وتجدر الأشارة إلى أن أصحاب المذهب الحنفي يرون أن تارك السنة المؤكدة هو أثم، ويرون أن الإثم هنا أقل من إثم تارك الواجب، ويتضح من كلام أصحاب المذهب الحنفي أن الإثم هنا عائد على من ترك السنن المؤكدة على الصحيح منها، ولا يأثم عندهم من ترك سنن الصلوات، والإثم لمن ترك الواجب أشد من ترك السنة المؤكدة، وما يزيد على الفرض وما يزيد على الواجب يسمى سنة و مستحب ومندوب و المؤكد منها ما كان النبي يفعلها بالدوام صلى الله عليه وسلم. الفرق بين السنة والمستحب عند المالكية كما سبق توضيح الفرق بين السنن الواجبة والسنن المستحبة ، تبقى في هذا الأمر بعض الاستفسارات الهامة مثل الفرق بين السنن والفروض، والفرق بين السنة والمستحب عند أصحاب المذهب المالكي. النافلة عند أصحاب المذهب المالكي هي الزيادة، وفي الاصطلاح هي ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن فعل دائم بل تركه أحياناً، وفعله في بعض الأحيان، ولا يترك النبي صلى الله عليه وسلم الأمر كله لأنه صلى الله عليه وسلم كان مما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم أن أعماله في البر لا تترك كاملة. الفرق بين السنن المؤكدة وغير المؤكدة. أما فيما يخص السنة فهي لغة الطريقة وفي الاصطلاح، ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم، وظهر بقيامه به في جماعة وأدام فعله، ولم يرد ما يدل على أنه واجب، ويعد من المؤكد في السنن ما زاد أجره مثل الوتر.
والسنة بتعريفها لأهل الحديث: كلما زاد على النبي صلى الله عليه وسلم قول أو فعل أو خبر، سواء أكانت سنة مؤكدة أم سنة غير مؤكدة عند الفقهاء. ما يتوافق مع فرض يستحب به ويستحب، وحكمه ليس إثمًا لمن لا يفعل ذلك.
النوافل هي ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم على القيام بها فكان يتركها في بعض الأوقات ويصليها وقت آخر. ويوجد صلاة التطوع، وهي التي يليها المسلم بهدف التقرب من الله، كما للمسلم حرية اختيار وقتها وعددها. ويوجد المندوب والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، النوع الأول وهو عظيم الأجر ويطلق عليه اسم سنة والنوع الثاني ويكون أقل منها في الأجر ويسمى نافلة والنوع الثالث يتوسط بين النوع الأول والنوع الثاني ويسمى فضيلة. ويوجد المستحب وهي تكون صلاة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ولم يفعلها أو صلاة كان يقوم بها أحيانًا. السنن المؤكدة وهي التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواظب على أدائها ولم يتركها إلا مرات قليلة جدًا. السنن غير المؤكدة وهي الصلوات التي كان رسول الله صلى الله معتاد على أدائها ولكن تركها في بعض الأوقات. ما حكم قضاء سنن الصلوات الخمس؟ أكد الفقهاء أنه من الممكن أن يقوم المسلم بصلاة السنن التي فاتته، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد صلى سنة الظهر بعد صلاة العصر، كما قام صلاة سنة الفجر بعد صلاة الفجر. لم يحدد الفقهاء أن قضاء السنن في حالة تركها المسلم ناسيا أو متعمدا، أضافوا أن من الممكن قضائها مثل قضاء الفرائض.