قد يعتقد البعض أن طرح قضية ممارسة العادة السرية في مكان العمل لا ضرورة له؛ فيما تشير البيانات المتوفرة لدينا والتي ذكرناها في هذا المقال أن هذه الممارسة أكثر شيوعاً مما نعتقد، وقد يعتقد البعض أن دعوة بعض الخبراء النفسيين لممارسة العادة السرية في العمل قد يجعل الإدارات -في المجتمعات الغربية خصوصاً- متسامحة مع هذه الممارسة، لكن الحقيقة أن هناك العديد من القصص المشهورة لطرد موظفين ومن قدامى الموظفين بسبب ممارستهم العادة السرية في مكان العمل. المصادر و المراجع add remove
العادة السرية بدافع الغضب: في سياق متصل قد يجد الموظفون أنفسهم أمام مواقف محرجة أو مثيرة للغضب تجعلهم يلجؤون إلى العادة السرية كحل سريع للتهدئة، خاصة عند الشجار مع المدير أو التعرض لسوء المعاملة، وهذا السلوك نفسه الذي يتبعه المراهقون في مواجهة الكثير من المشاكل، حيث يلجؤون للعادة السرية عند الشعور بالغضب والضغط الكبير. إدمان المواد الإباحية وإدمان العادة السرية: في حال كان الموظف يعاني أصلاً من إدمان العادة السرية أو إدمان مشاهدة المواد الإباحية ؛ فلن يستطيع كبح نفسه عن ذلك في مكان العمل أو في أي مكان أخر، ونجد أنه من المفيد هنا الحديث قليلاً عن إدمان العادة السرية في الفقرة القادمة. يمكن القول أن النسبة العظمى من البشر يمارسون العادة السرية بانتظام في فترة ما من حياتهم، وهي على الأغلب فترة البلوغ لدى الجنسين ، كما يستمر الكثيرون بممارسة العادة السرية حتى بعد الرشد، وحتى بعد الزواج[5]، ذلك أنَّ العادة السرية ترتبط لدى معظم الرجال خصوصاً بأمور أبعد من الشهوة والرغبة الجنسية. وفي بداية تعرُّف الشاب أو الفتاة على العادة السرية تكون جزءاً من إدراكهم للحياة الجنسية والشعور بالنشوة الجنسية والاستراحة بعد التوتر الجنسي، لكن مع الوقت تأخذ العادة السرية طبيعة مختلفة قليلاً، فعلى الرغم من كونها ممارسة جنسية صرفة، إلا أن تأثيرها على المزاج يجعلها أسلوباً لتجاوز الضغوطات النفسية والتغلب على القلق في كثير من الأحيان.
الدليل الثاني قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ) ، "أخرجه البخاري" ووجه الدلالة من الحديث الشريف أنَّ النبيَّ وجه من لا يستطيع الزواج إلى الصيام فقط، ولو كانت العادة السرية مُباحة لوجَّه النبيَّ الشبابَ إليها. الدليل الثالث ورد عن عبادة بن الصامت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ قال: (لا ضررَ ولا ضِرارَ) ، "صحيح ابن ماجه" وقد أثبتَ الأطباءَ إلى أنَّ العادة السرية لها أضرارًا صحية تؤثر على من يُمارسها، سواء أكان رجلًا أم امرأةً، واعلمي أخيتي الكريمة أنَّ كثرة الاستمناء قد تودي بكِ إلى فقدانِ عذريتكِ. وفي الختام أخيتي الكريمة فإنِّي أنصحك بالإقلاعِ عن هذه المعصية، وأن تبادري فورًا إلى التوبة النصوح، وأن تبتعدي عن النّظر إلى كُل محرم وعن ما يثير شهوتك، وأنصحكِ بالإكثار من الصيامِ في الفترة المقبلة؛ لما له من أثرٍ عظيمٍ في تهذيب النفسِ وإضعاف الشهوة، وأسأل الله العظيم أن يهديكَ وأن يغفر لكِ، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على أمر دينك ودنياكِ