masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الدرر السنية

Monday, 29-Jul-24 12:44:18 UTC

وزوج النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فاطمة بنت فيس من أسامة بن زيد وهو ليس كفئاً لها في النسب. وذهب قوم إلى أن الكفاءة تكون في الدين والنسب والمال والصناعة والحرية والسلامة من العيوب، وذهب آخرون إلى أن الكفاءة تكون أيضاً في العلم والسن. والقول المختار في هذا العصر: الكفاءة في كل ما ذكر نظراً لأهمية ذلك في حياة تعقدت شئونها، وكثرت مطالبها. وقد تكلمت عن الكفاية بين الزوجين في المجلد الثاني من كتابي "الفقه الواضح" وفي الجزء الثالث من كتابي "بين السائل والفقيه" فراجعه فيهما إن شئت. وبعد، فإن هذه الوصية نأخذ منها فوق ما ذكر أن النسب ليس شرطاً في صحة النكاح وليس عليه المعول إذا لم يكن نسب الرجل متدنياً جداً بحيث يحدث في الأسرة ما يعيبها بين الأسر المكافئة لها، أو يكون سبباً في جلب العار على الزوجة إن هي اختارته لنفسها بين قريناتها وجاراتها. فيديو متداول لشخص يهدي ابنته دون اخذ موافقتها لشخص آخر ليتزوجها - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. وإن الدين يغطي على ما يعاب به الرجل من فقر أو كبر سن أو دمامة أو وظيفة وضيعة ونحو ذلك. ونخلص من هذه الوصية إلى وجوب التواضع لله في جميع الأمور، والتواضع للناس في غير منقصة. نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق.

  1. من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه

من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه

يقول الله عز وجل: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} (سورة الفرقان: 54). ويقول جل شأنه: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (سورة الروم: 21). ويقول عز من قائل: { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (سورة النحل: 77). ولكن هذه الوشائج التي يحدثها الزواج لا تؤتي ثمارها إلا إذا كان كل من الزوجين وأسرتيهما على خلق ودين؛ فالدين هو عصمة أمرنا – فيه سعادتنا في الدنيا والآخرة، ولا تصلح الحياة إلا به. من رام الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قريناً لهذا وجب على الرجل أن يختار من النساء امرأة ذات خلق ودين، ولا بأس أن يختارها ذات مال وجمال ونسب، ولكن ينبغي أن يجعل الدين منتهى بغيته ومحط أمله، فهو أولاً وما بعده تبع له. ملتقى الشفاء الإسلامي - أبي يرفض تزويجي لرجل متزوج. وعلى المرأة أن تختار من الرجال من له خلق ودين، إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.

وإليكم نموذجاً مما أشرت إليه: فهذه فتاة من أسرة طيبة معروفة بأخلاقها، ووالدها كذلك، تقدم لخطبتها شاب مستقيم صالح، ولكن الأمور في هذه الأسرة ليست بيد الوالد، ولا بيد الفتاة، ولا بيد إخوتها؛ بل الأمر فيها إلى الوالدة. وبعد أن تم العقد، وتكلف الشاب بتأثيث بيته الذي تفرض نوعيةَ الأثاث أمُّ البنت، وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وحان موعد الزفاف في قصرٍ ضخم، وكانت أم البنت قد دعت مغنيةً لإحياء الحفل(بل لإماتته)، عندها صعق الشاب بهذه التكاليف الباهضة التي لا يستطيع القيام بحملها، والأم مصرة على قرارها، والأب ضعيف الشخصية لم يستطع أن يغيّر في الأمر شيئاً!. وحاول الزوج معهم مع توسط أهل الخير، لكن المحاولات كلِّها باءت بالفشل، فما وجد الزوج حلاً سوى الانفصال عن تلك الفتاة!. إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. ثم تقدم إلى أسرة أخرى، واستخار الله تعالى، وحين علموا أنه شاب صالح سرعان ما زوجوه، ورزق بذرية، أما الفتاة الأولى فظلت في بيت أبيها عانساً، ووصل سنها إلى الرابعة والثلاثين لا يقربها الخطاب لكبر سنها أولاً، ولطلاقها ثانياً. اللهم... الخطبة الثانية: الحمدلله الذي خلق الإنسان من طين، ثم سواه ونفخ فيه من روحه، فأكرمه، وأعلا قدره، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.