masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

يزيد بن عبدالملك

Tuesday, 30-Jul-24 01:12:19 UTC

١٠ - الوليد بن يزيد بن عبدالملك (١٢٥ - ١٢٦هـ): هو أول حفيد من أحفاد «عبدالملك بن مروان» يتولى الخلافة، طبقًا لنظام الوراثة الذى سار عليه الأمويون، إذ عَهِدَ «يزيد بن عبدالملك» إلى ابنه بالخلافة بعد أخيه «هشام بن عبدالملك». وتُعد خلافة «الوليد بن يزيد» بداية النهاية للدولة الأموية، وطليعة سقوطها؛ لأنه كان على شاكلة أبيه لهوًا ولعبًا، وإذا كان أبوه قد رزق من يعوض نقص كفاءته فى الحفاظ على سلامة الدولة، من إخوته وأبناء عمومته، فإن «الوليد» لم يجد مثل هذا النوع من أفذاذ الرجال، بل ثار عليه أبناء عمومته من أبناء «الوليد بن عبدالملك» وأخيه «هشام» ، وشهد عصره أول انقسام داخلى بين الأسرة الأموية وأشده خطرًا. وقد حاول «الوليد» استرضاء الجند بزيادة رواتبهم، واستمالة الناس بزيادة أعطياتهم من الأموال الكثيرة التى تركها له عمه «هشام بن عبدالملك» فى خزانة الدولة، لكن ذلك لم يمنع الثائرين عليه من أبناء عمومته بزعامة «يزيد بن الوليد» من تلطيخ سمعته واتهامه بالفسق والفجور، والمبالغة فى تلك التهم والتشهير به؛ لأن «ابن الأثير» يقول: «إن الوليد لم يكن على هذه الدرجة من السوء، غير أن خصومه نجحوا فى خطتهم، وقتلوه فى جمادى الآخرة سنة (١٢٦هـ) ، فاتحين بذلك أبواب الشر على الدولة من كل جانب، مفجِّرين الثورات والفتن فى كل مكان».

  1. ص85 - كتاب أنساب الأشراف للبلاذري - خبر مصعب بن الزبير بن العوام ومقتله - المكتبة الشاملة
  2. يزيد بن عبدالملك - مؤسسة السبطين العالمية
  3. " نهايةُ الخليفة الأمويّ الوليد بن يزيد بن عبد الملك " - الكلم الطيب

ص85 - كتاب أنساب الأشراف للبلاذري - خبر مصعب بن الزبير بن العوام ومقتله - المكتبة الشاملة

يزيد بن الوليد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية.

وكان يزيد بن عبد الملك من أصحاب المروءات مع إفراط في طلب الملذات، فقد هام حبا بجاريتين من جواريه، إحداهما تدعى حبابة والأخرى تسمى سلامة وقد تتيم بحب حبابة وبنى لها قصرا جميلا بدمشق وزينة وجهزه بأفضل الزينة واشتهرت قصة حبابة أيما شهرة في التاريخ، ومات بعد موتها بأيام يسيرة يقال سبعة عشر يوما. ولا يعلم خليفة مات عشقا غيره. وقد ذكرت روايات غير مؤكده عنه بما لا يليق بسبب عشقه للجاريات، وإلى ما ذلك غير أن بعض المؤرخين ومنهم المؤرخ ابن تغري بردي صاحب كتاب (النجوم الزاهرة) يرفضون هذه الروايات ويردونها إلى نقمة العباسيين المتمردين على الأمويين وخاصة في هذه الفترة من أواخر حكم الأمويين، وأنها مدسوسة ومغرضة. جاء في مروج الذهب للمسعودي صفحة 210: كان أبو حمزة الخارجي إذا ذكَرَ بني مروان وعابهم ذكر يزيد بن عبد الملك فقال: أقعد حَبَابة عن يمينه وسَلاَّمة عن يساره، ثم قال: أريد أن أطير، فطار إلى لعنة اللّه وأليم عذابه. الثورات الداخلية في عهده حدث في عهده عدد من الثورات ومنها: ثورة يزيد بن المهلب وأنتهت بمقتل ابن المهلب في معركة العقر حركات الخوارج حركة شوذب حركة مسعود العبدي حركة مصعب الوالبي حركة عقفان حركة شريم اليهودي وفاته مات يزيد في أواخر شعبان سنة 105 هـ، ويقال بأنه مات وعمره أربعة وثلاثون عاما، وفي روايات أخرى غير ذلك ودام حكمه أربعة سنوات ونيف من الأشهر.

يزيد بن عبدالملك - مؤسسة السبطين العالمية

اقرأ أيضاً: "المهمشون": المعارضة المنسية في التاريخ الإسلامي هذه الروايات العديدة، التي تركز على مجون الوليد، وبالكاد تشير إلى كرمه مع الشعب ، يمكن تفسيرها من خلال رواية ابن الجوزي في كتابه "المنتظم في تاريخ الأمم"، حيث يقول: "لما ظهر من الوليد تهاون بالدين علناً، فطمع فيه عمه هشام، وأراد خلعه والبيعة لابنه مسلمة بن هشام، فأبى، فتنكّر له هشام وعمل سرّاً في البيعة لابنه وتمادى الوليد في الشراب فأفرط، فقال له هشام: ويحك يا وليد، ما أدري أعلى الإسلام أنت أم لا؟". ويبدو أن هشاماً بن عبدالملك، استخدم خبرته السياسية ، التي مفادها أنّ الناس في ذلك العهد، كانوا لا يبالون ببطش الحاكم أو أسلوب حكمه أو أحقيته في الحكم، مقابل أن يظهر أمامهم بمظهر المؤمن التقي. لم يتخذ الوليد بن يزيد التدين غطاءً لشرعية حكمه مثلما جرت عادة الخلفاء فمات مقتولاً بعد أقل من عام وحتى أعداء الحاكم ومخالفوه في ذلك العصر، كانوا يبررون تمردهم من خلال إظهار حالةٍ أكبر من التدين ، في سبيل شرعيةٍ دينية تمكنهم من تبرير تمردهم، مثلما فعل ابن الزبير حين خرج على بيعة يزيد بن معاوية، مدعياً أنّ الرسول قال فيه حديثاً شريفاً ما، يجعله الأحق في الخلافة، بحسب ما تذكره مصادر السيوطي والذهبي في كتابيهما.

كتبوا إِلَى عَبْد الْمَلِكِ يدعونه إِلَى أنفسهم، ويخبرونه أنهم مبايعوه، فلم يبق بالبصرة شريف إلا كاتبه غير المهلب. وَحَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ الْمَخْزُومِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عيينة قَالَ: سار المصعب يريد عَبْد الْمَلِكِ حَتَّى انتهى إِلَى باجميرا، ثُمَّ التقى هو وعَبْد الْمَلِكِ فغدر أَهْل البصرة بالمصعب فقتل، واجتمع النَّاس عَلَى عَبْد الْمَلِكِ. وَحَدَّثَنَا خلف وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ قالا: حَدَّثَنَا وهب حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كتبوا إِلَى عَبْد الْمَلِكِ يسألونه المسير إليهم ويخبرونه أنهم لو قد رأوه مالوا إِلَيْهِ بمن تبعهم، فأقبل عَبْد الْمَلِكِ وخرج إِلَيْهِ مصعب فلما صفوا للقتال مال أَهْل العراق إِلَى عَبْد الْمَلِكِ، وبقي المصعب فِي خف من النَّاس، فَقَالَ لابنه عيسى: أي بني انصرف، فأبى وَقَالَ: والله لا آتي قريشا فأخبرهم عَن مصرعك أبدا، قَالَ: فتقدم إذا فتقدم فقتل. وأقبل عبيد اللَّه بْن زياد بْن ظبيان فَقَالَ للمصعب كيف ترى اللَّه صنع بك وأخزاك، قَالَ: بل أخزاك، والمصعب راجل وابن ظبيان راكب، قَالَ: فقتل ابْن زياد المصعب، واحتز رأسه فأتى بِهِ عَبْد الْمَلِكِ فألقاه بين يديه وهو يقول: نعاطي الملوك الحق مَا قسطوا لنا... وليس عَلَيْنَا قتلهم بمحرم فخر عَبْد الْمَلِكِ ساجدا، فكان ابْن ظبيان يقول: مَا ندمت عَلَى شيء قط ندامتي عَلَى ألا أكون ضربت رأس عَبْد الْمَلِكِ حين أتيته برأس المصعب، فأرحت النَّاس، وأكون قد قتلت ملكي العرب فِي يوم واحد.

" نهايةُ الخليفة الأمويّ الوليد بن يزيد بن عبد الملك " - الكلم الطيب

فحمل نصر بن سيار ألف مملوك على الخيل، وألف وصيفة وشيئا كثيرا من أباريق الفضة والذهب، وغير ذلك من التحف. وكتب إليه الوليد يستحثه سريعا ويطلب منه أن يحمل معه طنابير وبرابط ومغنيات وبازات وبراذين فره، وغير ذلك من آلات الطرب والفسق، فكره الناس ذلك منه وكرهوه. وقال المنجمون لنصر بن سيار: إن الفتنة قريبا ستقع بالشام، فجعل يتثاقل في سيره، فلما أن كان ببعض الطريق جاءته البرد فأخبروه بأن الخليفة الوليد قد قتل وهاجت الفتنة العظيمة في الناس بالشام، فعدل بما معه إلى بعض المدن فأقام بها. وبلغه أن يوسف بن عمر قد هرب من العراق، واضطربت الأمور وذلك بسبب قتل الخليفة على ما سنذكره، وبالله المستعان. وفي هذه السنة ولى الوليد يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي ولاية المدينة ومكة والطائف، وأمره أن يقيم إبراهيم ومحمدا ابني هشام بن إسماعيل المخزومي بالمدينة مهانين لكونهما خالي هشام، ثم يبعث بهما إلى يوسف بن عمر نائب العراق، فبعثهما إليه. فما زال يعذبهما حتى ماتا، وأخذ منهما أموالا كثيرة. وفي هذه السنة ولى يوسف بن محمد يحيى بن سعيد الأنصاري قضاء المدينة. وفيها: بعث الوليد بن يزيد إلى أهل قبرص جيشا مع أخيه، وقال: خيِّرهم فمن شاء أن يتحول إلى الشام، ومن شاء أن يتحول إلى الروم، فكان منهم اختار جوار المسلمين بالشام، ومنهم من انتقل إلى بلاد الروم.

ولم تكن فترة من تلوا يزيد في الحكم أفضل، فحكم عبدالملك بن مروان، شهد مقتل عبدالله بن الزبير، وبعد أنّ هدم الحجاج بن يوسف الكعبة أعاد بناءها. كما إنّ ابنه، الخليفة الوليد بن عبد الملك، اشتهر "بتأخير مواقيت الصلاة على عادة بني أمية"، وفقاً لما يذكره الذهبي في كتابه ذاته. اقرأ أيضاً: أشهر 10 شعراء مديح في التاريخ الإسلامي وبصورةٍ عامة، وباستثناء عمر بن عبد العزيز لم يأت خليفة من بني أمية كان الناس متوافقين عليه، ولا الأشراف وأعيان المسلمين أو من كان من الصحابة حياً؛ ومعظم الخلفاء واجهتهم الحروب الخارجية في فتوحاتهم، والداخلية مع خصومهم، واستخدموا ما تمكّنوا من ولاءات وتحالفات سياسية حتى يبقوا في الحكم، أو تم التآمر عليهم ليُعزلوا أو يُقتلوا، رغم عدم وجود مقياسٍ ديني يمكن من خلاله الحكم على أخلاق الخلفاء، الذين لم يثبت المؤرخون المسلمون أي دليلٍ قويٍ على تدينهم وأخلاقهم، بل غالباً ما يناقض ذلك من خلال سرد الأحداث التي عاشها هؤلاء الخلفاء. خليفة الله الغائب مع غياب الدقة في التواريخ والأحداث ، وتكرار أفعالٍ وأحداثٍ تخصّ خلفاء بني أمية دون التثبت من دقتها، فإنّ موضوع تدين الخلفاء وحكمهم وفق (شرع الله) يظل محل تساؤل، وعدا عن لقب أمير المؤمنين، وخليفة الله، فإنّ أحوال حياتهم وطرق إدارتهم للبلاد غير متشابهة، مما يشير إلى عدم وجود نظامٍ سياسيٍ واضح وثابت فيما عدا المَلَكية التي ثبّتها معاوية، والبيعة المتعارف عليها.