masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

علاج الهم والتفكير

Wednesday, 10-Jul-24 22:32:22 UTC

الهم أصبح الهم جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، وأصبح البحث عن الحلول للمشاكل والتفكير بها، هو الروتين اليومي لمعظم الناس، مع مشاكل الحياة الكثيرة، وتقلباتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكثرة الحروب والتشريد والتجويع، فيفكرون في الهم ليلاً ونهاراً، وهذا شيءٌ خارج عن الإرادة. الهم حِملٌ ثقيلٌ جداً على القلب والروح، ويعكر صفو الحياة، وإذا زاد فإنه يحولها إلى جحيم، ويجعل الحياة بلا معنى، لذلك يجب أن لا نستسلم للهم أبداً، وأن نبحث عن علاجٍ يخلصنا منه، ويجنبنا تبعاته السيئة، لأن الهم لا يقف تأثيره عند القلب والروح فقط، بل يسبب العديد من الأمراض العضوية الجسدية والنفسية. يجب على كل شخصٍ مهموم، تذكُّر أن الهم ليس مقصوراً عليه وحده، بل هو كأس يشرب منه الجميع، حتى الأنبياء والصالحين والصحابة عليهم السلام، واجهوا هموماً عديدة، واختبر الله قوة صبرهم وإيمانهم، ففزعوا إلى الله وحده، وطلبوا منه العون والفرج وتفريج همومهم وحل مشاكلهم، والتخفيف عنهم. علاج الهم والغم والحزن - فقه. العلاج الهم التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، وأداء الصلاة في وقتها، والإطالة في السجود والدعاء. الإكثار من الاستغفار، لما له من فائدة عظيمة في تفريج الهم ومحو الذنوب.

حتى لا تقتلك.. علاج قرآني ونفسي للتغلب على المشكلات والهموم

لا يثبت أمر الدنيا على حال، وكثير من الناس يصاب بالهم والحزن، وهناك أسباب للهم والحزن في الحياة منها كثرة الذنوب، والابتلاء في الحياة، وعلى الإنسان أن يصبر، وأن يستعين بالدعاء والابتهال لله تعالى، وعليه أن يتفاءل، ويأخذ الأمور ببساطة ويسر. يقول الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية: حياتنا الدنيا على اسمها "دنيا" لا يثبت فيها حال الإنسان بل يتقلب فيها بين ما يحبه وما يكرهه، والعاقل إذا تأمل فيها وجد أنه محتاج لأن ينظر إليها نظرة المتفائل، ويقضي على الهم والحزن الذي طالما كدر صفوه ومزاجه، والذي يُريد به الشيطان أن يُحزن المسلم. همومنا وغمومنا لا يدفعها إلا إيماننا - ملتقى الخطباء. إن التقوقع على النفس باحتضان الآلام والآهات أكبر مرتع للشيطان، وأخصب مكان لتكاثر هذه المنغصات، وإن التطلع للحياة السعيدة والنظر لجوانب الفأل فيها لمن دواعي الأنس والارتياح، ومن المعلوم أن هذه الدنيا مزيج من الراحة والنصب، والفرحة والحزن، والأمل والألم، فلماذا يُغلِّب الإنسان جانبها القاتم على جانبها المشرق المتألق؟ ومن المعقول أنه لو لم يغلب المرء جانب التفاؤل والاستبشار فلا أقل من أن ينظر إليها بعدل واتزان. وضيق الصدر وحياة الضنك لا تستولي على فكر الإنسان وتحيط به من غير أسباب أخرى تدعو إليها بل هي مؤشر على وجود خلل في العلاقة بين العبد وربه، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلاً على الله بقدر ما يفيض عليه من الأُنس والراحة ما لا يعلمه إلا الله.

همومنا وغمومنا لا يدفعها إلا إيماننا - ملتقى الخطباء

وهذا ما أفصح عنه القرآن الكريم. قال الله تعالى: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى" وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". (النحل). حتى لا تقتلك.. علاج قرآني ونفسي للتغلب على المشكلات والهموم. وأما الشعور بالضيق والكدر فإنه يحمل تنبيهاً للعبد ليقوم بالتفتيش في علاقته بربه، فإن للذنوب والمعاصي أثراً على العبد في ضيق صدره وشتات أمره. وقد يكون ابتلاء العبد بالمصائب والنكبات مما يقدره الله عليه من أجل رفع درجاته إن قام بما أمره الله تجاهها من الصبر والرضا بما قدر الله، فإن كل ما يقدره الله على المؤمن خير له في دينه ودنياه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" رواه مسلم. وإذا أُصيب المؤمن بمصيبة فهو إما أن يصبر أو يجزع فإن صبر ظفر بالأجر العظيم وارتاح لقضاء الله وقدره لأنه لما علم أنه من عند الله اطمأن لذلك وسلّم، فلا داعي للجزع والضجر. وعلى العكس من ذلك لو لم يصبر فإنه مع ما يصيبه من الإثم بالجزع والتسخط، وما يكتنفه من الهم والغم يفوته الأجر الذي أعده الله للصابرين.

علاج الهم والغم والحزن - فقه

أيها المؤمنون بلقاء رب العالمين: إن من أقوى ما يحفظ به العبد نفسه من الغموم والهموم بألا تصيبه ولا تهجم عليه هو دعاء الله تعالى بأن يبعدها عنه؛ فقد علمك نبيك -صلى الله عليه وسلم- مع إشراقة كل صباح، ومع غروب كل شمس، أن تطلب من ربك وأن تدعوه قائلاً كما في الحديث الصحيح: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".

قال الله تعالى:"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (الزمر). وصدق التوجه إلى الله بالدعاء، والتضرع له سبحانه كفيل بأن يزيل الوساوس، وعلى العبد أن يكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم فإنه يغيظه أن يرى العبد المؤمن في دعة وطمأنينة، فيوسوس له ليصرفه عن ذلك ويلبسه لباس الخوف والتوجس. ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن.