masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

سيرة مصعب بن عمير

Saturday, 06-Jul-24 02:10:59 UTC

قال ابن إسحاق: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه مع النفر الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى يُفَقِّهُ أهلَها ويُقرئهم القرآن، فكان منزله على أسعد بن زرارة، وكان إنما يسمَّى بالمدينة المقرئ، يُقال: إنه أوَّل مَن جمع الجمعة بالمدينة، وأسلم على يده أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وهما سيِّدا قومهما، وكفى بذلك فخرًا وأثرًا في الإسلام [3]. اهـ. وروى البخاري في صحيحه من حديث البراء رضي الله عنه، قال: أوَّل مَن قدم علينا مصعبُ بن عمير، وابن أم مكتوم، وكانا يُقرئان الناس، فقدم بلال، وسعد، وعمارُ بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فما رأيتُ أهلَ المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعَل الإماءُ يقُلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما قدم حتى قرأت ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1] في سُوَرٍ مِن المفصَّل [4].

  1. مصعب بن عمير موت
  2. مصعب بن عمير رضي الله عنه
  3. قصة مصعب بن عمير
  4. مصعب بن عمير موضوع

مصعب بن عمير موت

بعد الهجرة النبوية صاحب مصعب -رضي الله عنه- النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص، وقيل مع أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنهم-، وقيل ذكوان بن عبد قيس. شهد مصعب مع الرسول غزوة بدر، وغزوة أُحد، وكان فيهما حامل لواء المهاجرين. واستُشهد مصعب بن عمير في غزوة أُحد، وقتله ابن قمئة الليثي الذي هاجمه وهو يحمل اللواء، وضرب يد مصعب اليمنى فقطعها؛ فأخذ اللواء باليسرى فقطعها ابن قمئة؛ فضم مصعب اللواء بعضديه إلى صدره فطعنه ابن قمئة برمح في صدره فقتله. لم يترك مصعب عند مقتله إلا نمرة، أرادوا تكفينه بها، فكانوا إذا غطوا رأسه بدت رجلاه، وإذا غطوا رجليه بدا رأسه؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «غطوا رأسه، واجعلوا على رجليه من الإذخر». وتولى دفنه يومها أخوه أبو الروم بن عمير، وعامر بن ربيعة، وسويبط بن سعد. وكان عمر مصعب حين استُشهد 40 سنة أو يزيد. ولم يكن لمصعب سوى زوجة واحدة، هي حمنة بنت جحش، وله منها ابنة واحدة، اسمها زينب، كان قد زوّجها عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. أثنى عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- مرات عدة في حياته وبعد وفاته، ومن ثنائه عليه لما رآه النبي مقبلاً، وعليه إِهاب كبش، فقال: «انْظُرُوا إلى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ.

مصعب بن عمير رضي الله عنه

مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف البدري ، كان أعطر أهل مكة ولد في النعمة, وغذيّ بها, وشبّ تحت خمائلها ، وكان حديث حسان مكة, ولؤلؤة ندواتها ومجالسها ، وسمع عن الإسلام والمسلمين في مكة وأنهم يجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم ،فذهب إلى هناك ودخل الإسلام إلى قلبه وأسلم على يد رسول الله ، وكانت أمه خنّاس بنت مالك تتمتع بقوة فذة في شخصيتها فخشيها مصعب, وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمرا ، حتى علمت أمه وحبسته وأرادت أن ترده عن دينه ولكنها واجهت إصرار أكبر على الإيمان من جانب الابن. فقررت أن تخرجه من بيتها وتحرمه من الأموال. وقالت له وهي تخرجه من بيتها اذهب لشأنك, لم أعد لك أمّا. قال يا أمّه أني لك ناصح, وعليك شفوق, فاشهدي بأنه لا اله إلا الله, وأن محمدا عبده ورسوله أجابته غاضبة مهتاجة قسما بالثواقب, لا أدخل في دينك, فيزرى برأيي, ويضعف عقلي.

قصة مصعب بن عمير

مصعب بن عمير مصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب.

مصعب بن عمير موضوع

و في أحد الأيام تناهى إل مسامعه أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر الضعفاء من المسلمين و المضطهدين أن يهاجروا إلى الحبشة فا كانت الهجرة الأولى، و لكن مصعب مقيد في حبسه فما كان منه آلا احتال على حراسه و أمه و لحق بركب المسلمين المهاجرين، و من ثم عاد غلى مكة و لبث فيها قليلاً حتى كان الأمر بالهجرة الثانية فا كان في طليعة المهاجرين، و ذلك بعد أن أرادت أمه حبسه مرة أخرى لمنعه من وطئ أرض الحبشة مرة أخرى، لكنه أخبرها أنه سوف يقتل كل من يجرأ على الإمساك به، و كانت أمه تعلم مدى قوته و عزيمته فا تركته لخياره و كان الوداع في حضرة الدموع من الطبرفين. مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام و كان أن عاد المسلمين من الحبشة بعد الهجرة الثانية، و عدد المسلمين في مكة ليس بقليل، حتى أن صيت المسلمين وصل غلى يثرب (المدينة المنورة) و كانت بيعة العقبة، فما كان من محمداً صلى الله عليه وسلم أن انتدب مصعب بن عمير ليذهب مع مسلمي المدينة ليفقههم في الدين و يعرفهم أمور دينهم و ينشر دعوة الإسلام. ذهب مصعب إلى المدينة برفقة اثنا عشر مسلما من المدينة ممن بايعوا النبي على الإسلام، و جلس مصعب بضيافة أحد المسلمين الجدد و هو أسعد بن زرارة و كان هذا يرافق مصعب في حله و ترحاله و تنقلاته بين أحياء المدينة و عشائرها، و كان مما كان في احد الأيام أن ذهبا إلى أحد أحياء المدينة لنشر الدعوة، وبينما هم جلوس إذ أقبل عليهم سيد الحي متوشحا سيفه و الشرر يتطاير من عيونه، و الغضب يسابقه بسبب محاولة مصعب نشر الدين الجديد في حيه و فتن قومه عن دينهم و آلهتهم، و هذا السيد يدعى أسيد بن خضير فقال أسيد لــ بن زرارة: اعتزلا حيي إذا كنتما لا ترغبان الخروج من الحياة.

عندما ترى شباب الإسلام ينقبون ويبحثون عن القدوات بين أقدام اللاعبين، وعند الماجنين والمارقين، ومن لا وزن له في هذا الدين. تعلم تمام العلم أن القائمين على أمر الأمة هذا الأزمنة قد أضاعوا الشباب، لم يعلموهم دينهم، ولم يعرضوا لهم من سير السالفين والماضين والصالحين من يصلح أن يتخذوه قدوة ومثلا، ويحتذوا حذوه ويقتفوا أثره. هذا والتاريخ لم يعرف أمة أنتجت من العلماء والفقهاء والزهاد والعباد والمخترعين والمبدعين مثل ما أنتجت أمة الإسلام، على مر عصورها وكر دهورها، فلا يكاد يخلو زمان ـ بل وربما بلد ومكان ـ ممن يمكن أن تستلهم منه الهمة وعلو الشأن. وإذا كنا نريد أن نقدم قدوة للشباب فنحن نقدم لهم اليوم شابا في مثل أعمارهم، وتربا من أترابهم لكنه قدوة وحق القدوة. شاب كانت الدنيا بين يديه، ولكن دنياه لم تلهه عن آخرته، وكان الترف والتنعم وصفه ولكنه الترف لم يمنعه أن يقبل الحق ويرضى به، ولم يعقه ذهاب الدنيا عن طلب نعيم الآخرة. كان نجما وبدرا، لا بل كان شمسا وقمرا. كان مثل صدق في علو الهمة، وصدق النية، ومضاء العزيمة، وقوة الإرادة. كان رقيق البشرة، حسن الشعر، جميل الوجه. ولد لأبوين غنيين ثريين مليئين فكانا يفرطان في تدليله والإغداق عليه حتى صار مثلا يضرب في النعيم والترف.