وبهذا المعنى يستقيم فهمنا لمفردة (الفرج) في الآيات الكريمات. وبالتالي يمهد لفهمنا الأكبر والأعظم حينما نتحدث عن مريم.
تُشكِّلُ الأعضاء التناسليَّة الدَّاخلية السبيلَ التناسليّ genital tract،ويتكوَّن هذا السبيل من التالي: تستطيعُ النّطاف المرورَ إلى أعلى السبيل التناسليّ، وتستطيع البيوض الانتقال إلى أسفل هذا السبيل. الرحمُ هو عُضوٌ عضليّ على شكل إجاصة، وله جدران ثخينة، يتموضَعُ في منتصف الحوض وخلف المثانة وأمام المُستَقيم. تعمل عدَّة أربِطة على تثبيت الرَّحم في مكانهِ،وتنطوي الوظيفة الرئيسيَّة للرَّحم على الحفاظ على الجنين المتخلِّق. يتكوَّن الرَّحم من التالي: عنق الرحم الجسم الرئيسي corpus عنق الرحم هو الجزءُ السفلي من الرحمِ، حيث يبرزُ نحو الجزء العلويّ من المهبل،ويُمكن مُشاهدتُه في أثناء فحص الحوض. يُبطِّنُ غشاء مُخاطيّ عُنق الرَّحم، وهذا هو نفس الشيء بالنسبة إلى المهبل، ولكن الغشاء المخاطيّ لعُنق الرَّحم يكُون أملسَ. بضع الفرج: ما هو ومتى يتم إجراؤه؟. تستطيع النطاف الدخول إلى الرحم، ويستطيع دم الطمث الخروج منه عبر قناةٍ في عُنق الرَّحم (القَناة العنقيَّة cervical canal)،وتكون هذه القناة ضيقةً عادةً، ولكنها تتوسَّع في أثناء المخاض بحيث يستطيع الجنين الخروجَ منها. تُبطَّن القناة عبر عُنق الرحم بغدد تُفرِزُ المُخاط،ويكون هذا المخاط لزجًا، ولا تستطيع النطاف اختراقه إلّا قبل حدوث الإباضة مباشرةً.