masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تعريف الوقف في اللغة والشرع

Monday, 29-Jul-24 22:15:53 UTC

قلت: "وفي قولهم "على ملك الواقف" فإن هذا يعني أن الوقف غير لازم، ويصح الرجوع فيه، كما هو قول أبي حنيفة. قال: (خلافا لهما):" فإنه عندهما – أبو يوسف ومحمد -: "حبس العين على حكم ملك الله تعالى". قال الملا: فيزول ملك الواقف عنه إلى الله تعالى على وجه يعود نفعه إلى العبد فيلزم ولا يباع ولا يورث". ملخص درس / الوقف في القرآن الكريم التام والكافي - المناهج العمانية. ومن هنا يتبين اختلاف الحنفية فيما بينهم حول تعريف الوقف على مذهبيْن: فحاصل التعريف الأول أن الوقف هو: "حبس العين على حكم ملك الواقف". وأما الثاني: فهو حبس العين عن التمليكِ، والتصدق بالمنفعة في سبل البر"، وهذا كتعريف الجمهور.

  1. ملخص درس / الوقف في القرآن الكريم التام والكافي - المناهج العمانية

ملخص درس / الوقف في القرآن الكريم التام والكافي - المناهج العمانية

2 – الوقف في وسط الآية مثل كلمة (جَاءَنِي) في قوله تعالى: لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) الفرقان قد تم معنى الجملة, ولم يتعلق ما بعده به لا من حيث اللفظ, لأن الواو في ( وكان) للأستئناف لا للعطف ولا الحال, ولا من حيث المعنى كون الكلام الذي جاء بعدها: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) ليس بكلام الظالم. – ويرمز للوقف التام في وسط الآية في المصحف بالرمز ( ۗ) غالبا, والتي تعني الوقف أولى من الوصل. انتبه! التعلُّق اللفظي أن يتعلّق المتقدم بالمتأخر من حيث الإعراب, كأن يكون صفة له, أو حالاً منه أو معطوفا عليه, أو مضافا إليه, أو خبراً له وما إلى ذلك. التعلُّق المعنوي أن يتعلّق المتقدم بالمتأخر من جهة المعنى كعدم تمام الحديث عن صفات المؤمنين مثلا, أو جملة الآيات التي تتحدث عن موضوع معين كالمواريث وغيرها الوقف الكافي هو الوقف على كلام تم معناه, وتعلق ما بعده به معنى لا لفظا, فحكمه يحسن الوقوف عليه والابتداء بما بعده, وهو أكثر الوقف ورودا في القرآن الكريم, ويكثر على رؤوس الآيات. امثلة الوقف الكافي 1 – الوقف على رأس الآيات مثل ( ينفقون) أو ( يوقنون) في قوله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة نلاحظ أن المعنى في الآية قد تم لفظا وما بعدها متعلق بها من حيث المعنى, لأن الآيات الكريمة كلها مسوقة لبيان صفات المؤمنين.

اتفق اللّغويون وعلماء الشريعة بأن الوقف مصدر يراد به اسم المفعول، بمعنى الشيء الموقوف، والوقف عندهم هو الحبس والمنع. فقال الأزهري في تهذيب اللغة (9/251): "قال الليث: الوَقْف: مصدرُ قولك: وقفتُ الدابة ووقَفْتُ الكلمةَ وَقْفاً، وهذا مُجاوِزٌ، فإِذا كان لازماً قلتَ: وقفت وُقُوفاً. وإذا وقّفْتَ الرجلَ على كلمةِ قلتَ وقَّفتُه توقيفاً "، قال:" وقال أبو زيد:.. ومالك تقف دابتك: تحبسها بيدك"، وقال محمد بن منظور في لسان العرب (6/45): "وَفِي الْحَدِيثِ: ذَلِكَ حَبيسٌ فِي سَبِيلِ اللَّه، أَي مَوْقُوفٌ عَلَى الْغُزَاةِ يَرْكَبُونَهُ فِي الْجِهَادِ، والحَبِيسُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَكُلُّ مَا حُبِسَ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ حَبيسٌ. اللَّيْثُ: الحَبيسُ الْفَرَسُ يُجْعَلُ حَبِيساً فِي سَبِيلِ اللَّه يُغْزى عَلَيْهِ". وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط (537): "الحَبْسُ: المَنْعُ،.. وكلُّ شيءٍ وقَفَهُ صاحِبُهُ من نَخْلٍ أو كَرْمٍ أو غيرِها يُحَبَّسُ أصْلُهُ، وتُسَبَّلُ غَلَّتُهُ... قال: وتَحبيسُ الشيءِ: أن يُبَقَّى أصْلُهُ، ويُجْعَلَ ثَمَرُهُ في سَبيلِ اللهِ". وقال قاسم بن عبد الله في أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء (70): الوقف في الأصل مصدر وقفه إذا حبسه وقفاً، ووقف بنفسه وقوفاً يتعدى ولا يتعدى، وقيل للموقوف وقف تسمية بالمصدر.