masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

حكم تعلم السحر

Thursday, 11-Jul-24 05:37:55 UTC

حكم تعلم السحر وتعليمه الحمد لله الكريم المنان، مبطل عمل السحرة، والمنجِّمين، والعرَّافين، والكهَّـان، أعوان الشياطين، المفسدين لعقائد الجهلة من الرجال والنسوان، المخالفين لشريعة خير الأنام، محمد بن عبد الله، الذي حذر من إتيان السحرة، والكهان، وتصديق أولياء الشيطان، القائل: ( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) 1. حكم تعلم حل وفك السحر عن المسحور. صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً. أما بعد: فقد جاء الإسلام ليحفظ للناس دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم، وجعل هذه الضرورات الخمس قواعد الخلق في رعاية مصالحهم ودفع مضارهم، فحرّم كل اعتداء عليها، فحرم الكفر والردة لإخلالها بأصل الدين، وحرم قتل النفس بغير حق، وحرّم الاعتداء على الأموال والأعراض والأنساب، وحرّم الاعتداء على العقول بكافة أنواع المسكرات الحسية والمعنوية. والسحر لم يأت على قاعدة من هذه القواعد إلا وأفسدها، فالسحر والكفر قلما يفترقان، والسحر سبيل لتبذير المال وتضييعه، وهو مفسد للذرية بتفريق رباط الأسرة، وهو مدخل للزنا والاعتداء على الأعراض؛ وهو كذلك سبيل لاغتيال العقول وطمسها، فلا غرو حينئذ أن يقف الإسلام من السحر وأهله موقفا صارماً فقد حرم تعلمه وتعليمه، وأوجب كف الساحر عن سحره، وإقامة الحد عليه تطهيرا للمجتمع من شره ودجله، وحرم على الناس الذهاب إلى السحرة والاستعانة بهم 2.

حكم تعلم الشر، وتعليمه - الإسلام سؤال وجواب

فأما ما يخفى من الأسباب: فليس العبد مأمورا بأن يتكلف معرفته، بل إذا فعل ما أمر، وترك ما حظر، كفاه الله مؤنة الشر، ويسر له أسباب الخير: ومن يتق الله يجعل له مخرجا [الطلاق: 2] ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا [الطلاق: 3] "، انظر: "الفتاوى الكبرى" لابن تيمية(1/ 60). والله أعلم

حكم تعلم حل وفك السحر عن المسحور

فلا يجوز إتيان الكهان وهم يدعون علم الغيب، ولا العرافون الذين يدعون علم الغيب بالمقدمات التي يدعونها، وأشياء يدعونها كل هذا باطل، فلا يجوز سؤالهم، ولا يجوز تصديقهم، ولا يجوز شرح الكتب التي فيها علومهم، بل يجب إتلافها وإحراقها " انتهى من "فتاوى نور على الدرب، لابن باز"(3/ 333). ثالثا: لا شك أن تعليم السحر، محرم ، لا خلاف بين أهل العلم في تحريمه، وإنما الخلاف في أن تعلمه ، وتعليمه: كفر ، أو ليس بكفر. وأما تحريم ذلك: فلا إشكال فيه. وهو واضح من نفس القصة المذكورة، كما سبق تقريره. ومثل ذلك أيضا: تعلم أسباب الشر، والمعاصي، وتعليم ذلك: لا شك أنه محرم؛ لما كان وسيلة إلى المعصية، والعمل بالفساد في الأرض. حكم تعلم الشر، وتعليمه - الإسلام سؤال وجواب. وقد روى مسلم في صحيحه (2674) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. وتعلم الشر والمعاصي، لا شك أنه دعوة بالقول ، والفعل، إلى الشر والمعاصي ، والفساد؛ فكان إثم من تعلم ذلك ، أو علمه ، أو عمل به: على ذلك المعلم الأول لهم ، وهكذا دواليك: كل من علم غيره أسباب المعاصي، والفساد: كان عليه إثمه ، وإثم من عمل بها من بعده ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا.

قال الشنقيطي: "ليس لأحد أن يبيح ما صرح الله بأنه يضر ولا ينفع، مع أن تعلمه قد يكون ذريعة للعمل به، والذريعة إلى الحرام يجب سدها.. قال في المراقي: سد الذرائع إلى المحرم *** حتم كفتحها إلى المنحتم 10 وقال ابن حجر: "وفي إيراد المصنف- أي البخاري- هذه الآية إشارة إلى اختيار الحكم بكفر الساحر؛ لقوله فيها: { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}؛ فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله في الآية على لسان الملكين: { إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ}. فإن فيه إشارة إلى أن تعلم السحر كفر فيكون العمل به كفرا" 11. وهذا ينطبق على بعض أنواع السحر.. وأما من أجاز تعلم السحر من أجل فك السحر عن المسحور، أو ما أشبه ذلك فقد حاد عن الصواب، وليس له دليل على ذلك، بل الأدلة تدل على عكس ما إليه ذهب ونظر، وما أغرب الاجتهاد مع النص الصحيح الصريح..! وقال حافظ حكمي: وحله بالوحي نصا يشرع *** أما بسحر مثله فيمنع يعني حل السحر عن المسحور بالرقي والتعاويذ والأدعية من الوحي الكتاب والسنة نصاً، أي بالنص يشرع كما رقى جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمعوذتين، وكما يشمل ذلك أحاديث الرقي".