masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

هو سماكم المسلمين

Wednesday, 10-Jul-24 18:37:13 UTC

قوله تعالى: ملة أبيكم إبراهيم الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: ملة أبيكم إبراهيم قال: دين أبيكم. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله: هو سماكم المسلمين من قبل قال الله عز وجل سماكم. وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: هو سماكم المسلمين قال: الله عز وجل: سماكم ( من قبل) قال: الكتب كلها، وفي الذكر: وفي هذا قال: القرآن. وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله: هو سماكم قال: الله سماكم المسلمين من قبل ، ( وفي هذا) أي في [ ص: 551] كتابكم ليكون الرسول شهيدا عليكم أنه قد بلغكم: وتكونوا شهداء على الناس أن رسلهم قد بلغتهم. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحج - القول في تأويل قوله تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده "- الجزء رقم19. وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن سفيان في قوله: هو سماكم المسلمين قال: الله عز وجل: من قبل قال: في التوراة والإنجيل: وفي هذا قال: القرآن: ليكون الرسول شهيدا عليكم قال: بأعمالكم: وتكونوا شهداء على الناس قال: على الأمم بأن الرسل قد بلغتهم. وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في الآية قال: لم يذكر الله بالإسلام والإيمان غير هذه الأمة، ذكرت بهما جميعا، ولم يسمع بأمة ذكرت بالإسلام والإيمان غيرها.

  1. هو سماكم المسلمين
  2. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحج - القول في تأويل قوله تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده "- الجزء رقم19

هو سماكم المسلمين

( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ( 78)) قوله عز وجل: ( وجاهدوا في الله حق جهاده) قيل: جاهدوا في سبيل الله أعداء الله " حق جهاده " هو استفراغ الطاقة فيه ، قاله ابن عباس: وعنه أيضا أنه قال: لا تخافوا في الله لومة لائم فهو حق الجهاد ، كما قال تعالى: ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) ( المائدة: 54). قال الضحاك ومقاتل: اعملوا لله حق عمله واعبدوه حق عبادته. هو سماكم المسلمين. وقال مقاتل بن سليمان: نسخها قوله ( فاتقوا الله ما استطعتم) ( التغابن: 16) ، وقال أكثر المفسرين: " حق الجهاد ": أن تكون نيته خالصة صادقة لله عز وجل. وقال السدي: هو أن يطاع فلا يعصى. وقال عبد الله بن المبارك: هو مجاهدة النفس والهوى ، وهو الجهاد الأكبر ، وهو حق الجهاد. وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك قال: " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد [ ص: 403] الأكبر " وأراد بالجهاد الأصغر الجهاد مع الكفار ، وبالجهاد الأكبر الجهاد مع النفس.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحج - القول في تأويل قوله تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده "- الجزء رقم19

لم يكن يومًا في الأسماءِ والانتماءات عيبٌ ولا غضاضة، إذا خَلَت من المحاذير الشرعية والنعراتِ الجاهليةِ، بل كثيرًا ما كانت هذه الأسماءُ من وسائل التعاون على البر والتقوى. وقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - ينقسمون في المدينة إلى مهاجرين وأنصار، والأنصار ينقسمون إلى أَوْس وخَزْرَج، ولم يُنكِر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - بل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستغل ذلك في إشعال شرارة التنافس في الخير في قلوبهم، والأدلة على ذلك كثيرة جدًّا، يعلمها من له شيءٌ من الصِّلَةِ - ولو يسيرًا - بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيرته. هو سماكم المسلمين من قبل. وقد أجمع العلماء على جواز الانتساب إلى منهج السلف الكرام من الصحابة ومَن بعدهم، في فهم الإسلام والعمل به والدعوة إليه، وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إجماع الأمة على ذلك. وإنما الخطأ في جعل هذه الأسماء شعاراتٍ جوفاء، واستغلالها في إذكاء نار الفتنة والانقسام في المجتمع المسلم؛ ولذلك لما وقعتِ الفتنةُ يومًا بين المهاجرين والأنصار في غزوة المُرَيْسِيع، وتنادى كلٌّ باسمه وحزبه، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعُوها؛ فإنها منتنة))! وكثير من الناس يُغضِبه المسلمون فيَسُبُّ الإسلام نفسَه، ويُغضِبه السلفيون فينتقصُ السلفية نفسها، وهذا من الظلم والعدوان وعدم الإنصاف، والإنصاف عزيز، والله المستعان.

حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: إذا تعاجم شيء من القرآن فانظروا في الشعر ، فإن الشعر عربي ، ثم دعا ابن عباس أعرابيا ، فقال: ما الحرج ؟ قال: الضيق. قال: صدقت. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( في الدين من حرج) قال: من ضيق. هو سماكم المسلمين من قبل تفسير. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة مثله. وقال آخرون: معنى ذلك ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) من ضيق في أوقات فروضكم إذا التبست عليكم ، ولكنه قد وسع عليكم حتى تيقنوا محلها. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن عثمان بن بشار ، عن ابن عباس ، في قوله ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) قال: هذا في هلال شهر رمضان إذا شك فيه الناس ، وفي الحج إذا [ ص: 691] شكوا في الهلال ، وفي الفطر والأضحى إذا التبس عليهم وأشباهه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما جعل في الإسلام من ضيق ، بل وسعه. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق هو واسع ، وهو مثل قوله في الأنعام ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) يقول: من أراد أن يضله يضيق عليه صدره حتى يجعل عليه الإسلام ضيقا ، والإسلام واسع.