأتي الزاوية السردية للمطاردات، فيستغني الفيلم عن مشاهد فلاش باك أو حوارات تشرح دوافع وتاريخ الشخصيات، وعوضًا عن ذلك يرميك وسط معمعة الأحداث، وتكتشف دوافع الشخصيات ومبرراتها بمرور الوقت وتوطد علاقات الشخصيات ببعضها بعضًا، متخليًا عن الطريقة المعتادة في رواية الأفلام، وخالقًا جوًا مشحونًا مترابطًا بشكل رهيب. ماد ماكس فيوري رود ماستر. يبرع جورج ميلر في توظيف العواطف خلال مطارداته، مثل توطد علاقة ماكس بفيوريوسا من خلال مشاهد المطاردات ومساعدتهما لبعضهما بشكل متكرر، وكأنهما يتعرفان إلى أحدهما الآخر من خلال الشيء الوحيد الذي يتقنانه أكثر من أي شيء آخر: القتل. يجب الثناء على أداء تشارليز ثيرون وتوم هاردي الصامت، فمن خلال تعابير الوجه في خضم القتال فقط نلاحظ التحول من مشاعر الكره وانعدام الثقة المتبادلة، إلى وجود ثقة نسبية مرتبطة بعدو مشترك. مثال آخر هو نشوء علاقة بين نوكس فتى الحرب ( نيكولاس هولت) ونوكس إحدى زوجات إيمورتان جو ( كورتني إيتون). بدأ الفيلم وهدف فتى الحرب هو القبض على أبطال القصة، وانتهى به المطاف بالتضحية بنفسه لأجل ضمان هربهم، ولأنه بهذه التضحية يصل إلى الهدف السامي للموت الذي كان يحن إليه أكثر من أي شيء آخر.

توظيف الموسيقى والأصوات استطاع ميلر إيجاد توافق عجيب جدًا بين الموسيقى والحركة في الفيلم، وعند إعادة المشاهدة، ستلاحظ كيف أنها أصبحت تُعرف بمقطوعاتها المرافقة. أحد أبرز الأمثلة هو مشهد المطاردة مع سائقي الدراجات النارية، فالهدوء الذي كان يسبقها، ولحظات التوتر التي سبقت الانفجار، ومن ثم انطلاق معزوفة « Brothers in Arms » مع بدايتها، أُعلن أول تعاون بين ماكس وفيوريوسا. فرصة لمحبي مطاردات الصحراء.. مجموعة سيارات ماد ماكس للبيع | Shift. تبدأ المعزوفة بشكل صاخب للغاية، بل وغير متناسق، بشكل مشابه جدًا لبداية المطاردة الصعبة والمتعثرة لأبطال الفيلم، تُشعرك المعزوفة بمحدودية الخيارات وضيق سبل النجاة، ففي ذلك المشهد كان أبطال الفيلم مطارَدين من طرفين: سائقي الدراجات الراغبين في الوقود، وإيمورتان جو. الموسيقى لم تكن النقطة السمعية الوحيدة التي أبهرنا بها الفيلم، ففي نهاية أولى المطاردات نتابع المشهد القتالي الرائع بين فيوريوسا وماكس ونوكس. لكن بشكل تدريجي، وحين يبدأ التناسق في الظهور على أسلوب ماكس وفيوريوسا، يستطيع الاثنان إزالة المطاردين واحدًا تلو الآخر، وكأن محركًا بدأ في العمل أخيرًا. يبدأ الصخب في الانخفاض تدريجيًا، وتقل الآلات الموسيقية المستخدمة في العزف، ويصبح اللحن أكثر وضوحًا، أكثر ملحمية، لحنًا مناسبًا لرواية مشهد يظهر فيه البطلا وكأنهما من كوكب آخر، قادران على ثني جميع المعوقات لصالحهما.