ومن الدروس التي نتعلمها عندما ينحبس عنا الغيث ما يلي:- أولا _ تربية النفس على عدم الإسراف وليكن قدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث كانت حياته الشريفة تطبيقا عمليا لأكرم صور الاعتدال والقصد ، ونموذجا كريما لترشيد الاستهلاك في كل شيء والعيش على الكفاف. قال الله عز وجل «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين». ثانيا _ الرقي بأنفسنا و تدريبها على التأقلم مع الظروف المختلفة. تعبير عن المطر للصف التاسع. ثالثا _ الالتجاء إلى لله عز وجل في الثلث الأخير من الليل بأن يرحمنا برحمته ، وأن يسقينا الغيث ، و يغفر الذنب رابعا. رابعا _ أن نربي في أنفسنا وأنفُس الأبناء والطلاب؛ استشعار أهمية المطر ، وأسباب انقطاعه ، وتنمية الشعور بالأنس عندما يهطل. وأخيرا يجب التنويه إلى أن وقت نزول المطر من الأوقات المستحبة للدعاء ذلك لأنه أثر من آثار رحمة الله تعالى على البشر والمسلم يتعرض لنفحات الله ورحماته دائما فنزول المطر هو مظنة نيل الرحمات وإجابة الدعوات. العدولة هدير ❤✿يوسف وإسراء حياتى❀❣. ::| مديرة منتدى عدلات |::.
رغم البرد القارس الذي يأتي مع قدوم الثلج، إلا أنه بردٌ لذيذ يمنح الدفء للقوب والأرواح دون أن يدرك أحدٌ سرّ هذا التناقض العجيب الذي يجعل هطول الثلج مقترنًا بالسعادة، والأجمل من هذا أنّ الناس لا يكتفون بمراقبة هطول بلورات الثلج، وإنما ينتظرون توقف هذا الهطول وتراكمه ليلعبوا به ويُمارسوا طفولتهم كما يحبون، ويصنعون رجلًا ثلجيًا يلتقطون معه الصور الجميلة التي تنحفر في وجدانهم وذاكرتهم، فالثلج رغم أنه يغلق الطرقات وقد يقسو أحيانًا على أغصان الأشجار والأزهار فيكسرها، إلا أنه يحمل مفتاحًا لجميع القلوب المغلقة، فتنفتح له وتصبح أكثر فرحًا وحبًا وإقبالًا على الحياة بما تحمله من معانٍ راقية وجميلة. الثلج هو ملح الأرض والسر الكامن في جمالها، فالأرض التي يهطل عليها الثلج ويتراكم فوقها تشعر بالرضا الكبير، فيأتيها الربيع على شكل ثورة هائلة تتفتح فيه الورود كما لم يحدث من قبل، وتندفع فيه البراعم والأغصان بكامل قوتها وكأنّها تُعبّر عن امتنانها لوجود الثلج، والأجمل من كلّ هذا هو أن الثلج يجعل الأرض ترتدي حلة بيضاء تليق بها، فتبدو وكأنها عروسٌ جميلة في ليلة فرحها. لا عجب أن يفرح الجميع بقدوم الثلج، ولا عجب أن يكون الاحتفال به كاحتفال الأطفال بقدوم العيد، فالثلج يأتي محملًا بأسرار السحاب ليبوح بهذه الأسباب للأرض والأشجار والأزهار، ويخبرها بأنّ الطبيعة قادرةٌ على أن تُجدّد الأمل وروح التفاؤل في النفوس مهما كانت الظروف، فمرحى للثلج ومرحى لمواسم الخير التي يجود بها الشتاء في كل مرة يأتي بها إلينا.