masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

خروج الإمام الحسين من مكة

Wednesday, 10-Jul-24 23:42:19 UTC

سماحة الشيخ محمّد صنقور هل خرج الحسينُ (ع) من المدينة خائفاً؟! بسم الله الرحمن الرحيم اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد المسألة: هل خرج الإمام الحسين (ع) من المدينة خائفاً كما قال الشاعر: خرج الحسين من المدينة خائفًا ** كخروج موسى خائفاً يتكتَّمُ الجواب: لم يخرج الحسين (ع) من المدينة خائفاً إذا كان المراد من ذلك أنَّه كان مرعوباً يخشى القتل أو بطش الظالمين، فالحسين (ع) لا يخطرُ في رَوعه الخوف فضلاً عن أنْ يستحكِم في قلبِه فيدفعه للفرار أو الخنوع، فهو (ع) من أكمل مَن قال الله تعالى فيهم: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ ( [1]). خروج الإمام الحسين من مكة مباشر. منشأ المبادرة للخروج من المدينة: نعم خرج الحسينُ (ع) من المدينة حذرَاً مِن أنْ تعملَ السلطةُ الأمويَّة على إجهاض نهضتَه قبل أنْ تستحكِم ، فكانَ بوسعِها أنْ تفرضَ عليه إقامةً جبريَّة أو أنْ تقتله غيلةً أو حتى جهاراً فيحولُ ذلك دون أنْ يجنيَ قتلُه الأثرَ الذي يجنيه لو وقع بعد ثورةٍ مجلْجِلة كالتي وقعت يوم عاشوراء. ثم إنَّه لم تكن المدينةُ صالحةً لاحتضان نهضته، كما أنَّ معالم النهضة وأهدافها وغاياتها لم تتبلور بعدُ في وعي الأمة والتأريخ، فكان يخشى لو بقيَ في المدينة أنْ لا يُتاحَ له بلورتُها وإنضاجها، فكانَ عليه أنْ يختار بيئةً صالحة لذلك فلم تكن سوى مكة الشريفة.

خروج الإمام الحسين من مكة يلتقي بأولياء الأمور

قال: فعند ذلك أمر الحسين(عليه السلام) بني هاشم بأن يركبوا محارمهم على المحامل، فبينما أنا أنظر وإذا بشاب قد خرج من دار الحسين(عليه السلام) وهو طويل القامة وعلى خدّه علامة ووجهه كالقمر الطالع، وهو يقول: «تنحّوا يا بني هاشم»! وإذا بامرأتين قد خرجتا من الدار، وهما تجرّان أذيالهما على الأرض حياءً من الناس، وقد حفّت بهما إماؤهما، فتقدّم ذلك الشاب إلى محملٍ من المحامل وجثى على ركبتيه، وأخذ بعضديهما وأركبهما المحمل، فسألت بعض الناس عنهما فقيل: أمّا إحداهما فزينب، والأُخرى أُم كلثوم بنتا أمير المؤمنين، فقلت: ومن هذا الشاب؟ فقيل لي: هو قمر بني هاشم العباس بن أمير المؤمنين. ثمّ رأيت بنتين صغيرتين كأنّ الله تعالى لم يخلق مثلهما، فجعل واحدة مع زينب، والأُخرى مع أُم كلثوم، فسئلت عنهما، فقيل لي: هما سكينة وفاطمة بنتا الحسين(عليه السلام). خروج الإمام الحسين من مكة يلتقي بأولياء الأمور. ثمّ خرج غلام آخر كأنّه البدر الطالع ومعه امرأة، وقد حفّت بها إماؤها، فأركبها ذلك الغلام المحمل، فسألت عنها وعن الغلام، فقيل لي: أمّا الغلام فهو علي الأكبر ابن الحسين(عليه السلام)، والمرأة أُمّه ليلى زوجة الحسين(عليه السلام). ثمّ خرج غلام ووجهه كفلقة القمر، ومعه امرأة، فسألت عنها؟ فقيل لي: أمّا الغلام فهو القاسم بن الحسن المجتبى، والمرأة أُمّه.

عدد المناطق التي مر بها الإمام الحسين (عليه السلام) ثمانية و ثلاثين منطقة 38. عدد المناطق التي مر بها ولم يبت فيها (14) أربعة عشر منطقة. عدد المناطق التي مر بها و بات فيها مع عائلته ، وأصحابه (24) أربع و عشرون منطقة. عدد الأيام التي قطعها الإمام الحسين (عليه السلام) ثلاثة و عشرون يوما (23): (21) واحد و عشرون يوما ً من شهر ذي الحجة سنة 60 هجرية و يومان من شهر محرم الحرام سنة 61 هجرية. سار في الحجاز (14) أربعة عشر يوما ً. سار في العراق ( 9) تسعة أيام. خروج الحسين(ع) من المدينة. عدد الليالي التي كان قد بات فيها في منطقة واحدة: (1) ليلة واحدة فقط: (عدا نينوى بات فيها (2) ليلتين) 29 ذي الحجة سنة 60 هجرية - 2 محرم سنة 61 هجرية. معدل سرعة الإمام الحسين باليوم الواحد بلغت (91، 63) ثلاثة وستين وإحدى وتسعين بالمائة كيلومتراً في اليوم. أكثر مسافة قطعها ركب الإمام الحسين (عليه السلام) في اليوم الواحد بلغت ( 144) مائة و اربعة و أربعين كيلومترا باليوم الواحد فقط ، وذلك بين منطقتي سليلة و مغيثة في الحجاز ، و هنا يظهر ســـــــؤال كبير جدا ً جدا ً ( ؟) لا أعرف الإجابة عليه... أقل مسافة قطعها الإمام الحسين (عليه السلام) باليوم الواحد بلغت ( 1) كيلومتراً واحدا ً فقط بين نينوى وطف كربلاء المقدسة في العراق.