masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ص486 - كتاب الإصابة في تمييز الصحابة - عمر بن سعد - المكتبة الشاملة

Wednesday, 10-Jul-24 23:42:01 UTC
ثم ترك الاشتغال بالحديث واشتغل بالكدية وكشف قناع الوقاحة حتى كان يدخل في التهاني والتعازي ويروي الحديث ويقنع منهم بالنزر اليسير. ذكر ذلك كله ابن النجار في ترجمته. ومن طريق حمزة بن حسين الروذراوردي أن إبراهيم اعترف بحضرته بوضع الحديث. وأرخ ابن السمعاني ومعمر بن الفاخر وفاته سنة ثلاثين.

حفص بن عمر بن سعد

اليوم بمشيئة الله نكمل معكم قصص الأبطال ومسلسل الأساطير ولأول مرة فى هذه السلسلة نقسم قصة الصحابى إلى جزئين وهذا دليل على قدر ومكانة هذا الصحابى الجليل فنسرد لكم قصة فى صغره وأخرى فى كبره ، مع رجل قال فى عمر بن الخطاب ( عمير بن سعد نسيج وحده) مع الصحابى الجليل عمير بن سعد رضى الله عنه. قصة عمير بن سعد فى صغره تجرع الغلام عمير بن سعد الأنصاري كأس اليتم والفاقة منذ نعومة أظفاره فقد مضى أبوه دون أن يترك له مالا أو مُعيلا ، لكن أمه مالبثت أن تزوجت من ثري من أثرياء الأوس يدعى الجلاس بن سويد فكفل ابنها عميرا وضمه إليه وقد لقى عمير من بر الجلاس وحسن رعايته وعطفه ما جعله ينسى أنه يتيم ، فأحب عمير الجلاس حب الإبن لأبيه كما أولع الجلاس بعمير ولع الوالد بوالده. وكان كلما نما عمر عمير وشب يزداد الجلاس له حبا وبه إعجابا لما كان يروى فيه من أمارات الفطنة والنجابة التى تبدو فى كل عمل من أعماله وشمائل الأمانة والصدق التى تظهر فى كل تصرف من تصرفاته ، وقد أسلم الفتى عمير بن سعد وهو صغير لم يجاوز العاشرة من عمره إلا قليلا ، فوجد الإيمان فى قلبه الغض مكانا خاليا فتمكن منه وألفى الإسلام فى نفسه الصافية الشفافة تربة خصبة فتغلغل فى ثناياها.

انتهى، نقله ابن بطال في "شرح البخاري" (8/465-466). القول الثاني: أنه دعاء من عمر عليه ، قاله في غضبه من أمر سعد ، وتقدمه على أبي بكر ، وهو أفضل وأجل منه ، وخوفه من الفتنة ووقوع الفرقة بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " قَوْلُهُ: فَقَالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. أَيْ: كِدْتُمْ تَقْتُلُونَهُ. وَقِيلَ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْإِعْرَاضِ وَالْخِذْلَانِ. وَيَرُدُّهُ: مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ ابن شِهَابٍ ، فَقَالَ: قَائِلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَبْقُوا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، لَا تَطَئُوهُ!! فَقَالَ عُمَرُ: اقْتُلُوهُ قَتَلَهُ اللَّهُ!! من هو عمر بن سعد - موقع محتويات. نَعَمْ ؛ لَمْ يُرِدْ عُمَرُ الْأَمْرَ بِقَتْلِهِ حَقِيقَةً. وَأَمَّا قَوْلُهُ: قَتَلَهُ اللَّهُ ؛ فَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ. وَعَلَى الْأَوَّلِ: هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ إِهْمَالِهِ ، وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ" انتهى من "فتح الباري" (7/32). وقال العيني - رحمه الله -: " قَوْله: قتلتم سعد بن عبَادَة قيل: مَا مَعْنَاهُ وَهُوَ كَانَ حَيا؟ وَأجِيب: بِأَن هَذَا كِنَايَة عَن الْإِعْرَاض والخذلان والاحتساب فِي عدد الْقَتْلَى، لِأَن من أبطل فعله وسلب قوته فَهُوَ كالمقتول.