masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قل إن صلاتي ونسكي

Wednesday, 10-Jul-24 20:27:34 UTC

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 19/7/2017 ميلادي - 25/10/1438 هجري الزيارات: 38314 ♦ الآية: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (162). قل ان صلاتي ونسكي ومحياي. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قل إنَّ صلاتي ونسكي ﴾ عبادتي من حجِّي وقرباني ﴿ ومحياي ومماتي لله رب العالمين ﴾ أَيْ: هو يحييني وهو يميتني وأنا أتوجَّه بصلاتي وسائر المناسك إلى الله لا إلى غيره. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ﴾، قِيلَ: أَرَادَ بِالنُّسُكِ الذَّبِيحَةَ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: نُسُكِي: حَجِّي، وَقِيلَ: دِينِي، ﴿ وَمَحْيايَ وَمَماتِي ﴾، أَيْ: حَيَاتِي وَوَفَاتِي، ﴿ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ﴾، أَيْ: هُوَ يُحْيِينِي وَيُمِيتُنِي، وَقِيلَ: مَحْيَايَ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَمَمَاتِي إِذَا مِتُّ عَلَى الْإِيمَانِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَقِيلَ: طَاعَتِي فِي حَيَاتِي لِلَّهِ وَجَزَائِي بَعْدَ مَمَاتِي مِنَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: «محياي» بِسُكُونِ الْيَاءِ وَ «مَمَاتِيَ» بِفَتْحِهَا، وقراءة العامة وَمَحْيايَ بِفَتْحِ الْيَاءِ لِئَلَّا يَجْتَمِعَ سَاكِنَانِ.

  1. قل إن صلاتي ونسكي ومحياي
  2. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي
  3. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين

قل إن صلاتي ونسكي ومحياي

وعلى المؤمن أن يحرص على أن يموت مِيتة مرضية لله تعالى، فلا يحرص على الحياة لذاتها، ولا يخاف الموت، فيمنعه الخوف من الجهاد في سبيل الله؛ ولإحقاق الحق وإبطال الباطل، وإقامة ميزان العدل، والأخذ على أيدي أهل الجور والظلم والطغيان، لتكون كلمة الله هي العليا ، فهذا هو مقتضى الدين ، وأن يقوم به من يأخذه بقوة، أيها المسلمون ومن أهم الفوائد التي يستخلصها العبد المؤمن من هذه الآيات المباركات: – أن الصلاة والنسك عبادة. – وأن جميع أعمال العبد الصالحة في الحياة، إذا أراد بها التقرب إلى الله انقلبت إلى عبادة. – وأن العبرة بالأعمال خواتمها. خطبة عن قوله تعالى (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. – وأن الإخلاص لله شرط لقبول العمل، أن العبادات توقيفيّة، لا يصلح منها شيء إلاَّ بأمر الله سبحانه وتعالى. – وتدلّ الآيات على أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من يبادر إلى امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يتأخر عن امتثال أمر الله سبحانه وتعالى. – وأن الذبح عبادة لله جل وعلا، بل من أجل العبادات فإذا ذبحت الذبيحة تقرباً إلى الله فهي عبادة من أفضل العبادات، وقد قرنت بأشرف العبادات وأعظمها التي هي الصلاة، فيكون جعلها لغير الله جل وعلا من الشرك الأكبر. – وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الذبح لله، وكثيراً ما يقرب القرابين لله جل وعلا، ففي حجته نحر مائة من الإبل.

وسورة الأنعام هي من أجمع السور لأصول الدين، وإقامة الحجج عليها، ودفع الشبه عنها، وذلك لإبطال عقائد الشرك وتقاليده ، وخرافات أهله، ولذلك جاءت هذه الآيات المباركات في أواخرها ، وهي خاتمة مناسبة لجملة السورة في أسلوبها ومعانيها، حيث شملت أصول العبادات، والحياة، والممات، وجعلت كل ذلك لله رب العالمين سبحانه وتعالى. وفي هذه الآيات المباركات ، يأمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، بأن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ، أن صلواته وذبحه ،وما يفعله في الحياة الدنيا من الأعمال، وما يموت عليه من الإيمان ، والأعمال الصالحة ،جميع ذلك خالصا لله ،دون من سواه، وأنه صلى الله عليه وسلم أول من انقاد واستسلم لطاعة الله عز وجل من هذه الأمة. ويذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآيات: أن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها، فأمر الله سبحانه وتعالى رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين ومن بعدهم من التابعين إلى يوم الدين بمخالفتهم، والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية ، والعزم على الإخلاص لله تعالى.

قل ان صلاتي ونسكي ومحياي

وإن تفويض الرسول عليه السلام لربه تعالى تفويض كامل، وملكية الله تعالى له ولعباده ملكية كاملة لا مثنوية فيها لله سبحانه وتعالى، ولذا أمره تعالى بأن يقول: ومحياي ومماتي لله رب العالمين وهي تدل على أمرين: الأمر الأول: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته الدنيا، ومماته من بعدها، ثم حياته في الآخرة لله تعالى هو المتصرف فيها المالك لها، فهو رب الوجود، ومالك يوم الدين، وهذا هو الفناء في ذات الله تعالى على الوجه الإسلامي الحنيف المستقيم. قل إن صلاتي ونسكي ومحياي. والأمر الثاني: أن (محيا) و: (ممات) مصدران ميميان، بمعنى الإحياء المستمر، والممات من بعد، ثم الإحياء المستمر، والمعنى: إحيائي في هذه الحياة الدنيا المستمدة منك ولك - وإماتتي لك أنت الذي تحييني وتميتني، وحياتي الباقية الخالدة منك ولك، يا رب العالمين. وقرن القول السامي برب العالمين لبيان أنه القائم على الحياة وهو الذي بيده الموت والحياة من بعده، وهو الحي القيوم لا إله إلا هو العزيز الحكيم. وأكد سبحانه وتعالى على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله:

ا لخطبة الأولى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي. وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي. لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين

فالصلاة عبادة عظيمة، يجتمع فيها ما لا يجتمع في غيرها من أنواع العبادات، ولذلك جعلها الله عمود الإسلام، وجعلها الركن الثاني من أركان الإسلام. وقوله تعالى: "﴿ وَنُسُكِي ﴾، قيل أن " النُّسُك" المُراد به: ما يذبح من بهيمة الأنعام على وجه التقرّب والعبادة، كهَدْي التمتُّع والقِران، وهَدْي التطوُّع، وهَدْي الجُبران، والأضاحي، والعقيقة، هذه كلها تُسمى نُسُكاً، فما ذُبح من بهيمة الأنعام على وجه التقرّب إلى الله تعالى بذبحه، فهو النُّسُك ، وذكر بعض المفسرين أن (النسك) هنا بمعنى العبادة، فيكون الكلام من عطف العام على الخاص، وتكون كلمة (الصلاة) المقصودة؛ الصلاة: فرضها ونفلها، والتهجد بها، وخصت بالذكر؛ لأنها عمود الدين ولبه، ولا دين من غير صلاة. وقد قَرْن الله النُّسُك بالصلاة ، وهذا يدلّ على أنه عبادة عظيمة، لا يجوز صرفها لغير الله، وقوله تعالى: "﴿ وَمَحْيَايَ ﴾": أي ما أحيا عليه في عمري من العبادة كله لله عزّ وجلّ.

تفسير القرآن الكريم