masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

صيام يوم السبت الشيخ فركوس

Tuesday, 30-Jul-24 00:18:46 UTC

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فصيام يوم عاشوراء سنة ـ بلا شك ـ وقد ورد في فضله أنه يكفر ذنوب سنة ماضية. أخرجه مسلم من حديث أبي قتادة ـ رضي الله عنه. والسنة أن يصام معه يوم التاسع، فعن ابن عباس قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال: فإذا كان عام المقبل ـ إن شاء الله ـ صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. رواه مسلم وأبو داود. والمشروع أن يصام يوم التاسع مع يوم العاشر ولو كان يوم التاسع يوم سبت، فإن صيام السبت مباح عند بعض العلماء ـ مطلقا ـ ومن كره صومه من أهل العلم، فإن الكراهة إنما هي في إفراده بالصوم إذا لم يوافق عادة، ولا كراهية في صومه إذا وافق عادة كأن يوافق يوم عاشوراء، وكذا لا كراهة إذا لم يفرد، وتزول هذه الكراهة بصوم يوم قبله أو يوم بعده، والواقع إذا كان يوم التاسع يوم السبت أنه يصام بعده يوم، وهو يوم العاشر، وراجع ـ للفائدة في حكم صيام يوم السبت ـ الفتويين رقم: 119239 ، ورقم: 120002. ونحب أن نذكر هنا كلام العلامة المحقق ابن القيم ـ رحمه الله ـ في حاشيته على سنن أبي داود، ففيه تحقيق نفيس وإزالة للإشكال الواقع في حديث: لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم.

صيام يوم السبت للالباني

السؤال: بحث حول صوم يوم السبت الإجابة: حديث: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب أو لحاء شجرة فليمضغه". قال أبو داود في السنن: قال مالك: هذا كذب الحديث. وقال أبو داود رحمه الله: هو منسوخ. وقال الإمام أحمد رحمه الله: كان يحيى بن سعيد يتقيه وأبى أن يحدثني به. قال الأثرم: وحجة أبي عبد الله في الرخصة في صوم يوم السبت أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد الله بن بشر (يشير إلى حديث النهي عن صومه) منها حديث أم سلمة رضي الله عنها حين سئلت أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً لها؟ فقالت: "السبت والأحد". أ. هـ. وذكر أحاديث أخرى تدل على جوازه إلى أن قال: فهذا الأثرم فهم من كلام أبي عبد الله أنه توقف عن الأخذ بالحديث، وأنه رخص في صومه، وذكر أن الإمام في علل الحديث يحيى بن سعيد كان يتقيه، وأبى أن يحدثه به، فهذا تضعيف للحديث إلى أن قال: وعلى هذا فيكون الحديث إما شاذًّا غير محفوظ، وإما منسوخاً. قال أبو داود: وأكثر أهل العلم على عدم الكراهة. ما بين القوسين من (اقتضاء الصراط المستقيم) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.. وليُعلم أن صيام يوم السبت له أحوال: * الحال الأولى: أن يكون في فرض كرمضان أداء أو قضاء، وكصيام الكفارة، وبدل هدي التمتع، ونحو ذلك، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقداً أن له مزية.

في صحيح ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما عن عبد الله بن بسر عن أخته، وهي الصماء قالت: قال النَّبي صلّى الله عليه وسلّم: ( لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلاّ فِي فَرِيْضَةٍ، وَإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلاّ عُودَ كَرْمٍ أوْ لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ). هذا الحديث يتعارض مع أحاديث مُتنوِّعةٍ تُجيز صيام السَّبت، ومنها الحديث الّذي أشار إليه الحاكم بأنَّه معارضٌ لهذا الحديث، حيث قال عند روايته:"صحيحٌ على شرط البُخاريِّ ولم يُخرِّجاه، وله مُعارضٌ بإسنادٍ صحيحٍ قد أخرجاه: حديث همام عن قتادة عن أبي أيوبٍ العَتَكِيِّ ، عن جُويْرِيَّة بنت الحارث أنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم - دخل عليها يوم الجُمعة وهي صائمةٌ فقال: " صُمْتِ أمْسِ "؟ قالت: لا، قال: " فَتُرِيْدِينَ أنْ تَصُومِي غَدَاً "؟ قالت: لا، قال: " فأفطري " أخرجه البخاري في الصحيح من حديث شعبة. وأما قول الحاكم إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد قال الألباني: هو سهو قطعا, فإن السند يأباه؛ لأن ثورا ليس من رجال مسلم. ومما يعارضه الحديث الّذي أخرجه البُخاريُّ عن أبي هُريرة قال: سمعت رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم - يقول: " لا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ إلاّ يَوْمَاً قَبْلَهُ أوْ بَعْدَهُ " والذي بعد الجمعة هو يوم السبت فدل على جواز صيامه مع غيره.