وبعد توجهها إلى ميناء الإسكندرية لتسليم البقايا ستعود السفينة إلى موقع الحادث "لعمل مسح جديد لقاع البحر بحثا عن أي أشلاء" أخرى بحسب اللجنة.
وللصندوقين قدرة على تسجيل ما يتراوح بين 30 و120 ساعة، لكن بعد وقوع الحادث الجوي فإنهما يحتفظان فقط بآخر ساعتين من عمر الرحلة المنكوبة. ويقوم مسجل اتصالات قمرة القيادة بحذف كل البيانات المسجلة إلا الساعتين الأخيرتين من فترة التسجيل، لأن الجزء الأخير من الرحلة هو الذي يحدد عادة سبب تحطم الطائرة. لماذا سمي الصندوق الأسود بهذا الاسم - موقع محتويات. وتـُحفظ أجهزة التسجيل الخاصة بالصندوقين في قوالب متينة مصنوعة من التيتانيوم ومحاطة بمواد عازلة تتحمل الصدمات الشديدة والضغط العالي حتى عمق 6000 متر تحت الماء، وحرارة الحريق بما يفوق ألف درجة مئوية، كما أنها لا تتأثر بملوحة مياه البحر التي تسبب التآكل لكثير من المعادن. وتخضع هذه الأجهزة لاختبارات كثيرة للتأكد من تحملها لكافة الظروف القاسية المتوقعة. البحث والتحليل ويتم البحث عن الصناديق السود في الطائرات المتحطمة باستخدام أجهزة متطورة مثل الروبوتات المربوطة بالغواصات، أو السفن المجهزة بمسبارات الاستشعار، أو بتقنيات الكاشف المغناطيسي التي بإمكانها البحث في مساحة تبلغ نحو 60 كيلومترا مربعا. ويتولى تحليل بياناتها بعد العثور عليها وانتشالها خبراء في حوادث الطيران حكوميون أو تجاريون، وتوجد أقوى مكاتب تحليلها بالولايات المتحدة وفرنسا بحكم وجود أكبر شركتين للطيران فيهما، وهما إيرباص وبوينغ.
ولا يزال سبب إطلاق لون السواد عليهما غير معروف. و لا يقتصر استخدام الصندوق الأسود على الطائرات، بل يوجد كذلك في وسائل للنقل الجماعي الأخرى مثل السفن البحرية والقطارات لتسجيل كافة المعلومات الخاصة برحلاتها، خاصة في حالات الحوادث أو الكوارث. المكونات والوظيفة يتكون "الصندوق الأسود" من مسجليْن يقعان في مؤخرة الطائرة أحدهما نظري والآخر رقمي ، ويوثقان كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالرحلة، وظروفها والعوائق التي تعرضت لها من بدايتها وحتى نهايتها، ومع تشابههما في الهيكل الخارجي فهما مختلفان في التركيب والوظيفة. فالصندوق الأسود الأول المسمى "مسجل الطائرة" (يُعرف اختصارا بـDFDR) يبلغ طوله 0. 5 متر، وعرضه 0. الصين تعثر على 40 ألف قطعة من حطام الطائرة المنكوبة - صحيفة الاتحاد. 13 متر، وارتفاعه 0. 18 متر، وهو مصنوع من مادة التيتانيوم لمنع خرقه أو اهتزازه حفاظا على المعلومات المسجلة فيه وحدة ذاكرته، كما يمكنه مقاومة حرارة تصل إلى 1100 درجة مئوية مدة 30 دقيقة. ويستطيع هذا الصندوق تسجيل نحو 3000 نوع من المعلومات والبيانات في وقت واحد عبر أجهزة رصد للمعلومات موجودة داخل الطائرة، ولديه قدرة على مواصلة التسجيل لمدة أكثر من 25 ساعة. ووظيفة هذا الصندوق هي حفظ البيانات الرقمية الخاصة بالطائرة، مثل: الوقت، والسرعة أثناء الطيران، والاتجاه في خط السير، والارتفاع، ودرجة الحرارة خارج الطائرة، ووضع الطائرة في الجو، ووضعية الطيار الآلي، وسرعة الهبوط.
وذكرت السلطات الثلاثاء أن برج المراقبة اتصل بالطائرة عدة مرات عندما بدأت تهبط فجأة، ولكنه لم يتلق أي رد منها. وأشارت مواقع رصد الرحلات الجوية أن طائرة البوينغ 737-800 هوت آلاف الأمتار في أقل من ثلاث دقائق. وحسب موقع فلايت ردار 24 كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 29 ألف قدم، لكنها بعد دقيقتين و15 ثانية هوت إلى 9075 قدم. وسجلت آخر المعلومات عن الطائرة في الساعة الثانية و22 دقيقة، وحدد موقعها على ارتفاع 3225 قدم. ويقول خبراء الطيران إن طراز بوينغ 737-800 له سجل إيجابي من حيث السلامة، إذ أن آلاف الطائرات من هذا الطراز تعمل عبر العالم. وإن الطائرة التي تحطمت عمرها أقل من سبع سنوات. ويتوقع أن يبحث المحققون العديد من الأسباب المحتملة، من بينها عمل متعمد، أو خطأ الطيار، أو مشاكل فنية، على غرار عطل فني أو اصطدام في الجو.
وبحسب السلطات، فقد جرت عدة محاولات للاتصال بالطائرة قبل تحطمها ، لكن الطاقم لم يرد. ثم اختفت الإشارة الواردة من الرحلة إم يو 5735 بعد حوالي ثلاث دقائق من بدء السقوط. وكانت الطائرة فى طريقها من كونمينج الى قوانجتشو.
أعلنت السلطات الصينية عن عثورها على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الصينية المنكوبة، التابعة لشركة «تشاينا ايسترن ايرلاينز»، والتي كانت تقل على متنها 132 شخصا، وتحطمت في جنوبي البلاد، وفقا لوكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية. وأكدت تم استعادة الجهاز الثاني- مسجل بيانات الرحلة- من حطام الطائرة المنكوبة وهي من طراز بوينج 737-800. ولم يتم العثور على ناجين في اعقاب تحطم طائرة الرحلة إم يو 5735 في منطقة جبلية بالقرب من واتشو يوم الإثنين الماضي. وأكدت السلطات الصينية يوم السبت مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 123 راكبا بالإضافة إلى أفراد طاقم الطائرة البالغ عددهم 9. واستمرت أعمال الإنقاذ في موقع تحطم الطائرة في منطقة جبلية بمقاطعة تنج بالقرب من مدينة واتشو بمنطقة قوانجشي بجنوب الصين. وتم تحديد هوية 120 قتيلاً من بينهم 114 راكبا و 6 من أفراد الطاقم. وذكر موقع فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية أن الطائرة ذات المحركين فقدت ارتفاعها بسرعة، ثم استعادت مسارها لفترة وجيزة قبل تحطمها. ولا يزال المحققون يعملون على تحديد سبب سقوط الطائرة. وتناثرت قطع صغيرة من الحطام في مساحة واسعة في موقع التحطم. ولم يتم العثور على آثار متفجرات خلال الاختبارات المعملية.