كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: "ا لصدقة في المسكين صدقة وفي ذي الرحم صدقة وصلة". هل تجوز الزكاة للاخ العاطل على العمل الكثير من الإخوة الذين تجب عليهم زكاة المال لديهم إخوة لا يعملون، ولا يستطيعون أن يكسبوا قوت يومهم، وذلك لأسباب متعددة، وإن كان الأخ الذي تجب عليه الزكاة لديه أخ لا يعمل، فيجوز له أن يعطيه من زكاة ماله. هل تجوز الزكاة على الأخ الطالب إن كان الأخ الطالب في المراحل الدراسية المختلفة، أو كان طالبًا للعلم الشرعي، أو لأي علم من العلوم الدينية أو الدنيوية، وكان لا يستطيع الإنفاق على نفسه لتحصيل العلم، أو لم يكن قادرًا على التوفيق بين العمل والدراسة، أو كانت الدراسة لا يمكنه العمل خلالها، أو كان المال الذي يتكسّبه لا يكفي للحاجات الأساسية له، فيجوز للأخ أن يقوم بدفع زكاة ماله لأخيه، لأنه في هذه الحالة يعد من الفقراء، الذين تجب لهم زكاة المال. ولا يختلف في هذه الحالة إن كان الأخ هو المتكفل بمصروفات أخيه، وحياته من جميع النواحي أم لا، لأن إنفاقه عليه في هذه الحالة هو من قبيل التطوع وليس الفرض، لأن الأخ ليس ممن تلزمه نفقة أخيه، حيث قال الفقهاء أن الزكاة لا تجوز لمن تجب على المزكي نفقتهم، كالزوجة والأبناء والأم والأخوات.
[3] من يستحق الزكاة في القران الكريم إنّ الزكاة في كتاب الله جاءت في عدد واسع من الفئات، والتي تُشرح بالآتي: الفقراء والمساكين: وهما من الأصناف الأولى في استحقاق الزكاة، فالفقير هو الذي لا يعمل ولا يكسب ما يكفيه من قوت يومه. العاملون عليها: وهم الأشخاص الذين يعملون على تلك الزكاة، من الموظّفين القائمين بجمعها وتقسيمها وحصرها وغير ذلك. المؤلفة قلوبهم: وهم من السّادة في أقوامهم، من يُرجى دخولهم في الإسلام، أو يتم الاستغناء عن شرورهم بدفع الزّكاة لهم، بما فيه منفعة المُسلمين. عتق الرقاب: وهو صنف الزّكاة الذي يُراد به عتق رقبة المُسلم العاجزين عن افتداء أنفسهم، ويكون ذلك من أموال الزكاة والصدقات. الغارمون: وهم المُسلمون الغارقون في الدّيون، والعاجزون عن سدادها، فيُجاز أن يتم منح الزكاة لهم لمساعدتهم على سداد ما عليهم من ذمم. في سبيل الله: وهي الزكاة التي يتم منحها في سبيل الله، للمجاهدين في سبيله تقرّبًا بالله، ويتم منحهم إيّاها بصفة مال، أو علاج. ابن السبيل: وهو الغريب الذي لا يمتلك المال الكافي للعودة إلى دياره، حتّى ولو كان غنيًا في بلده. شاهد أيضًا: لا زكاة في الخارج من البحر وإن أُعد للتجارة هل تجوز الزكاة للاخ المقبل على الزواج يجوز للمُسلم أن يقوم بإعطاء زكاة المال للاخ المُقبل على الزواج، في حال كان الأخ فقيرًا ولا يجد القدرة على تَكاليف الزّواج، فيتم مساعدته بتلك الزّكاة على طاعة الله، ولا يجوز منحه الزكاة في حال غنيًا وقادرصا على كفاية نفسه.
[1] هل تجوز زكاة الفطر للاخ المدين إنّ زكاة الفطر تجوز للاخ المدين في حال كان غير قادرًا على أجداء دينه، وفي حال كان عاجزًا عن أداء ما عليه من حُقوق، فيتقوّى بالزكاة على ديونه، فهو من الغارمين الذين شملتهم آيات الله تعالى في حكم من يستحقّ الزّكاة، وفي ذلك يُحقّق المُسلم الأجر المُضاعف عن تلك الطّاعات فهي زيادةً عن كونها زكاةً في رمضان فهي صلة في الأرحام وزيادة في أواصر المحبّة بين العائلات وفق ما أجمع عليه كثير من علماء وأئمة الأمة الإسلاميّة. ما هي الحكمة الشرعية من زكاة الفطر إنّ زكاة الفطر هي أحد أصناف الزكاة المُباركة التي سنّها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والتي تنضوي على عدد من الغايات والأهداف النبيلة للمُسلم والمجتمع الإسلامي على وجه العموم، وجاءت في النّقاط الآتية: إنّ زكاة الفطر فيها تطهير وزكاة للنفس والصيام: فهي من الطّاعات التي يصون بها المُسلم صيامه الذي قد يكون تعرّض للخدش في أيام رمضان، فيحظى بالأجر الكامل عن تلك الطّاعة. فيها زكاة للأبدان: فهي من الطّاعات التي تتزكّى بها النّفوس والأبدان، ويُُشكر الله بها على نعمة الواسعة. من التكافل الاجتماعي الإسلامي: فهي مطعمه للمساكين، وتحمل عدد من وجوه الرعاية التي يقوم بها الأغنياء في مساعدة الفقراء، في نظام اجتماعي مترابط، يُكمل بعضه الآخر.
السؤال: هل يجوز أن يُخرج المسلمُ زكاةَ ماله لأخيه المُقبل على الزواج أو أخته الفقيرة؟ الجواب: نعم، إذا كان أخوه عاجزًا عن الزواج فلا بأس أن يساعده من الزكاة، وهكذا أخته الفقيرة لا بأس أن يُواسيها من الزكاة، إلا إذا كانت في بيته وكان أخوه في بيته، وهو قائمٌ بنفقته، ويستطيع ذلك؛ فلا يُعطيه الزكاة، يُعطيها غيره؛ لأنه في عياله، في مؤنته، وهو قادرٌ على ذلك، فيُعطي الزكاة غيره. أما إذا كانوا مُستقلين ويحتاجون إلى رفقه وإعانته على الزواج أو إعانة المرأة على حاجاتها؛ فلا بأس بذلك، والأحوط له إذا كان قادرًا أن يُنفق عليهما من ماله، ولو كانا بعيدين.