masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

آيات تنفي عذاب القبر

Wednesday, 10-Jul-24 19:21:12 UTC

أخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَعَمْ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ» "مسند أحمد". وأخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ على قبرين، فقال: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا". وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "يُضَيَّق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك"، وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتدرون ما المعيشة الضنك»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. عذاب القبر.... قال: «عذاب الكافر في القبر، والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينًا، أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية، لكل حية تسعة أرؤس ينفخن في جسمه ويلسعنه ويخدشنه إلى يوم القيامة، ويحشر في قبره إلى موقفه أعمى".

  1. عذاب القبر...

عذاب القبر...

وهنا نجد أن ملائكة الموت الذين قبضوا روح هذا الكافر قد ضربوه وعذبوه وبعد ذلك يقولون له: ( وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) أي عذاب القبر وعذاب الآخرة. إن ملائكة الموت تأتي للكافر فتضربه ضرباً أليماً وهذا نوع من أنواع العذاب الذي يسبق عذاب القبر، ولذلك يقول تعالى: ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ) [محمد: 27].

وأخيراً أقول يا إخوتي وأخواتي، لا يغرنكم قول من يدعي أن الأحاديث الشريفة التي تخالف القرآن أو تخالف العقل هي غير صحيحة، ونقول إن فهمه لهذه الأحاديث غير صحيح. ففي كتاب الله الكثير من الآيات لا يستوعبها العقل البشري، مثل معجزات الأنبياء... فقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجن والشياطين والريح التي تجري بأمره... وانشق القمر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وأنجى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار وعطل قانون الاحتراق... وكل هذا لا يمكن تفسيره حسب قوانين الفيزياء والكون، ولكننا نشهد بأن كل ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله هو الحق، ولا نقول بأن هذه الأحاديث تخالف العقل، بل نقول إننا لم نفهمها حق الفهم، وعقلنا البشري محدود جداً. وإن إنكار بعض الأحاديث الصحيحة يقود إلى إنكار بعض آيات القرآن بحجة أنها تخالف العقل... وسبحان الله، إذا كان بعض علماء الغرب الملحدين يقولون إننا لم نكتشف من أسرار الكون إلا القليل جداً، فماذا ألا يجدر بنا نحن المسلمون أن نحترم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطعن بحديث صحيح لأن هذا يقدم حجة لأعداء الإسلام للطعن في هذا الدين الحنيف. ونقول كما قال تعالى: ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].