masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قال كذلك قال ربك هو علي هين

Tuesday, 30-Jul-24 00:12:09 UTC

تفسير الاية قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) يقول تعالى ذكره: قال لها جبريل: هكذا الأمر كما تصفين ، من أنك لم يمسسك بشر ولم تكوني بغيا، ولكن ربك قال: هو عليّ هين: أي خلق الغلام الذي قلت أن أهبه لك عليّ هين لا يتعذّر عليّ خلقه وهبته لك من غير فحل يفتحلك. ( وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ) يقول: وكي نجعل الغلام الذي نهبه لك علامة وحجة على خلقي أهبه لك. تفسير: (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس). ( وَرَحْمَةً مِنَّا) يقول: ورحمة منا لك، ولمن آمن به وصدقه أخلقه منك ( وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا) يقول: وكان خلقه منك أمرا قد قضاه الله، ومضى في حكمه وسابق علمه أنه كائن منك. كما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثني من لا أتهم، عن وهب بن منبه ( وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا) أي أن الله قد عزم على ذلك، فليس منه بدّ.

خطبة حول قوله تعالى ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم

فَمَهْمَا كَانَ هَذَا الشَّيْءُ عَظِيمَاً أَو حَقِيرَاً إِنَّمَا يَكُونُ بِكَلِمَةِ كُنْ ،فَاللهُ سبحانه وتعالى لَهُ القُدْرَةُ المُطْلَقَةُ، فَلَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ في الأَرْضِ وَلَا في السَّمَاءِ مَهْمَا كَانَ هَذَا الشَّيْءُ عَظِيمَاً أَو حَقِيرَاً. وَلَكِنْ عِنْدَمَا خَاطَبَ الخَلْقَ خَاطَبَهُمْ حَسَبَ مَنْطِقِهِمْ، فَكَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: إِذَا كُنْتُ خَلَقْتُكُمْ مِنْ عَدَمٍ فَإِعَادَتُكُمْ أَمْرٌ هَيِّنٌ. خطبة حول قوله تعالى ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. أيها المسلمون (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ): هكذا هو الأمر، وتلك هي الحقيقة ،بأوجز عبارة ،وأوضح بيان ،وكم نغفل نحن عن استحضار هذا المعنى قلبيا ويقينيا ،وإن جزمنا به عقليا ومعرفيا، فكل شيء أياً كان ، ومهما تعاظم واستبعدته الأسباب الأرضية ،فهو هين يسير سهل على رب العالمين ،وقيوم السموات والأرضين، فليس يعجز الله شيء قط، ولا تتعاظمه حاجة أبدا، ولا يستكثر في جوده وكرمه أمر من الأمور، بل كل شيء عليه هين يسير، ومقاليد السماوات والأرض بيده، ومفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ونواصي العباد جميعا في قبضته، وقلوبهم بين أصبعين من أصابعه، وخزائنه ملأى لا تغيضها نفقة، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وهذا الرب العظيم الكريم، لا ييأس عبده قط من سؤاله، والتملل بين يديه، والإلحاح في نوال كرمه، ودوام التضرع والتذلل لعظمته، وإن طال أمد الإجابة ،وتأخر لحكمة يعلمه سبحانه، فلا يظن العبد بربه إلا الظن الحسن، فعطاؤه رحمة، ومنعه عين الحكمة.

-----[هيّن]-----

وهذا الأمر وهو إيجاد الولد منك ومن زوجتك هذه لا من غيرها (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) أي:يسير سهل. ثم ذكر له – سبحانه – ما هو أعجب مما سأل عنه فقال: (وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً). أي:لا تعجب يا زكريا من أن يأتيك غلام وأنت وزوجك بتلك الحالة ،فإني أنا الله الذى أوجدتك من العدم ،ومن أوجدك من العدم ،فهو قادر على أن يرزقك بهذا الغلام المذكور. فالآية الكريمة قد ساقت بطريق منطقي برهاني ، ما يدل على كمال قدرة الله – تعالى – وما يزيد في اطمئنان قلب زكريا – عليه السلام ، وجاء هذا الخِطَاب مِنَ اللهِ تعالى للسَّيِّدَةِ مَرْيَمَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) ،عِنْدَمَا قَالَتْ لِسَيِّدِنَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ﴿أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيَّاً﴾؟ فَجَاءَ الجَوَابُ: ﴿قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرَاً مَقْضِيَّاً﴾. وَقَوْلُهُ تعالى: ﴿هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾. -----[هيّن]-----. هُوَ كَقَوْلِهِ تعالى في مَسْأَلَةِ البَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ: ﴿وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾. فَكَلِمَةُ (هَيِّنٍ وَأَهْوَنَ) بِالنِّسْبَةِ للهِ تَبَارَكَ وتعالى لَا تُؤْخَذُ عَلَى حَقِيقَتِهَا، لِأَنَّ كَلِمَةَ هَيِّنٍ وَأَهْوَنَ، تَقْتَضِي صَعْبَاً وَأَصْعَبَ، وَهَذِهِ مِنْ صِفَاتِ المَخْلُوقِينَ ؛أَمَّا بِالنِّسْبَةِ للهِ تعالى فَلَيْسَ هُنَاكَ أَمْرٌ هَيِّنٌ عَلَيْهِ وَأَمْرٌ أَهْوَنُ، لِأَنَّ اللهَ تعالى قال: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئَاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ يس (82).

تفسير: (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس)

وقوله: ( وكان أمرا مقضيا) يحتمل أن هذا من كلام جبريل لمريم ، يخبرها أن هذا أمر مقدر في علم الله تعالى وقدره ومشيئته. ويحتمل أن يكون من خبر الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنه كنى بهذا عن النفخ في فرجها ، كما قال تعالى: ( ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا) [ التحريم: 12] وقال ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا) [ الأنبياء: 91]قال محمد بن إسحاق: ( وكان أمرا مقضيا) أي: أن الله قد عزم على هذا ، فليس منه بد ، واختار هذا أيضا ابن جرير في تفسيره ، ولم يحك غيره ، والله أعلم. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ وقوله: ولنجعله متعلق بمحذوف ؛ أي ونخلقه لنجعله. آية دلالة على قدرتنا عجيبة. ورحمة لمن آمن به. وكان أمرا مقضيا مقدرا في اللوح مسطورا. ﴿ تفسير الطبري ﴾ ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) يقول تعالى ذكره: قال لها جبريل: هكذا الأمر كما تصفين ، من أنك لم يمسسك بشر ولم تكوني بغيا، ولكن ربك قال: هو عليّ هين: أي خلق الغلام الذي قلت أن أهبه لك عليّ هين لا يتعذّر عليّ خلقه وهبته لك من غير فحل يفتحلك. ( وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ) يقول: وكي نجعل الغلام الذي نهبه لك علامة وحجة على خلقي أهبه لك.

تفسير و معنى الآية 21 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم: عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾ قال لها المَلَك: هكذا الأمر كما تصفين من أنه لم يمسسك بشر، ولم تكوني بَغِيًّا، ولكن ربك قال: الأمر عليَّ سهل؛ وليكون هذا الغلام علامة للناس تدل على قدرة الله تعالى، ورحمة منَّا به وبوالدته وبالناس، وكان وجود عيسى على هذه الحالة قضاء سابقًا مقدَّرًا، مسطورًا في اللوح المحفوظ، فلا بد مِن نفوذه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «قال» الأمر «كذلك» من خلق غلام منك من غير أب «قال ربك هو عليَّ هينٌ» أي: بأن ينفخ بأمري جبريل فيك فتحملي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه «ولنجعله آيةً للناس» على قدرتنا «ورحمة منا» لمن آمن به «وكان» خلقه «أمرا مقضيا» به في علمي فنفخ جبريل في جيب درعها فأحست بالحمل في بطنها مصورا. ﴿ تفسير السعدي ﴾ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ ْ تدل على كمال قدرة الله تعالى، وعلى أن الأسباب جميعها، لا تستقل بالتأثير، وإنما تأثيرها بتقدير الله، فيري عباده خرق العوائد في بعض الأسباب العادية، لئلا يقفوا مع الأسباب، ويقطعوا النظر عن مقدرها ومسببها وَرَحْمَةً مِنَّا ْ أي: ولنجعله رحمة منا به، وبوالدته، وبالناس.

الدعاء