من نتاج حاضنة د. نهاد صليحة التى نظمها المهرجان بالتعاون مع التحرير لاونج التابع لمعهد جوته الألمانى قدم المهرجان عرضى "امرأة وحيدة" لمنة ماهر و"المطبخ" للمخرج محمد عادل.
وطرحت الفرقة اليابانية في عرض "كانداتا" تساؤل عن "ما هو الله بالنسبة لك"، و"ما هو الإنسان" مستلهمة من النص الأدبي الياباني "خيط العنكبوت" تأليف ايرينا ساجي وياسوهيرو كازاماتسو، وإخراج: ايرينا ساجي وأداء ايرينا ساجي، وايري توموا، وكاي، وماكي ماكي ومصمم الرقصات ماساو ميكي، وموسيقى يوتاكا اوتا. بينما عبر العرض الروسي الراقص "طريق" عن التجارب التى يعيشها الانسان والاختيارات التى يقوم بها وتحدد طريقه في الحياة، وقدمت فرقة مختبر المسرح الأدائي من فكرة وإخراج ليديا كوبينا، وأداء ليديا كوبينا، وتاتيانا جوكاس، وكسينيا سامويلوفا وماريا دافيدوفا، وموسيقى أليكسي نادجاروف ، وإضاءة أوليغا ستراشكن. وبحثت المخرجة سميرة الأسير عن مفهوم الحرية في العرض الأردنى "قفص الطيور"، وفكرة الخوف من الحرية، والخوف من العظمة، والخوف من الفشل، وكيف تضع البشرية نفسها في قفص من الأمان وتختار الرضا كمخبأ تحت ستار القناعة الذاتية، دون النظر للثمن المدفوع في المقابل، بطولة محمد نزار ومجد عيد وإبراهيم نوابنه ومثنى القواسمه، وسينوغرافيا عناد بن طريف. دكتور لاونج الياسمين الشامي. وتناولت المخرجة ريم حجاب فكرة حرية الإرادة من خلال عرض "كارمن" تأليف لودفيج هالفي وهنري ميلهاك الذى أعادت تقديمه برؤية معاصرة من ترجمتها ومعالجتها، عن قصة كارمن الغجرية المعتزة بإرداتها الحرة، ويقع في غرامها جندي ملتزم فتقلب له حياته ويخسر نفسه في حبها بعد أن يفشل في الحفاظ على التوازن بين عالمه المتربط بالقواعد وعالمها الحر الذى لا تحكمه أية قواعد أو التزامات.
أما الفنانة السورية أمل حويجة فقدمت في عرض "ملكة" السوري من إخراج زينة ظروف، فتناول ليلة من حياة امرأة وحيدة، تعيش على أمل عودة زوجها الذي خطف من قبل جهة مجهولة منذ عشرة أعوام، وتنتعش باتصالات أولادها الذين هاجروا منذ سنوات بسبب الحرب وكل منهم في بلد، وتعيد ترميم جزء من منزلها الذي تضرر في الحرب، تهرب من ضغط الحرب إلى نشاطاتها الإنسانية مع جيرانها ومع كل من يحتاج إلى مساعدة. وتحت عنوان "ممر: من القمع إلى التعبير" قدمت الفنانة البرازيلية باربرا سانتوس عرض إدائي من إنتاج ألماني حول العثور على نقطة عبور للذات، حول المشي في ممر الذكريات التي تم روايتها بشكل سيء وفي حكايات التاريخ المستترة، ويتناول محاولات ادراك أماكن القيود جسديا ومعنويا، تلك القيود التي تسجن الجسد المحتل والروح المهزومة التي تأويها، كما يحاول التعرف على ومواجهة القيود الموضوعة مسبقا بهدف تفادي التجربة الكاملة لكينونتك، وفي النهاية، فهو يمثل المرور من خلال الجسد المحتل لاكتشاف وتحرير الجسد السياسي. بينما تناولت المخرجة التونسية وفاء طبوبى العلاقات بين الرجل والمرأة في عرضها "آخر مرة"، ذكر وأنثى وحدهما في فضاء مغلق وكأنها أخر اثنين على وجه الأرض، الوحدة والشعور بالضجر يدفع بهما إلى لعبة الوقت، الخوف والعزلة و الشك و الصراع مع الآخر لقتل الوحش الكامن فيهما، يلعبون لعبة التمدن و التحضّر التي تذكرهم بالحياة الروتينية المفقودة وتدفعهم في كل مرة إلى إخراج العنف والتسلط والكره ونبذ الآخر، وفي كل مرة يظهر الوهن الكامن فيهما، أداء مريم بن حميدة وأسامة كوشكار.