(من جدّ وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل)، حكمة بالغة تعلمناها منذ الصفوف الأولى للدراسة، المقصود منها زرع القيم والأخلاق الحميدة في نفوسنا كنشء، وأن الجد والمثابرة عواقبها حميدة، ونتائجها باهرة. أقول هذا بعد حضوري لمناسبات تخرج عدة لشباب تعبوا سهروا وسافروا وتنقلوا حتى حصلوا على المنال والمبتغى والمقصود، وحققوا الحلم والتطلع، وظفروا بالنجاح، رغم ظروف بعضهم القاسية. هكذا يكون الكفاح الذي يتبعه بالضرورة النجاح. إن المكافح والصادق والمخلص والأمين، سيكون الله بجانبه، سيعينه ويعاونه ويوفقه، ولن يضيع له أجر عمله الجميل. الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشة قال (إن النجاح لا يتحقق لأحد حتى لو كان موهوباً إن لم يغرق في العمل الجاد والدؤوب). إن درب النجاح ليس سهلاً، بل يحتاج إلى كفاح مستمر، وهمة عالية، والخروج من شرنقة الكسل والخمول والاتكالية، ومقاومة صوت التثبيط الذي لا يريد لأحد أن ينهض. - [تمت الاجابة] من قائل من جدّ وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل ؟. إن الذي يريد أن يسلك طريق النجاح، سيسلكه وإن كانت تحفه المصاعب والمتاعب، لا يمنعه مانع، ولا يقعده عن طول الطريق حائل، يرفض اليأس، ولا يحس بالضعف والعجز والخور والوهن. إن الراحة لا تأتي إلا بعد تعب، ولا يأتي الحصاد إلا بعد زرع، لا سبق إلا بعد مباراة، ولا لذة من دون ألم، ولا نجاح إلا بعد كفاح.