درس الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتي في الصدق ثاني ابتدائي الفصل الثالث المنهج الجدبد 1443 - YouTube
حل الوحدة السادسة آداب التعامل كتاب لغتي صف ثاني ابتدائي الفصل الدراسي الثاني و حلول كتاب لغتي الصف الثاني الابتدائي ف2 للعام الدراسي 1442 هـ. تتضمن الوحدة السادسة مدخل الوحدة ودرسان هما على الترتيب: الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتي في العفو والتسامح - الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتي في الصدق. نكمل معكم باستعراض حلول الوحدة السادسة في حل كتاب لغتي ثاني ابتدائي ف2 وهي الوحدة الثانية في هذا الفصل الدراسي.
لا والله ما هو بساحر؛ لقد رأينا السَّحَرَة ونَفْثَهُم وعقدهم، وقلتم: كاهن. لا والله ما هو بكاهن؛ قد رأينا الكهنة وتَخَالجُهم، وسمعنا سجعهم، وقلتم: شاعر. لا والله ما هو بشاعر؛ قد رأينا الشعر، وسمعنا أصنافه كلها؛ هزجه ورجزه، وقلتم: مجنون. لا والله ما هو بمجنون... فانظروا في شأنكم فإنه والله لقد نزل بكم أمرٌ عظيمٌ". وأكبر من هذا كله شهادة رب العالمين على صدقه, فقال تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33]، والذي جاء بالصدق هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي شهد لما جاء به هو الله I في قرآنه المنزَّل من فوق سبع سماوات. حث رسول الله على الصدق كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يحثُّ المسلمين على الصدق في أقوالهم وأفعالهم فيقول: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".
". فكانت هذه الفكاهة من النبي صلى الله عليه وسلم مع رجل من عامَّة المسلمين من باب تقارب النفوس، وزيادة المحبة، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يستعمل فيها إلاَّ الصدق. صدق رسول الله في الحرب وكذلك كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الحرب، الذي أجاز فيها النبي صلى الله عليه وسلم الكذب على الأعداء اتِّقاء لشرِّهم ودفعًا لضررهم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل أيضًا إلاَّ صدقًا، ولننظر إلى موقفه قُبيل غزوة بدر ، التي خرجت فيها قريش لتستأصل المسلمين، فخرج رسول الله ومعه أبو بكر الصديق ؛ ليتعرَّفَا أخبار قريش فوقفا على شيخٍ من العرب ، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قريشٍ، وعن محمدٍ وأصحابه، وما بلغه عنهم، فقال الشيخ: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَخْبَرْتنَا أَخْبَرْنَاكَ". قال: أذاك بذاك؟ قال: "نَعَمْ". قال الشيخ: فإنه بلغني أن محمدًا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني، فهم اليوم بمكان كذا وكذا -للمكان الذي به رسول الله صلى الله عليه وسلم- وبلغني أن قريشًا خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا.