أي أن الحال هو من يغني عن ورود صاحب الحال في تلك الجملة في حالة أن ورد صاحب الحال في الجملة ولكن سبقه إحدى الحروف التي تستخدم في الجر، أو تلك التي تستخدم للإضافة في اللغة العربية. أن كان الكلمة أو صاحب الحال في الجملة هو في الأصل لفظ صدارة. مثل أن نقوم باستخدام الاستفهام أو الى غير ذلك من الأشياء. في حالات أخرى يمكن أن نجد الحال متعدد في جملة واحدة. على أن يبقى صاحب الحال أو القائم بالفعل هو شخص واحد فقط، كما يمكن أن يحدث العكس. فيمكن أن يحتوي الجملة على أكثر من صاحب حال. بينما لا تحتوي الجملة سوى على حال واحد يصف كل أصحاب الحال الواردين في الجملة المذكورة. ما هي الخصائص التي يحتوي عليها الحال في اللغة العربية؟ هنالك بعض الخصائص التي تم ذكرها في اللغة العربية للحال وهي: اشتقاق: يمكن ورود الحال في الجملة على هيئة اسم مشتق. ففي بعض الحالات يمكن أن يكون الحال في الأصل وصف أو أن يكون إحدى الصيغ التي تستخدم في المبالغة. يمكن ورود الحال في الجملة على هيئة عدم الثبات أو التنقل. ومن الأمثلة على ذلك أن نقول جاء احمد راكضًا. ففي هذا المثال يمكننا ملاحظة ورود الحال على هيئة وصف للجري وهو الركض. والذي يكون في تلك الحالة وصفًا متنقلًا.
أغراض الاستفهام قد يخرج الاستفهام بلاغياً في اللغة العربية عن المعنى الحقيقي والمقصود منه، وهو طلب العلم بالشيء الى أغراض لا تتطلب جواباً لها من المخاطب. (المساواة بين أمرين كلاهما واحد)، وقال تعالى (سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين). (النفي)، بمعنى نفي الجملة، مثل: (هل جزاء المعروف إلا معروف؟)، ويعني أن ليس جزاء عمل الخير إلا خيراً مثله. (الاقرار)، أي التأكيد والإثبات على معنى الجملة، مثل: (ألست أكبرهم سناً وقدراً ورفعةً؟). (التشويق)، وتعني بث روح الحماسة، واثارة التشويق لمعرفة الأمر، مثل: (هل أخبرك بخبر سار؟). (التعجب)، ويعني إثارة الاندهاش والاستعجاب، مثل: (ظَلمتَ وكأنك نسيتُ أن الله بالمرصاد؟). (التهويل، واثارة الخوف والرعب)، مثل: (القارعة ما القارعة، وما أدراك ما القارعة؟). شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أدوات النفي وفي النهاية نتمنى أن يعود عليكم المقال بالإفادة المرجوة، وقد شرحنا بالمقال أدوات الاستفهام والغرض منها، وأنواعها في اللغة العربية.
تلك هي حال المواطن، ولا بدّ أن أبوح بها إليه قبل أن أمضي قُدُما في حديثي؛ فالفرد يلزمه أن يكون عونا لدولته في ما تسعى إليه وتحشُد قُواها له. لعلّ من المتفق عليه أنّ المواطنين في الخليج العربي ضعافٌ في اللغة العربية، ومن المجمع عليه أنّ فئاما من المتعلمين، منهم القضاة وأساتذة الجامعات، جهلوا بداهات قواعد العربية وقوانينها، لم تدعُهم وظائفهم، ولم تدفع بهم مناصبهم، أن يُتقنوا تلك البداهات ويُجروا أقلامهم عليها، ومتى غزت الأغلاطُ الكُبراءَ في كتاباتهم، وكانت تلك حالهم فيها؛ فما من النّصف أن يُلام صغارُ المتعلمين، ويُعجب من حال أوائلهم. هذه حال هؤلاء المتعلمين، الذين اجتمعت عليهم مسألتان تجعلانهم مَهَرة في العربية، الأولى: الوظائف التي تستدعي مِثْلَ ذلك منهم، وتحفزهم عليه؛ لما ينتظره الناس منهم ويتوقعونه من أمثالهم. والثاني: تقدم السن وكبره، ومرورهم بتجارب كفيلة أن تُصلح من لغتهم وتردم من هُوّة الأخطاء عندهم! ما دامت هذه حال وجهاء المجتمع مع العربية، فكيف سيكون حال غيرهم معها بعدهم حين يتلقون الإنجليزية في مراحل الدرس الأولى التي يُدرّبون فيها على لغتهم الفصحى؟ ثم ما الفائدة التي ستعود على طالب الابتدائي في الصفوف الأولية الذي جاء من مجتمع لهجي، لا يعرف قوانين لغتها الأم، حين يُقابل بتعليم نظامين لغويين مختلفين؟ ألسنا بنينا التعليم حتى يُقاوم اللهجة، ويحدّ من تمكنها، ويُوحد اللسان في الدولة، ويُبصر المواطن بلغته الأم التي نزل بها كتابه الكريم فكيف نُهمل اللهجة، وهي لغة العامة، ونحفل بالإنجليزية في سن صغيرة؟ إذا كنا كذلك، ونحن في رأيي كذلك، فنحن نُقحم على الطالب في الصفوف الأولية لغتين يتعلمهما معا!