masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

Tuesday, 30-Jul-24 04:54:25 UTC

السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}؟ الإجابة: الله تعالى أخبر أنه لا يمكن أن يعذب عباده قبل إقامة الحجة عليهم، فإنه سبحانه وتعالى هو الحكم العدل الذي لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس أنفسهم يظلمون، فمن لم تقم عليه الحجة لا يعذب، وعلى هذا فمن حكمة بعثة الرسل إقامة الحجة على الناس، كما قال الله تعالى: { رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}، فأهل الفترة بين الرسل الذين لم يبلغهم من الرسالة السابقة ما يكفي لإقامة الحجة يمتحنون يوم القيامة ، فمن آمن منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق به نجا، ومن كذبه ولم يؤمن به عُذِّب. ولذلك فلا اختلاف ولا تعارض بين بعض النصوص التي ورد فيها أن بعضهم من أهل النار وبين هذه الآية: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}، ووجه الجمع من وجهين، الأول أنهم بلغهم من ملة إبراهيم وإسماعيل ما يكفي لإقامة الحجة عليهم، أو أنهم علم الله أنهم سيرسبون في الامتحان ولن يجيبوا بالاستقامة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت. الموسوعة القرآنية. محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.

  1. الموسوعة القرآنية

الموسوعة القرآنية

الأحد 17/أبريل/2022 - 07:08 م الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله "القهار" قد ورد في القرآن بصيغة "القهار" كما ورد أيضا بصيغة "قاهر"، مضيفًا أن العلماء قد بحثوا في المعنى اللغوي لهذا الاسم فوجدوا أنه مأخوذ من القهر والإذلال، أو الخضوع المطلق لأي قوة مخضعة لغيرها، بمعنى أنه ـ تعالى ـ قاهر الجبابرة وقاسم ظهورهم إما بالموت أو بالهزيمة أو بالمرض لأن الحكمة تقتضي هذا، فالعدل الإلهي والمنطق الإنساني يقول لابد من التصدي للذين يعبثون بعباد الله ويتجبرون في الأرض على الضعفاء، وأن تكون هناك قوة قاهرة لهم.

وجاء في هذا عدة أحاديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن الأسود بن سريع التميمي، وعن جماعة، كلها تدل على أنهم يمتحنون يوم القيامة، ويخرج لهم عنق من النار، ويؤمرون بالدخول فيه، فمن أجاب صار عليه بردا وسلاما، ومن أبى التف عليه وأخذه وصار إلى النار، نعوذ بالله من ذلك. فالمقصود: أنهم يمتحنون ، فمن أجاب وقبل ما طلب منه وامتثل دخل الجنة، ومن أبى دخل النار، وهذا هو أحسن ما قيل في أهل الفترة. وأما حديث: إن أبي وأباك في النار: فهو حديث صحيح ، رواه مسلم في صحيحه: أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال في النار فلما ولى دعاه وقال له إن أبي وأباك في النار. واحتج العلماء بهذا: على أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم كان ممن بلغته الدعوة ، وقامت عليه الحجة، فلهذا قال: في النار، ولو أنه كان من أهل الفترة لم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام في حقه. وهكذا لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه نهي عن ذلك، ولكنه أذن له أن يزورها، ولم يؤذن له في الاستغفار لها. فهذا يدل على أنهما بلغتهما الدعوة، وأنهما ماتا على دين الجاهلية، وعلى دين الكفر، وهذا هو الأصل في الكفار أنهم في النار، إلا من كان لم تبلغه الدعوة ، أعني دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام ؛ فهذا هو صاحب الفترة.