ومن الاعراب من يؤمن بالله - YouTube
القول في تأويل قوله: ( " 99 999 " ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ( 99)) قال أبو جعفر: يقول - تعالى ذكره -: ومن الأعراب من يصدق الله ويقر بوحدانيته ، وبالبعث بعد الموت ، والثواب والعقاب ، وينوي بما ينفق من نفقة في جهاد المشركين ، وفي سفره مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( قربات عند الله) " والقربات " جمع " قربة " وهو ما قربه من رضا الله ومحبته ( وصلوات الرسول) يعني بذلك: ويبتغي بنفقة ما ينفق مع طلب قربته من الله ، دعاء الرسول واستغفاره له. ومن الاعراب من يومن بالله يهد قلبه. وقد دللنا - فيما مضى من كتابنا - على أن من معاني " الصلاة " الدعاء بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 17095 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثنا معاوية عن علي [ ص: 433] عن ابن عباس قوله ( وصلوات الرسول) يعني: استغفار النبي - عليه الصلاة والسلام -. 17096 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة قوله: ( ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول) قال: دعاء الرسول: قال: هذه ثنية الله من الأعراب.