masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ومنهم من عاهد الله

Saturday, 06-Jul-24 04:19:05 UTC

[٢] وفي رواية البيهقي أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدعُ له في الأولى، فكرر ثعلبة ثانيًا: فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ويحكَ يا ثعلبةُ أما تحبُّ أن تكونَ مثلي فلو شئتُ أن يسيِّرَ ربِّي هذهِ الجبالَ معي ذهبًا لسارت) ، [٣] علماً بأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش فقيراً باختياره ومات ودرعه مرهونة. [٤] نمو مال ثعلبة وانشغاله به عن العبادة بعد دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- لثعلبة، اشترى ثعلبة غنماً، فنَمَت وتكاثرت تكاثراً عظيماً، فضاقت عليها مراعي المدينة، فخرج من المدينة إلى مقربةٍ منها، وقد كان يَشهد الجمعة والجماعات مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، إلا أنّه لانشغاله بما بورك له في غنمه، وخروجه من المدينة، صار يُدرك صلوات النهار جماعةً في المسجد، ويضيع صلوات الليل. [٥] ثم بُورك له في غنمه، ونما نمواً عظيماً، فابتعد عن المدينة أكثر، فلم يعد يُدرك مع النبي -صلى الله عليه وسلم- جماعةً إلا صلاة الجمعة، وما زال على ذلك حتى ضيّع الجمعة، فلم يعد يأتي المسجد، فافتقده النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأل عنه الرّكبان، فأخبروه بحاله وما صار إليه، فقال: (ويحَ ثعلبةَ بنَ حاطبٍ، ويحَ ثعلبةَ بنَ حاطبٍ).

  1. ومنهم من عاهد الله
  2. ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله

ومنهم من عاهد الله

قال ابن قدامة: إن قال: علي عهد الله وميثاقه لأفعلن. أو قال: وعهد الله وميثاقه لأفعلن. فهو يمين, وإن قال: والعهد والميثاق لأفعلن. ونوى عهد الله, كان يمينا; لأنه نوى الحلف بصفة من صفات الله - تعالى. " المغني " ( 9 / 400). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والعهود والعقود متقاربة المعنى أو متفقة فإذا قال أعاهد الله أني أحج العام فهو نذر وعهد ويمين ، وإن قال لا أكلم زيدا فيمين وعهد لا نذر ، فالأيمان تضمنت معنى النذر وهو أن يلتزم لله قربة لزمه الوفاء وهي عقد وعهد ومعاهدة لله لأنه التزم لله ما يطلبه الله منه. " الفتاوى الكبرى " ( 5 / 553). وهو قول ابن عباس ومالك وعطاء والزهري والنخعي والشعبي ويحي بن سعيد ، كما في " المدونة " ( 1 / 579 ، 580). تفسير: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين). وخلاصة الجواب: أن عليك كفارة يمين لنقضك العهد مع الله ، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى. والله أعلم.

ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله

وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ: قال ابن عباس رضي الله عنه: يريد الحج.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم ارزق ثعلبة مالا. قال: فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، فنزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما. ثم نمت وكثرت ، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة ، وهي تنمو كما ينمو الدود ، حتى ترك الجمعة. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 75. فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة ، يسألهم عن الأخبار ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما فعل ثعلبة ؟ فقالوا: يا رسول الله ، اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة. فأخبروه بأمره فقال: يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة. وأنزل الله جل ثناؤه: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) الآية [ التوبة: 103] قال: ونزلت عليه فرائض الصدقة ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين على الصدقة: رجلا من جهينة ، ورجلا من سليم ، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين ، وقال لهما: مرا بثعلبة ، وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما. فخرجا حتى أتيا ثعلبة ، فسألاه الصدقة ، وأقرآه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما هذه إلا جزية. ما هذه إلا أخت الجزية. ما أدري ما هذا انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي.