masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه

Wednesday, 31-Jul-24 13:17:44 UTC

عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.

  1. الاختلاف لا يفسد للود قضية ! | منتديات كويتيات النسائية

الاختلاف لا يفسد للود قضية ! | منتديات كويتيات النسائية

(الذاريات21) بارك الله فيك ولكن يشكل على كلامك عبارات تضمنها المقال كما في اللون الأحمر هي كفر في حقيقتها فمن عقائد البشر عبادة الأصنام كبوذا وعبادة البقر والقردة والنار والكواكب والمسيح ونحو ذلك وليست تلك العقائد من الزهور في شيء بل هي نجس. والمقال من قبيل دعوى تقارب الأديان والثقافات وهي دعوة كفرية فالدين عند الله الإسلام ولن يقبل الله من البشر دينا غير الإسلام الذي جاء به نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكن الله سبحانه وتعالى جعل التنوع والاختلاف هو الأساس: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، فأصل الأمر كما ذكرت هو التنوع والاختلاف بين الخلائق حتى يتم التعارف والتآلف فيما بينها والأفضلية لمن اتقى الله. ولكن هنالك شرط في هذا الخلاف أو الاختلاف أن نضع نصب أعيننا قول الله تعالى: (…. وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ…) فمن خلال هذه الآية يتضح لنا جميعا أنه إذا كان هنالك أي خلاف أو حتى كراهية بيننا وبين الآخر، علينا أن نضع ميزان العدل في تعاملنا حتى لو كرهنا هذا الأمر، حتى نرتقي أو نتقرب لدرجة تقوى الله عز وجل، وهنا أعيد وأكرر أن الاختلاف في رؤية الأمور والنظرة إليها كل من زاويته لهو أمر محمود- طالما أردنا الصالح العام- لأنه كلما زادت زوايا الرؤية في أمر ما زادت المعرفة والإلمام به، مما يتيح للإنسان المجال في الاختيارات والسبل لتحقيق هذا الصالح. وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر) لأن الأصل في هذا الاجتهاد، إمّا أن يكون في صالح الدين، أو في صالح المجتمع، أو في صالح الوطن، لذلك يجب علينا كأفراد أو كحركات وأحزاب دينية أو سياسية أن نعمل ونطبق هذه السنة فيما بيننا وأن لا نكفر المجتهد الذي أخطأ لأن الله ورسوله جعلوا له أجرا واحدا ولم يلعنوه على خطئه أو يكفّروه كما يفعل البعض منا عندما تخطئ فرقة من الناس، بسبب عدم فهمنا ووعينا للدين!