masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

بئس أخو العشيرة

Monday, 29-Jul-24 14:49:56 UTC
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رجلًا استأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «ائْذَنُوا له، بئس أخو العَشِيرَةِ؟». [ صحيح. ] - [متفق عليه. ]
  1. شرح حديث ائْذَنُوا له، بئس أخو العَشِيرَةِ؟
  2. ‫‫التوفيق بين حديث " بئس أخو العشيرة " وحديث في " ذم ذي الوجهين - الإسلام سؤال وجواب
  3. نعم… بئس أخو العشيرة » صحيفة خبر عاجل

شرح حديث ائْذَنُوا له، بئس أخو العَشِيرَةِ؟

• بيان أن الهجر الشرعي مبناه على جلب المصالح ودرء المفاسد، ولذا تلطف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في القول تأليفا له (ألان له القول)، ودرءً لمفسدة أكبر. 5. بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم وجود بعض الناس، هم من أبناء جلدتنا وفي عداد المسلمين، ولكنهم لايألون الجهد في إيذا المؤمنين والنيل من أعرضهم من غير حجة بيّنة. 6. والسبب في ذلك أنه يجد من يصدق كلامه وفحش مقاله، فيسيء إلى نفسه (بئس أخو العشيرة) ويسيء إلى غيره. 7. شرح حديث ائْذَنُوا له، بئس أخو العَشِيرَةِ؟. دفع الفرقة والخلاف عن جماعة المسلمين، وأن التجاوز باطلاق اللسان في أعراض الناس شرّ (اتقاء شرّه، وفحشه)، ومنه ما رواه البخاري (48)، ومسلم (48) في "صحيحيهما" من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفر". وقوله: "سباب المسلم "؛ أي: إيذاء المسلم بالتكلم في عرضه وشتمه، بلا موجب مبيح لرفع الإثم، أو وجود وجه شرعي لحجة تقتضي ذلك. 8. ويستفاد من الحديث أعلاه أن بعض الناس قد ابتُلي في نفسه وأصبح بلاء وداء على غيره، بالكلام المخالف للكتاب والسنة، والأصول والقواعد السلفية، فصار ديدنه النيل من أعراض إخوانه من أهل السنة، وكذلك غير إخوانه، فلايسلم منه أحد، دون مسوّغ شرعيَّ؛ فبعض الناس فاحش سيء الخلق، متفحش قبيح القول رديء الكلم، لا يَعبأ بالمحاذير الشرعية التي حصَّنت أعراض المسلمين.

‫‫التوفيق بين حديث &Quot; بئس أخو العشيرة &Quot; وحديث في &Quot; ذم ذي الوجهين - الإسلام سؤال وجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ: ففي باب ما يباح من الغيبة أورد المصنف -رحمه الله- حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رجلاً استأذن على النبي ﷺ فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة [1] متفق عليه. قال المصنف -رحمه الله-: احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد، وأهل الريب، يعني الذين يفعلون ما يوجب الريبة والشك فيهم. قال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة فذكره النبي ﷺ بأمر يكرهه، وهو لا يسمع، فهذا سؤال يرد على مسألة الغيبة، فيقال: إن ذلك مما يستثنى من الأحوال. ‫‫التوفيق بين حديث " بئس أخو العشيرة " وحديث في " ذم ذي الوجهين - الإسلام سؤال وجواب. ائذنوا له فقد تكون العلة في ذلك -والله تعالى أعلم- أن النبي ﷺ أراد أن يبين حاله؛ لئلا يلتبس، ويخفى على الناس، وأن المصلحة تقتضي ذلك، كما يذكره بعض أهل العلم. وقد يكون هذا لكون هذا الرجل كان معلنًا بالسوء، ولربما الأذى للناس، والقرينة في هذا أن النبي ﷺ لما سألته عائشة حينما هش له وبش، فسألته عن هذا، فقال لها ﷺ: يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من ودعه، أو تركه الناس اتقاء فحشه فدل هذا على أن الداعي للنبي ﷺ لهذا الفعل هو اتقاء شر هذا الإنسان، فهذا الإنسان الذي يحتاج مثل النبي ﷺ إلى أن يتقي شره، هذا يدل على أنه يوصل الأذى للناس، وأنه قد عُرف بذلك، فإذا ذُكر الإنسان بمثل هذا الذي قد عرفه الناس به، وهو مستعلن بذلك، فهذا لا يكون من قبيل الغيبة، كما سبق في الأحوال الستة التي ذكرها الإمام النووي -رحمه الله- قبل ذلك.

نعم… بئس أخو العشيرة » صحيفة خبر عاجل

رواه البخاري (6032) ، ومسلم (2591). فهو صلى الله عليه وسلم لم ينطق بباطل مع هذا الرجل الذي دخل عليه ، فلم يمدحه، ولم يثن عليه ، ولم يشاركه في سوء أخلاقه، ولم يؤيده على شيء من مسالكه، وإنما داراه بالبشاشة وطلاقة الوجه – المعهودة عنه عليه الصلاة والسلام على الدوام–، لعله يؤثر في قلبه بعد ذلك إذا سمع نصحه وتذكيره ، فيخلصه من نفاقه وسوء أفعاله. وهذا الفرق عظيم في الفلسفة الأخلاقية لدى جميع الناس، ولدى جميع المختصين بعلوم الأخلاق ومنظومتها، وقرره علماء الإسلام من قديم الزمان. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ( 84124). فمن لم يدرك هذا الفرق ، فهو كمن يساوي بين البخل والاقتصاد، وبين الجبن والحكمة، وبين الخوف والحذر. وما ذلك إلا بسبب ضعف المعرفة التي يتمكن الإنسان من خلالها أن يميز بين الأمور المشتبهة. نعم… بئس أخو العشيرة » صحيفة خبر عاجل. يقول القاضي عياض رحمه الله – في شرح حديث (بئس ابن العشيرة)-: "هذا من المداراة، وهو بذل الدنيا لصلاح الدنيا والدين. وهى مباحة مستحسنة فى بعض الأحوال، خلاف المداهنة المذمومة المحرمة، وهو بذل الدين لصلاح الدنيا، والنبى عليه الصلاة والسلام هنا بذل له من دنياه حسن عشيرته، ولا سيما كلمته وطلاقة وجهه، ولم يمدحه بقول، ولا رُوي ذلك فى حديث، فيكون خلاف قوله فيه لعائشة.

(مع فتح الباري 10/452). (3) الجامع الصحيح للبخاري، كتاب الأدب، باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والرِّيب (مع فتح الباري 10/471). وباب المداراة مع الناس (مع فتح الباري 10/528)، وصحيح الإمام مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب مداراة من يُتَّقى فحشه (مع شرح النووي 16/144). واستفدت التخريج نقلا عن الشيخ المحدث عبد العزيز العبد اللطيف رحمه الله نقلا عن كتابه الماتع النافع المقرر في كلية الحديث في الجامعة الإسلامية ( ضوابط الجرح والتعديل ص 29) وقد نصحني به الشيخ المحدث علي بن حسن الحلبي حفظه الله. الفاوائد من الحديث عظيمة ومهمة وهي: الفائدة الأولى: جواز المداراة: فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلّم في ذلك الرجل على وجه الذّم لمّا كان في ذلك مصلحة شرعية، وهي التنبيه إلى سوء خلقه ليحذره السامع كما يفيده قوله: «إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه». ولذلك تطلَّق في وجهه وانبسط إليه مداراة له لا مداهنة (1). (1) المداراة: بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا. والمداهنة: ترك الدين لصلاح الدنيا. ووجه المداراة في الحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بذل (لذلك الرجل) من دنياه حسن عشرته والرفق في مكالمته، ومع ذلك فلم يمدحه بقول، فلم يناقض قوله فيه فعله، فإن قوله فيه قول حق وفعله معه حسن عشرة".

للمروءة والأصالة أهلها، يقصدهم الناس ويأنسون بهم وإليهم، وذلك لطيب معشرهم وصفاء أرواحهم المجبولة على العطاء بكل صوره، حيث تجدهم وقد ألان أحدهم جانبه، وبسط معروفه ببيانه وسلطانه وماله وإحسانه، فهو قريب من الناس في الضيق والرخاء، والعسر واليسر، مؤدّّ لحق الله فيهم من الرحمة والعدل، والإحسان إلى كل خلق الله.