masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من السبعه الذين يظلهم الله في ظله English

Wednesday, 10-Jul-24 23:16:39 UTC

أ. د عبد الله بن محمد أحمد الطيار الأستاذ بكلية التربية بالزلفي ـ جامعة المجمعة 10- 2- 1434هـ

  1. من السبعة الذين يظلهم الله في ظله

من السبعة الذين يظلهم الله في ظله

رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه وهو الرجل التقي الذي أنعم الله عليه بصلاح الحال وزرقه هدايته والتمسك بالإيمان به، ومن بين صفاته أيضًا أنه صدق في عبادة الله وسعى إلى تجنب نواهيه وما يغضبه، وسارع إلى المغفرة وطلب التوبة إذا ارتكب معصية فكانت طاعته له حبًا وخشية منه، وإذا ذكر الله وفاضت عيناه بالدموع فذلك خوفًا من عقابه وطعمًا في أن يكون من عباده الذين أنعم الله عليهم بنعمة الرضا. رجل قلبه معلق بالمساجد وهو الرجل الذي يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها في المسجد الذي يشعر فيه بالسكينة والراحة والخشوع أثناء أداء فروضه، وقد أصبح الذهاب إليه من أجل الصلاة من بين عاداته اليومية، وذلك لا يكون رياءًا أو نفاقًا بل لصدق حبه للمولى وخشيته منه، وهو نوع من أنواع الصالحين الأتقياء الذين أنعم عليهم الله بنعمة الهدى. رجلان تحابا في الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أنه من بين السبعة الذين سينعم الله عليهم بظله رجلان جمعهما الإيمان بالله والالتزام بالطاعات واجتناب أفعاله المحرمة، فلا يربط بينهما أي شيء آخر سوى ذلك فتحابا لأجل ذلك وساعدا كل واحدٍ منهما الآخر على الثبات في فتن الدنيا، ولم يفرق بينهما سوى الأفعال المحرمة.

رجلان تحابَّا في الله تعالى: الحبُّ في الله تعالى من مَعالم الولاء والبَراء، وسبب عظيم لوجوب محبَّة الله تعالى، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( زار رجلٌ أخًا له في قريةٍ، فأرصد الله له ملَكًا على مدرجته، فقال: أين تُريدُ؟ قال: أخًا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمةٍ ترُبُّها؟ قال: لا؛ إلَّا أنِّي أُحبُّه في الله، قال: فإنِّي رسولُ الله إليك: أنَّ الله أحبَّك كما أحببتَه))؛ صححه الألباني، فالمسلم يحبُّ لوجه الله تعالى، لا لمصلحةٍ يَبتغيها، أو لفائدة يَجتبيها؛ ولذا كان المتحابُّون في ظلِّ الرحمن الكريم يوم لا ظل إلا ظله. رجل دعَته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله تعالى: إنَّ حفظ الفَرج من سِمات المؤمنين، التي بيَّنها الله الكريم في كتابه الحكيم، قال الله تعالى:) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ () المؤمنون: 5، 6 ( ، والمسلم الذي يتخلَّى عن ملذَّات تتوافر له، ويتجنَّب شهوات تهيَّأَت له، ويُعرِض عن بيئة وفرَت له سُبل الرذيلة الفانية، سيَحظى بشرف وارتقاء لمراتب الصَّالحين الأتقياء، ويَنعم بظلِّ الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله.