masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

هل يوصف الله عز وجل بالغيْرة ؟ وهل يقال &Quot; يغار الله على أنبيائه وأوليائه &Quot; ؟ - الإسلام سؤال وجواب

Tuesday, 30-Jul-24 08:00:05 UTC

تاريخ النشر: الإثنين 25 ذو القعدة 1431 هـ - 1-11-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 142005 24081 0 330 السؤال هل يجوز القول بأن (اللَّه يغار) وذلك عند الحديث عن الإخلاص في العبادة وأثر الرياء عليها؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه. وفي الحديث الصحيح: أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير منه، والله أغير مني. ان الله يغار على قلب تعلق بغيره. فيجوز أن يقال إن الله تعالى يغار، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، أن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله، ومما حرم الله تعالى على عباده الرياء وعدم الإخلاص في العبادة، قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {البينة:5}. ثم اعلم أن كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله فهو ثابت لله تعالى على وجه يليق به سبحانه ولا يماثله خلقه ولا يماثلهم، قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير ُ {الشورى:11}. والله أعلم.

ان الله يغار على قلب تعلق بغيره

وعلى قدر ما نستطيع جميعاً، رجالاً ونساء، أن نقول «أغار عليك»، فلا يقدر أي منا على قول «أغار منك»، إلا مع الوعي الكامل بأنها مجرد إطراء مُجامِل لا يحمل ظلاً من الحقيقة. «الغيرة على» هو شعور غاضب، أما «الغيرة من» فهو شعور مرير. غيرة الله تبارك وتعالى - إسلام ويب - مركز الفتوى. وبينما يُوجَّه الغضب إلى الخارج، فإن المرارة تعتمل بالداخل، ومن هنا تكمن دناءتها. من بين ثلاث مترادفات ثقيلة، «الغيرة» و«الحقد» و«الحسد»، غالباً ما يستعمل الناس كلمة «الغيرة» لحداثتها، وبالتالي لما يتصوّرونه فيها من تخفيف للمعنى، فيما يستعملون «حــقـــد» مشدّدين على كل حرف فيها، مع توجيه النظرات المباشرة والكثير من الكزّ على الأسنان، وكأنهم يعون قوتها وإظلامه، أما كلمة «الحسد» فقد بلغ من قوتها – وبدعوى ذكرها في القرآن – أن غادرت مجال النفس الإنسانية لتلتحق بمجال بالسحر والقدرة على تغيير مصائر الآخرين. قد يكون الحسد أظلم النقائص طُرّاً، ويصعب الدفاع عنه حتى بالمقارنة بنقائص مثل الكذب والغرور والقسوة والرغبة في لفت الانتباه، ومن هنا قد لا يرتاح الكثير من المحدثين لحديث «إن الله يغار»، نظراً لمعنى الحسد الكامن في الغيرة، حتى لو كان مُجاوِراً لمعاني الحمية والكرامة. يمكن وصف الله بـ«الحمية»، ولكن هل يمكن وصفه بـ«الحسد»؟ على الصعيد النفسي، تحسد المرأة أقرانها كما يحسدهم الرجل بالضبط، وتغار على محبوبها كما يغار بالضبط، غير أنه في حالتها بالتحديد، يلامس جذر «الغيرة» معاني الغَور والانخفاض، متخلياً عن مفاهيم «الغارة» و«الهجوم» التي يجري تأكيدها في حالة الرجال ذوي الباع الطويل في الحروب.

ثالثاً: إذا عُلم معنى الصفة العظيمة المتصف بها ربنا تعالى وهي الغيرة: يتبين أن استعمالها فيما سأل عنه الأخ السائل صحيح ، وفي سياق حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه فإن الغيرة " تتضمن الغضب لانتهاك الحرمة ، والله سبحانه يبغض ما حرم ، ويغضب إذا انتهكت حرماته "?