masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا / هاشم صالح المغامسي

Tuesday, 30-Jul-24 21:01:16 UTC

تاريخ النشر: الأربعاء 25 محرم 1438 هـ - 26-10-2016 م التقييم: رقم الفتوى: 337921 7071 0 109 السؤال قال الله تعالى في القرآن الكريم أكثر من مرة: ومن أظلم ممن، مثل: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا، ومثل: ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها، وهكذا. ألا يجب أن يكون شخص واحد هو أكثر ظلما؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد أجاب عن مثل هذا الإشكال السيوطي، في معترك الأقران في إعجاز القرآن فقال: ومما استشكل قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا). (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ). (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ). إلى غير ذلك من الآيات. ووجهه أن المراد هنا بالاستفهام النفي، والمعنى لا أحد أظلم، فيكون خبراً. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا. وإذا كان خبراً، وأخِذت الآيات على ظاهرها أدى إلى التناقض. وأجيب بأوجه: منها تخصيص كل موضع بمعنى صلته، أي لا أحد من المانعين أظلم ممن منع مساجد الله. ولا أحد من المفترين أظلم ممن افترى على الله. وكذا باقيها، وإذا تخصص بالصِّلات زال التناقض. ومنها: أن التخصيص بالنسبة إلى السبق، لَمّا لم يسبق أحد إلى مثله، حكم عليهم بأنهم أظلم ممن جاء بعدهم سِالكاً طريقهم، وهذا يؤول معناه إلى ما قبله؛ لأن المراد السبق إلى المانعية والافترائية.

ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا | موقع البطاقة الدعوي

وقال بعضهم: نزل قوله ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء) في مسيلمة ، وقوله: (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) ، في ابن أبي السرح. فروى ابن جرير عن عكرمة قال: " قوله: ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء) ، قال: نزلت في مسيلمة ، وقوله: (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) ، نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وكان فيما يملي "عزيز حكيم"، فيكتب "غفور رحيم" ، فيغيره ، ثم يقرأ عليه " كذا وكذ ا"، لما حوَّل ، فيقول: " نعم ، سواءٌ ". تفسير وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا - إسلام ويب - مركز الفتوى. فرجع عن الإسلام ولحق بقريش وقال لهم: لقد كان ينزل عليه "عزيز حكيم" فأحوِّله ، ثم أقرأ ما كتبت، فيقول: " نعم سواء "! ثم رجع إلى الإسلام قبل فتح مكة ". "تفسير الطبري" (11/ 533). وممن ذكر أنها نزلت في ابن أبي السرح: الخطابي كما في "معالم السنن" (2/287) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (3/ 291) ، و "الصارم المسلول" (ص 115) ، والقرطبي كما في "تفسيره" (7/ 40) ، حتى قال ابن جرير رحمه الله: " ولا تمانُع بين علماء الأمة أن ابن أبي سرح كان ممن قال: "إني قد قلت مثل ما قال محمد" ، وأنه ارتدّ عن إسلامه ولحق بالمشركين، فكان لا شك بذلك من قيله مفتريًا كذبًا " انتهى من "تفسير الطبري" (11/ 536).

تفسير قوله تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

من هؤلاء الجامعين بين الافتراء، والشرك، والتكذيب، مع وضوح الشواهد، وكثرة الدلائل الواردة أثناء هذه الآيات، مما لا يتوقف فيه مُعْتَبِر. فقد وضح تناسب هذا كله، وحُق لمرتكبه الوصف بـ (الظلم) الذي لا يفلح المتصف به، وهو ظلم (الافتراء) على الله، والشرك، والتكذيب. أما الآية الثانية من سورة الأنعام، فقد جاء قبلها ذكر الرسل عليهم السلام، وتعقيب ذكرهم بقوله: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} (الأنعام:90) ثم قال تعالى: { وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء} (الأنعام:91) فأعظم تعالى مُرْتَكبهم في هذا، وفي تعاميهم عن التوراة، وما تضمنته من الهدى والنور، ثم أعقب ذلك بقوله سبحانه؛ تنزيها للرسل عليهم السلام عن الافتراء على الله سبحانه، وادعاء الوحي، فصار الكلام بجملته في قوة أن لو قيل: ألا ترون ما تضمن كتاب موسى عليه السلام من الهدى، والنور، والبراهين الواضحة، وهل أحد أعظم افتراء من هذا! ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون. { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا، أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} فهذا أوضح شيء. ولما لم يتقدم في الآية الأولى ذكر الأنبياء والوحي إليهم كما في هذه الآية، لم يناسبها ما ورد هنا، فجاء كلُّ على ما يجب ويناسب.

تفسير وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا - إسلام ويب - مركز الفتوى

وهي أن تقولوا: إن الله وصَّانا بذلك، وأوحى إلينا كما أوحى إلى رسله، بل أوحى إلينا وحيا مخالفا لما دعت إليه الرسل ونزلت به الكتب، وهذا افتراء لا يجهله أحد، ولهذا قال: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي: مع كذبه وافترائه على الله، قصده بذلك إضلال عباد الله عن سبيل الله، بغير بينة منه ولا برهان، ولا عقل ولا نقل. { إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الذين لا إرادة لهم في غير الظلم والجور، والافتراء على الله. أبو الهيثم 1 12, 099

أوّلاً: عوارض الطبيعة ، وذلك كالغرق والحرق والقتل وسقوط جدار على الإنسان وغير ذلك ، فيموت الإنسان حينئذٍ أي تنفصل النفس عن الجسم فيصبح الجسم عاجزاً عن حفظ النفس وذلك لِما أصابه من خلل ، وفي هذه العوارض لا يحضر ملَك الموت لقبض النفوس. أمّا القسم الثاني وهم الذين يمرضون ثمّ يموتون أو يموتون بلا مرض ، فهؤلاء يحضر عندهم ملَك الموت فيخرج نفوسهم من أجسامهم ، فمثل ملَك الموت كمثل القابلة التي تخرج الطفل من بطن أمه كذلك ملَك الموت يخرج النفوس من الأجسام ، فإذا جاء ملَك الموت إلى المستحضر أخذ يؤكسد السائل الحيوي الذي في جسم الإنسان فتنفصل النفس حينئذٍ عن الجسد ولا يبقى لَها اتصال ، وذلك لأنّ السائل الحيوي هو السبب في اتصال النفوس بالأجسام.

الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * البريد الإلكتروني * الاسم * التعليق التعليقات لا توجد تعليقات حتى الآن!

صالح المغامسي &Bull; الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة

يحق لك أخى المسلم الإستفادة من محتوى الموقع فى الإستخدام الشخصى غير التجارى المشاهدات: 322, 319, 132

الملاحق ثقافة «المغامسي» ظاهرة سعودية! صالح المغامسي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة. الأربعاء - 25 شعبان 1437 هـ - 01 يونيو 2016 مـ هو «أبو هاشم»، صالح بن عواد المغامسي، الشيخ والداعية وإمام وخطيب مسجد «قباء» في المدينة المنورة، الذي أصبح نجمًا في الفضاء السعودي منذ أطلق فتواه الشهيرة بجواز الموسيقى والغناء، الفتوى التي طار بها الركبان عبر وسائل الإعلام الجديد والقديم، وأصبح الشيخ حديث المجالس الواقعية والافتراضية. لقد فجّر الشيخ المغامسي مفاجأة من الطراز الثقيل، ليس لأنه قدّم اجتهادًا حديثًا يتماشى مع روح العصر كما يرّدد مريدوه، ولكن لأنه غامر بمخالفة «المشهور»، وهي مغامرة قد تودي بفطاحل العلماء فضلاً عن الفقهاء الشباب. فمن يمكنه من المجتهدين أن يقدم قراءة جديدة للنصّ تتماشى وحاجة الإنسان المسلم المعاصر، وتمكنه من الاندماج في العالم الحديث دون أن يصطدم معه أو يصبح عبئًا عليه؟ للحقيقة، فإن هناك الكثير مما يُبْهِر السعوديين في شخصية الشيخ المغامسي، فهو خطيب مفوه، ولكنه في عصر الخطباء المتحمسين يقدم خطابًا ممزوجًا باللين والرفق والسماحة والسكينة والمثل الأخلاقية. خطاباته مزيج من التسامي الروحي والالتصاق بالمثل الأخلاقية، والحثّ على التسامح والمحبة.