صلاة العيد. في الرياض، وفي الختام حددنا مقدار ما تبقى من صلاة عيد الفطر 1443 في الرياض.
والحقيقة أنّ اهتمامات ابن دلموك لم تنحصر في التعليم، وبناء المساجد، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وإنما امتدت أيضاً إلى المجالين الصحي والاقتصادي. فهذا المحامي والمؤرخ والشاعر المرحوم محمد سعيد النيار يخبرنا أنّ الرجل أحضر على نفقته الخاصة طبيباً من البحرين لعلاج وتطعيم مرضى دبي وبقية الإمارات. وهذا الباحث حسين بن إبراهيم البادي يصفه في كتابه «أعلام الإمارات» بـ«الرجل الذي كان اقتصاد المدينة يقف شبه معتمد على ثروته وما يملكه من سفن غوص». وقد تم العثور، ضمن وثائقه ومراسلاته، على رسالة قديمة موجهة منه إلى الشيخ أبو بكر ابن الشيخ عبدالله الملا في الأحساء، الأمر الذي يثبت أنه كان صاحب علاقة وثيقة بعلماء المالكية من آل الملا وآل مبارك وغيرهما من بيوتات العلم في الأحساء من جهة، ويثبت من جهة أخرى متانة العلاقات وقدمها بين شعوب ورجالات منطقة الخليج العربي. بظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني، وانهيار تجارة اللؤلؤ الطبيعي، وحلول الكساد الاقتصادي على ربوع الخليج، كان من الطبيعي أن تتأثر أوضاع ابن دلموك المالية ويتأثر بالتالي تمويله للمدرسة الأحمدية وطلابها. وهنا تقرر، كنوع من المساعدة، أن تستأجر الحكومة جانباً من المدرسة ليكون مقراً للقضاء، ريثما تتحسن الأحوال.