masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

رجعة الامام الحسين عليه السلام

Wednesday, 03-Jul-24 14:40:49 UTC

سماحة الشيخ المؤلف يميّز بين "التهلكة" التي ربما يلتبس على البعض فيما يتعلق بواقعة عاشوراء، ويؤكد أنها "المتاجرة مع الله -تعالى- وليست التهلكة، والحكمة الإلهية جرت في تمكين الانسان في الحياة وتسخير كل شيء له إن ما آلت اليه الأمور بعد ظهيرة العاشر من محرم الحرام، يُنبئ عن "مستوى من المعرفة وضيع، ودرجة من الوعي الدنئ، ومرتبة من الفهم الوبئ، فكانت الامة بالنسبة الى معرفتها بالإمامة عموماً وبالحسين خصوصاً مراتباً وأصنافا". ومن هذا المنطلق يفصّل سماحة الشيخ المؤلف اصناف الأمة محدداً مسؤولية كل صنف تجاه الإمام الحسين، في حياته وبعد استشهاده، وهذا من خلال عدة ثلاثة فصول: الفصل الأول: المعالم الرئيسية للمعرفة بالإمام الحسين، عليه السلام وفيه مباحث: جاء في المبحث الأول: أصناف المسلمين نسبة الى معرفتهم بالإمام الحسين، عليه السلام، ويتفرع المؤلف في هذا المبحث مسلطاً الضوء على ثلاثة اصناف من الناس في معرفتهم للإمام الحسين: المنكرون، والجاهلون، والمؤمنون. ومن الجدير تسليط الضوء على الجاهلين لشخصية وقضية الإمام الحسين، عليه السلام، فهي الشريحة الأكبر في الأمة، فهؤلاء يعرفون الامام الحسين، ابن بنت رسول الله، ولكن لا يعرفون أعدائه، ويعبر عنها سماحة المؤلف بانها "معرفة بسيطة لا يترتب عليها أي أثر ديني ملموس، ولا انساني محسوس، وهذه المعرفة البسيطة جداً صنعها الأمويون لهذه الامة كي يرتبوا -هُم- للناس الأثر الذي يجب ان يعتقدوه في الامام الحسين وأهل البيت، عليهم السلام، حسب مقتضيات المشروع الأموي".

الامام الحسين عليه ام

(*) نشرت في نشرة: رسالة الحسين، عليه السلام، الصادرة في مدينة العوامية (السعودية) في 10 محرم 1425هـ

مسلسل الامام الحسين عليه السلام الحلقة 1

-عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين(عليهما السلام) يقول: (مَنْ أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ، فليزر الحسين(عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، فإنّ الملائكة وأرواح النبيّين يستأذنون الله في زيارته فيأذن لهم، فطوبى لمن صافحهم وصافحوه، منهم خمسة أولو العزم من المرسلين: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد(صلّى الله عليه وعليهم أجمعين))، قلت: لِمَ سمّوا أولو العزم؟ قال: (لأنّهم بُعثوا إلى شرقها وغربها وجِنّها وإنسها).

الامام الحسين عليه السلام Calligraphy

أما المقريزي فنقل عن ابن عبد الظاهر رواية وجود الرأس بعسقلان وأن المشهد هناك بناه أمير الجيوش بدر الجمالي وأتمه ابنه الأفضل شاهناشاه وأنه لما خيف من سقوط عسقلان في أيدي الفرنج نقل الرأس إلى القاهرة.

صور الامام الحسين عليه السلام

إن الله تعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين عليه‌السلام عشيّة عرفة قبل أن ينظر إلى أهل الموقف، وأنّ يوم عرفة له من الفضل، وقد وردت أخبار كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام منها ما رواه بشير الدهان عن الإمام الصادق عليه السلام وذلك حين سأله وقال له: سيّدي ربّما فاتني الوقوف بعرفات فأعرّف عند قبر الحسين عليه السلام فقال له الإمام: أحسنت يا بشير أيما مؤمناً أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه في غير عيد يوم عرفة كتب له عشرون حجّة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل. روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين عليه السلام إلى أن تقوم الساعة فلا يأتيه أحد إلّا استقبلوه ولا يرجع أحد إلّا شيّعوه ولا يمرض إلّا عادوه ولا يموت إلّا شيّعوه (۱۸). وفي كامل الزيارات روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: كان الحسين بن علي عليهما السلام ذات يوم في حجر النبي صلّى الله عليه وآله يلاعبه ويضاحكه فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبيّ ؟! زيارة الامام الحسين ليلة النصف من شعبان مكتوبة - راصد المعلومات. فقال لها: ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرّة عيني، أما إن أُمّتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي، فقالت: يا رسول الله حجّة من حججك، قال: نعم، وأربعة، قال: ولم تزل تزاده وهو صلّى الله عليه وآله يزيد ويضعف حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله بأعمارها.

فهم عبّاد الليل وليوث النهار "يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار" (14). وأصحاب الحسين عليه السلام قضوا ليلة العاشر من المحرّم بالصلاة والدعاء حتى إذا انبلج الصبح اعتلوا جيادهم واتجهوا لنيل شرف الشهادة. أنصار الحجة عجل الله فرجه ذوو يقين وبصيرة: "كالمصابيح كأنّ في قلوبهم القناديل وهم من خشيته مشفقون". وفي الرواية: "له كنز بالطالقان لا هو بذهب ولا فضّة، ورايةٌ لم تنشر مذ طويت، ورجالٌ كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شكّ في ذات الله أشدُّ من الجمر". ونرى هذه الصفة في كربلاء من خلال بعض الأصحاب الذين تقدّموا ليعظوا القوم ويذكروهم بالآخرة وسوء ما يقدمون عليه ومكانة الحسين عليه السلام وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله فيه، ومن خلال قول عمرو بن الحجاج فيهم: أهل البصائر. وأنصار الحجة عجل الله فرجه يعشقونه: "يتمسحون بسرج الإمام يطلبون بذلك البركة". أنفسهم فداءٌ لنفسه: "ويحفّون به ويوقونه بأنفسهم في الحروب" (15). الامام الحسين عليه السلام calligraphy. وفي كربلاء عندما عرض الإمام الحسين عليه السلام على أنصاره التخلّي عن بيعته قالوا له: لم نفعل؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً (16). * شعارهم ودعاؤهم وشعار أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه: "يا لثارات الحسين عليه السلام " (17)، وهم المطيعون لإمامهم: "هم أطوع من الأَمَة لسيّدها".