masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الطريق إلى التفاؤل (1-2) | موقع المسلم

Wednesday, 03-Jul-24 15:01:06 UTC

تفسير السعدي تفسير الصفحة 511 من المصحف تفسير سورة الفتح وهي مدنية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ( 1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( 2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ( 3). هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة، صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين، وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل.

  1. تفسير سورة الفتح السعدي المكتبه الشامله الحديثه
  2. تفسير سورة الفتح السعدي سورة

تفسير سورة الفتح السعدي المكتبه الشامله الحديثه

1 سورة المجادلة آية: 22. 2 حديث ابن عمر رواه ابن أبي شيبة 6/471، ومن طريقه أبوداود في سننه 4/44 برقم (4031)، ورواه الإمام أحمد 2/50، وله شواهد مرسلة، وقد حسنه ابن حجر في (الفتح 10/271)، وفيه عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان والأقرب أنه حسن الحديث. 3 (الحاجة إلى تنسيق وتكامل إعلامي) حمود البدر ص 19. تفسير سورة الفتح السعدي فيس. 4 مجلة رابطة العالم الإسلامي (290). 5 الصحيح أن يقول: النصراني؛ لأن هذا هو الاسم الصحيح لهم في القرآن الكريم. 6 مجلة البيان عدد (34).

تفسير سورة الفتح السعدي سورة

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة، صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين، وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل. وبسبب ذلك لما أمن الناس بعضهم بعضا، اتسعت دائرة الدعوة لدين الله عز وجل، وصار كل مؤمن بأي محل كان من تلك الأقطار، يتمكن من ذلك، وأمكن الحريص على الوقوف على حقيقة الإسلام، فدخل الناس في تلك المدة في دين الله أفواجا، فلذلك سماه الله فتحا، ووصفه بأنه فتح مبين أي: ظاهر جلي، وذلك لأن المقصود في فتح بلدان المشركين إعزاز دين الله، وانتصار المسلمين، وهذا حصل بذلك الفتح.

وقوله: ( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) أي: جميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيه، ولكنه تعالى عليم حكيم، فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر. ( لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ) فهذا أعظم ما يحصل للمؤمنين، أن يحصل لهم المرغوب المطلوب بدخول الجنات، ويزيل عنهم المحذور بتكفير السيئات. ما هو معنى مطلع الفجر. ( وَكَانَ ذَلِكَ) الجزاء المذكور للمؤمنين ( عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا) فهذا ما يفعل بالمؤمنين في ذلك الفتح المبين. وأما المنافقون والمنافقات، والمشركون والمشركات، فإن الله يعذبهم بذلك، ويريهم ما يسوءهم؛ حيث كان مقصودهم خذلان المؤمنين، وظنوا بالله الظن السوء، أنه لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته، وأن أهل الباطل، ستكون لهم الدائرة على أهل الحق، فأدار الله عليهم ظنهم، وكانت دائرة السوء عليهم في الدنيا، ( وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) بما اقترفوه من المحادة لله ولرسوله، ( وَلَعَنَهُمْ) أي: أبعدهم وأقصاهم عن رحمته ( وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 7).