masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

حكم سب الدهر

Saturday, 06-Jul-24 07:06:44 UTC

فالواجب عليك وعلى غيرك من المؤمنين إنكار المنكر، فإذا رأيتم من يسب الدين أو لا يصلي، أو يشرب الخمر أو يعق والديه، أو يفعل شيئاً من المنكرات الأخرى فإن عليكم الإنكار عليه، وتوجيهه إلى الخير ونصيحته، لعل الله يهديه بأسبابكم، فإذا هداه الله صار لكم مثل أجره، وإن أبى فينبغي السعي في إبعاده من العمل والقضاء عليه، وإذا كان في دولة مسلمة فينبغي الرفع عنه إلى الدولة حتى تعاقبه، فإن تاب وإلا وجب قتله مرتداً عن الإسلام، لقول النبي ﷺ: من بدل دينه فاقتلوه فإن تاب من سبه ورجع جاز عند بعض أهل العلم تركه وعدم قتله، ولكن يؤدب. وبعض أهل العلم يرى أنه يقتل مطلقاً ولو تاب، لكن الأرجح إن شاء الله أنه متى تاب إلى الله ورجع وندم واستقام فإنه لا يقتل ، ولكن لا مانع من تأديبه على ما أقدم عليه، وعلى ما فعله، بجلدات أو سجن أو نحو ذلك. والحاصل والخلاصة: أن الواجب على من لديه من المؤمنين الإنكار عليه، الإنكار عليه وتحذيره والاجتهاد في رده إلى الصواب، فإن لم يجد ذلك ولم يتيسر ذلك، فعل المؤمن ما يستطيع من السعي في فصله وإبعاده من العمل، من رفع أمره إلى ولاة الأمور إذا كان في بلد ينكر فيها المنكر، فإن خشيت على نفسك ولم يتيسر الرفع عن هؤلاء ولا توبتهم، فابتعد عن مخالطتهم إلى عمل آخر لعلك تنجو، والله ولي التوفيق.

حكم من سب الدين

[٦] شروط توبة من سب الدين تتمثل شروط التوبة من سب الدين بما يأتي: [٧] الإخلاص لله بالتوبة، وأن لا تكون رياءً أو خوفًا من أحد، أو لأخذ غاية دنيوية معينة. أن يكون في قلبك ندم وحسرة وحزن على ما فعلت. عدم الإصرار على الذنب وتركه ترك تام، فتقلع عن هذه المحرمات إقلاعًا تامًا. أن تنوي أن لا تعود إلى الذنب مرة أخرى في المستقبل. حكم السكران الذي سب الدين. أن يكون وقت التوبة مقبولًا، ولا يكون بعد فوات الأوان، أي بعد فوات وقت القبول، يتمثل فوات القبول بما يأتي: فوات وقت القبول العام، وهو طلوع الشمس من مغربها، فالتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها غير مقبولة، قال تعالى: {ومَ يَأتي بَعضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفسًا إيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت في إيمانِها خَيرًا} [٨], فوات القبول الخاص، وهو قدوم الأجل، فعند قدوم الأجل لا تنفع التوبة. قال تعالى: { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} [٩]. قد يُهِمُّكَ ورد عن الشيوخ آراء بخصوص سبّ الدين وقبول التوبة على هذه المعصية، نقدملك لك فيما يلي: [١٠] قال الشيخ ابن باز: "أجمع العلماء قاطبة على أن المسلم متى سب الدين أو تنقصه، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو انتقصه، أو استهزأ به؛ فإنه يكون مرتدًا كافرًا حلال الدم والمال، يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وبعض أهل العلم يقول: لا توبة له من جهة الحكم بل يقتل، ولكن الأرجح إن شاء الله أنه متى أبدى التوبة وأعلن التوبة ورجع إلى ربه عز وجل أن يقبل، وإن قتله ولي الأمر ردعًا لغيره فلا بأس، أما توبته فيما بينه وبين الله فإنها صحيحة، إذا تاب صادقا فتوبته فيما بينه وبين الله صحيحة".

ما حكم سب الدين عند الغضب

وقال النبي ُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: " إذا أصْبَحَ أحَدُكم يَوْمًا صائمًا، فلا يَرفُثْ، ولا يَجْهَلْ، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَه، فلْيَقُلْ: إنِّي صائِمٌ، إنِّي صائمٌ " (رواه البُخاري ومسلم). قال الحافظ: "قَوْله: " فلا يَرْفُث ": المُراد بِالرَّفَثِ هُنا: الكلام الفاحِش. قوله: " ولا يَجْهَل "؛ أيْ: لا يَفْعَل شَيْئًا مِنْ أفْعال أهْل الجَهْل؛ كالصِّياحِ والسَّفَه ونحْو ذلِك. والمُراد مِن الحَديث: أنَّهُ لا يُعامِلهُ بمِثْلِ عَمَله؛ بَل يَقْتَصِر على قَوْله: "إنِّي صائِم". اهـ. حكم سب الدين في الاسلام. وقال النَّووي: "اعْلَم أنَّ نَهْيَ الصَّائمِ عَن الرَّفَث والجَهْل، والمُخاصَمةِ والمُشاتَمة - لَيْسَ مُخْتَصًّا به؛ بَلْ كُلُّ أحَد مِثْله في أصْل النَّهْي عَن ذَلِك، لكنَّ الصَّائِم آكدُ". اهـ،، والله أعلم. 49 11 425, 233

حكم سب الدين في الاسلام

أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فإنَّه كذّب بالقرآن الذي يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي الله تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له، وتنقيصه كفر. قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور:23] وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن. ساق اللالكائي بسنده أن الحسن بن زيد، لما ذَكَرَ رجل بحضرته عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عزّ وجلّ: { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور:26]. ما حكم من سب الدين - حياتكَ. فإن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه.

والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم، ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية: إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر. وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340]. سب الدين وهو في حالة غضب شديد - الإسلام سؤال وجواب. وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري]. وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: "ما أراه على الإسلام". وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: "من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل". قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: "فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر".