masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الفرق بين الروح والنفس - حياتكِ

Monday, 29-Jul-24 12:50:12 UTC

ما الفرق بين النفس والروح؟ فغالباًما نسمع بهاتين المفردتين، وقد يقع الاشتباه والاختلاط عند البعض حول مدلولهما، وهل إنهما شيء واحد؟ وقد جرى نقاش هذه المسألة وأشبعت بحثاً كلاميّاً وفلسفيّاً وعقديّاً. قال الله سبحانه وتعالى عن الروح: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}. جاء في كتابه تعالى، في إشارته إلى النفس التي هي ذات الإنسان: { الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}. وقد أجاب الشيخ الشعراوي على سؤال حول الفرق بين النفس والرّوح، فقال: "الروح، في الغالب، تطلق على ما به الحياة، سواء كان ذلك حساً أو معنى، فالقرآن يسمَّى روحاً. قال الله - تعالى -‏:‏ ‏{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَ‏}‏[‏الشورى‏:‏ 52‏]‏‏، لأنّ به حياة القلوب بالعلم والإيمان، والروح التي يحيا بها البدن تسمى روحاً، قال الله - تعالى -‏:‏ ‏{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيل‏}‏‏[‏الإسراء‏:‏ 85‏]‏‏. ‏ أمَّا النفس، فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراً، كما في قوله - تعالى -‏:‏ ‏{ اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى‏}‏[‏الزمر‏:‏ 42‏]‏ ‏.

  1. الفرق بين النفس والروح في القرآن الكريم
  2. الفرق بين النفس والروح مصطفى محمود

الفرق بين النفس والروح في القرآن الكريم

[٥] فالمعلوم إذًا أنّ النفس هي الروح التي تفارق البدن عند الموت ، وقد ورد عن النبيّ أنه: " دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فأغْمَضَهُ، ثُمَّ قالَ: إنَّ الرُّوحَ إذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ "، [٧] كما ورد عن ابن تيمية -رحمه الله- قوله: "الروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروحُ المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت"، وبذلك يكون قد تحدّث المقال عن الفرق بين النفس والروح.

الفرق بين النفس والروح مصطفى محمود

وبأن الله أضافها إليه بقوله: ﴿ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 85]، وبقوله: ﴿ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ﴾ [الحجر: 29]، كما أضاف إليه عِلمه وقدرته، وسَمْعَه وبصره ويدَه، وتوقَّف آخرون. واتفق أهل السنَّة والجماعة أنها مخلوقة ، وممن نقَل الإجماعَ على ذلك: محمد بن نصر المروزيُّ، وابن قتيبة، وغيرُهما.

س: هل الرُّوح تُقْبَض عند النوم؟ ج: نعم الروح تُقْبَض عند النوم، وهو ما يُسمَّى بالوفاة الصغرى، دليل ذلك قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الزمر: 42]. وأخرج البخاري عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه قال: "سرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فقال بعض القوم: لو عرَّست بنا يا رسول الله، قال: ((أخاف أن تناموا عن الصَّلاة))، قال بلال: أنا أوقظكم، فاضْطَجَعوا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته، فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد طلع حاجب الشمس، فقال: ((يا بلال، أين ما قلتَ؟)) قال: ما أُلْقِيت علي نومةٌ مثلها قطُّ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قبَض أرواحكم حين شاء، وردَّها حين شاء، يا بلال، قم فأذِّن بالناس بالصلاة)) فتوضَّأ، فلما ارتفعت الشمس وابيضَّت، قام فصلَّى".