هل تشقير الحواجب حرام مقدمة: إن الانسان بشكل عام دائما يالبحث عن الجمال ، ويرغب في أن يكون جميلا ووسيما ، وخاصة النساء ، ومن خلال بحثه عن الدؤوب عن هذ الأمر فإنه يبتكر العديد من الأمور التي قد تساعده في ذلك ، منها المكياج ، ومنها قص الشعر ، أو التخفيف وانقاص منه ، أو إزالته ، ومنذ القدم نجد أن الانسان ابتكر الوشم ، وتفريق الأسنان ، والاكسسوار لتجميل مظهره ، لكن بعض تعاليم الدين الاسلامي تمنع وتحرم بعض الممارسات ، قذ لا يكون متفق عليها ، وقد تكون بعض هذه النصوص التي تحرم شيئا ما قابلة للتأويل ، لكن بجميع الأحوال يجب أن نعرفها ، ونعرف تفسيرها حسب علماء المسلمين ، ولكل مجتهد نصيب.
ومن هنا فالتشقير أي صبغ الحواجب (كما هو معروف لدى العامة) هو صبغ طرفي الحاجب من الأعلى والأسفل بحيث يبدو الحاجب دقيقا و رقيقا؛ ذلك لأن الطرفين السفلي والعلوي قد أصبحا غير ظاهرين، بسبب الصبغ بلون فاتح أو غامق يشبه لون الجلد. بعض العلماء أفتوا بانه حرام ما فيه من تغيير لخلق الله ، وقاسوه بالنمص " نتف الحواجب " ، ووجدوا أن هذا مضر بالجلد لانه عبارة عن صبغ بمواد كيميائية ، من باب ولا تودوا بأنفسكم إلى التهلكة ، وبعضهم رأى أن ذلك يختلف عن النمص. والله أعلم.
والله أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة) حسب التصنيف [ السابق --- التالي] رقم الفتوى [ التعليقات الاسم * البريد الإلكتروني * الدولة عنوان التعليق * التعليق * أدخل الرقم الظاهر على الصورة* تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا
قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ "رواه البخاري (4886)، ومسلم (2125). والنمص: هو نتف شعر الحاجبين من أجل الحصول على حاجب رقيق فيه نوع حسن وجمال ، لأن النمص يحمل معنى نتف ، ويحمل معنى الشعر الرقيق. قال ابن فارس رحمه الله تعالى: " (نَمَصَ) النُّونُ وَالْمِيمُ وَالصَّادُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى رِقَّةِ الشَّعْرِ أَوْ نَتْفٍ لَهُ. فَالنَّمَصُ: رِقَّةُ الشَّعْرِ " انتهى، من "معجم مقاييس اللغة" (5 / 481). والتي تقوم بتشقير حواجبها، تنتهي إلى نفس مظهر المتنمصة، ويتحقق بعملها، نفس معنى "النمص" المنهي عنه ، "والنمص" المنهي عنه ليس لفظا مجردا مجهول المعن، أو فارغ المضمون، ولذلك ألحقه به من ألحقه من أهل العلم. سُئلت "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء": " انتشر في الآونة الأخيرة بين أوساط النساء ظاهرة تشقير الحاجبين، بحيث يكون هذا التشقير من فوق الحاجب ومن تحته، بشكل يشابه بصورة المطابقة للنمص، من ترقيق الحاجبين... فأجابت: تشقير أعلى الحاجبين وأسفلها بالطريقة المذكورة: لا تجوز؛ لما في ذلك من تغيير خلق الله سبحانه، ولمشابهته للنمص المحرم شرعا ، حيث إنه في معناه. ويزداد الأمر حرمة إذا كان ذلك الفعل تقليدا وتشبها بالكفار ، أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر ، لقول الله تعالى: ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار).