كانت معظم أشعار الوأواء الدمشقي عتاباً.
لم يعد الفراق مخيفاً يوم صار اللقاء موجعاً هكذا. الفراق هو الوجه الآخر للحب والخيبة هي الوجه الآخر للعشق. شاقٌّ هو الفراق الأبدي ومع ذلك علينا أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش.
كنا معاً دائماً نتقاسم الأفراح والأحزان، كنا دائماً نحاول أن نسرق من أيامنا لحظات جميلة ، نحاول أن تكون هذه اللحظات طويلة، نحاول أن نحقق سعادة وحباً دائمين، حاولنا دائماً أن نبقى معاً لآخر العمر، لكن لم يخطر ببالنا أنّ اللقاء لا يدوم، وأنّ القضاء والقدر هو سيد الموقف، وأنّه ليس بيدنا حيلة أمام تصاريف القدر وتقلباته. أكره مراسم الوداع ، الذين نحبهم لا نودعهم، لأنّنا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خلق الوداع للغرباء وليس للأحبة. تركتني ورحت أنظر إلى صورتك أمامي، أسترجع ذكرياتي الجميلة واللحظات الحلوة التي جمعتنا معاً، كم فرحنا، وكم بكينا، وكم واجهتنا صعوبات اجتزناها معاً، لكن علمني هذا الزمان أنّ الحياة ليست إلّا مجموعة صور. ظفر الطالبون واتصل الوصل - الغزالي - الديوان. ساعاتنا في الحب لها أجنحة ولها في الفراق مخالب، وكـم يمضي الفراق بلا لقاء ولكن لا لقاء بلا فراق. عبارات عن الفراق الفراق حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها؛ لتطفئ لهيب الذكريات. الفراق صعب جداً لكن الأصعب من الفراق نفسه هو عندما يكون هذا الفراق حلاً نسعى إليه ونمشي نحوه مرغمين، لأنّه لا يوجد حل وراحة لنا إلّا به. الفراق نار ليس لها حدود، لا يشعر به إلّا من اكتوى بناره.
ظَفِرَ الطَّالِبُونَ وَاتَّصَلَ الوصلُ وَفَازَ الأَحبَابُ بالأحبَابِ وَبَقينا مُذّبذبينَ حَيَارى بَينَ حَدِّ الوصولِ والاجتنابِ نَرتجي القُربَ بالعبادِ وهذا نَفسُ حَالِ المُحَالِ لِلألبَابِ فَاسقِنَا مِنه شُربَةً تمنع الغَمّ وَتهدِي إلَى طَرِيقِ الصَّوَابِ يَا طَبيبَ السِّقَامِ يَا مَرهَمَ الجُر حِ وَيَا مُنقذِي مِنَ الأوصَابِ لَستُ أَدري بِمَا أُداوي سقامي أَو بِماذَا أفوزُ يَومَ الحِسَابِ
موتتني وانا حيّ تجيني طيف يا عمري.. على جنحان شوقـي لـك اخاف ارمش من عيوني..!